خاص- حملات ارشادية بالجملة على مائدة LBCI الإخبارية، هكذا علا صوت المحطة على إخفاقات عمل الوزارات

أطلقت شاشة المؤسسة اللبنانيّة للإرسال مساء أمس حملتها الإخبارية الجديدة “حريق بالناقص” مع بدء دخول لبنان رسميًّا موسم الحرائق في قراه الجبليّة خلال شهرَي أيلول وتشرين الأوّل. وأعلنت المحطة عن بث تقارير يومية خلال نشرات أخبارها الدورية للحؤول دون التعرض لهذه الكوارث البيئية التي يساهم السلوك البشري أوّلاً في ازدهارها وتمدّدها، الى جانب التغيّر المناخي العالمي الذي اتسعت مفاعيله في اكثر من بلد وجزيرة حول العالم.

ويأتي هاشتاغ “حريق بالناقص” الذي أطلقته LBCI بصورة لوغو احتل أعلى شاشتها ويمتدّ على أيام، ليحلّ بديلاً عن حملتها الاعلانية السياحية “أهلا بهالطلة” التي رافقت مشاهديها طيلة موسم الاصطياف اللبناني حيث عرّفتهم على مختلف القرى اللبنانية في سياحة داخلية جعلت المناطق تتنافس في ما بينها على تقديم خدماتها وإعلاء صورتها السياحية وتطوير ذاتها وإمكانياتها البشرية واللوجستية لتحتل مساحة في جغرافية لبنان السياحية وتجذب اليها المغتربين والمصطافين من لبنان وخارجه.

وقد تمكّنت شاشة LBCI من الاضطلاع  بدور وزارة سياحة بأكملها من حيث حسن الاختيار والترويج للمناطق السياحية اللبنانية المزدهرة بالمعالم الأثرية على الرغم من تعاونها مع وزارة السياحة اللبنانية، ما جعلها صورة لبنان السياحية في المرتبة الأولى، ووجه لبنان الاعلامي والاعلاني في الخارج.

وليست وجهة السياحة وهمّ الحرائق فقط ما شغل ويشغل بالLBCI  هذا الصيف، فحتى منع فيلم باربي تحوّل الى قضيّة حرّيات داخل المؤسسة اللبنانية للإرسال، وصار الطبق اليومي على مائدتها الإخبارية التحريضية الداعمة الى تحريره من منطق الجهل والتخلف الثقافي والحضاري والرقابي، الى ان بلغت هدفها فأُفرج عن الفيلم الحدث، وكان للمحطة ما أرادت وما أراده اللبنانيون.

قد يظنّ البعض بأنّ السكوت أبلغ من الكلام، لكن في مفهوم المؤسسة اللبنانية للإرسال، ان بعض الكلام أقوى وأمضى من ضربة سيف، وعندما تكثر المحطة الاعلامية في الكلام فإنّ صوتها يعلو على عمل وزارات، وكم من وزارة أخفقت حيث نجحت ال LBCI ، وهي ماضية في سياستها في الكلام لا تبرح عنه حتى يخرق هدفها العقول الصامتة والقلوب المتحجرة، وكم من رسالة وصلت وأحدثت التغيير المنشود.