تحقيق خاص- اسماء غُيّبت عن جوائز التكريم، فطالب بها الجمهور عبر “بصراحة”
لم يتبدّل مسار حفل توزيع جوائز “الموركس دور” على رغم انتقاله من محطة تلفزيونية الى أخرى. ربما هو خرج هذا العام بأقلّ الأضرار الفادحة لكنه ظلّ عالقًا في أماكن كثيرة في دهاليز المحسوبيّات والوساطات واختراع جوائز على مقاس شخصيات.
وهو في كل ذلك نجح في الإفلات من منظومة الانتقادات التي لاحقته في الأعوام السابقة، يحدوه الى ذلك تنوّع في الاختيارات، وتجدّد في الأسماء وتوسيع مروحة النجوم المكرَّمين بما فاق التوقعات. غير ان اللجنة المنظمة للحفل قد فاتها ان بريق بعض الأسماء لا يمنحها الحقّ في تجاهل وتحجيم أسماء أخرى عملت طوال العام بكدّ ونشاط وحافظت على مثابرتها اكثر من أيّ سنة مضت ما جعلها في تصدّر دائم، فأسقطتها من حساباتها على حساب فنانين بريئين من نصرة الفوز.
اما وقد انتهى الحفل بأمان على الرغم من امتداده لساعات طويلة، فإنّ أصداءه لا تزال تؤرق بعض من فاتتهم فرحة التكريم فخيّل اليهم بان أخطاء الماضي لن ترتكب وتظلمهم في زمن بات المستور فيه مفضوحًا اكثر من المكشوف، لكن ما حصل قد حصل، على أمل تغيير قادم يدرك الجميع سلفًا بأنه لن يحصل.
ولأنّ بعض النتائج لم تكن عادلة وأحكام اللجنة غير منصفة، أجرى موقع “بصراحة” استفتاءً بين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي طارحًا السؤال، “مَن برأيكم كان يجب ان يتكرّم في حفل توزيع جوائز الموركس دور هذا العام؟”وقد تنوعت الإجابات بشكل كبير فشملت اسماء عديدة من لبنان والعالم العربي بحيث احتلّت نانسي عجرم المركز الاول تلتها نجوى كرم في المركز الثاني، والممثلة دانييلا رحمة في المركز الثالث.
كما صوّت روّاد الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لأسماء اخرى برزت منها عن فئة التمثيل: ماغي بو غصن، نادين نسيب نجيم، انجو ريحان، باسل خياط، يامن الحجلي وكارلوس عازار.
فيما اقترع المعترضون على لائحة بأسماء الفنانين عن فئة الغناء ضمّت كلاًّ من راغب علامة، جورج وسوف، اليسا، جوزيف عطية، سيف نبيل وكنزة مرسلي.
اما على صعيد الاخراج، فاستحوذ اسم المخرج زياد خوري على اكبر نسبة من التصويت كذلك فادي حداد.
كما كان لافتًا هذا العام تغييب العديد من الأسماء المهمّة في العالم العربي عن فئة نجم الغناء العربي، مع احترامنا الفائق لفوز ناصيف زيتون بالجائزة، الا انه كان لرواد مواقع التواصل رأي مختلف متسائلين عن تغييب حسين الجسمي، ماجد المهندس، تامر حسني وعمرو دياب عن الجائزة حتى لو استحال عليهم القدوم الى لبنان للمشاركة في تكريمهم واستلام جوائزهم.
والأمر ينطبق على نجمات الغناء العربيات اللواتي خذلت جمهورهن نتائج تصويت الموركس دور، فسألوا عن أحلام، أصالة، أنغام وبلقيس اللواتي سجّلن حضورًا نوعيًّا على صعيد إحياء الحفلات وطرح الأغنيات.
ونحن في موقع “بصراحة” نسأل بدورنا ان اختصر ناصيف زيتون ورحمة رياض نجوم ونجمات الوطن العربي سيما وانهما في بداية مسيرتهما. فكان لا بد من انصاف نجوم ونجمات من الخليج العربي حتى لو تعذّر عليهم الحضور الى لبنان، فكان اي تسجيل مصوّر سَيَفي بالغرض تماماً كما فعل القيّمون على الجائزة مع مغني الاوبرا Placido Domingo، الا اذا كان الغناء المباشر شرطاً للحصول على جائزة، فهذا امر مختلف تماماً قد يكلّف الجائزة مصداقيتها وشفافيتها.