إستجواب موسى بحضور رئيس مكتب مكافحة المخدّرات
حلّ الفنان موسى ضيفاً عبر إذاعة “مونت كارلو الدولية” في حلقة خاصة من برنامج “حياة وناس”. إختارت معدة ومقدمة البرنامج، نعمات المطري، “لبنان والمخدّرات”، عنواناً عريضاً لحلقتها.
وشارك موسى من بيروت، في حوار هاتفي، الى جانب العقيد عادل مشموشي، رئيس مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في لبنان ودكتوراه في القانون، ومنى اليازجي، مدير عام تجمّع “أمّ النور” ود. أمين ملاّط، معالج نفسي وسلوكي وإدراكي واختصاصي إدمان.
أشارت الحلقة، الى معاناة لبنان من مشكلة المخدّرات نتيجة ضغط المجتمع، وحاجة البعض للهروب أو إغاظة الأهل ولفت انتباههم…
وطرحت الحلقة أسئلة عدة حول كيفية وصف واقع المخدّرات في بيروت، وعمليات ضبط التهريب أو الاستيراد والتعاطي من قبل مركز مكافحة المخدّرات. وكيفيّة المتابعة النفسيّة للمُدمن ودور مراكز التأهيل الخاصّة بالمُدمنين.
وجاءت مداخلة الفنان موسى في الحلقة، من زاوية دور الفن في معالجة آفات المجتمع، كونه أوّل فنّان صوّر كليب تناول موضوع المخدرات من زاوية إصلاحية وإيجابية وواعية، فأظهر من خلال أغنيته “الحبّ بعينينا” قصة إنسانة مُدمنة عانت ومن ثم خضعت للعلاج لتعود فتنخرط في مجتمعها، وكان أفضل كليب لعام 2010 بين مجموعة من الكليبات التي تنافست في إحصاء على أحد المواقع الإلكترونية اللبنانية على مدار أسبوع كامل.
غاصت الإعلامية نعمات المطري في حوارها مع الفنان موسى في خفايا تجربته الإنسانية. وكشفت في سياق الحلقة عن علاقة حب جمعت ضيفها الفنان بإنسانة مدمنة. موسى إعترف بحقيقة التجربة التي عاشها. وأجاب بصراحة مطلقة عن كافة أسئلة مضيفته، ولم يخفي ردة فعله التي جاءت سلبية آنذاك. وتابع موضحاً أن فكرة الكليب جاءت بمثابة مصالحة علنية له مع فكرة الخوق من المدمن، بعد أن إختار الهروب بدل المساعدة. أشار موسى الى أن المجتمع درّب أبنائه على فكرة الحكم على المدمن وتجريمه والإبتعاد عنه بدل إعتباره مريضاً. أما لدى سؤاله عن مدى إستعداده لمواجهة الموقف اليوم بأسلوب مختلف قال: “أنا اليوم مستعد للمواجهة بل للمساعدة ولن أختار الهروب في حال صادفت تجربة كالتي إختبرتها في السابق”.