خاص- الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم يُثير مشاعر العالم بعد ان حرّك بكاء طفلة إنسانيّته، فأين المسؤولون اللبنانيون من دموع أطفال شعبهم؟
في مبادرة إنسانية لافتة بالشكل والمضمون، تحرّك سموّ الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم ، نائب دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باتجاه الطفلة العراقية لانيا فاخر التي ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية بعد فقدانها فرسها، آمرًا بمنح وإهداء أصغر فارسة في إقليم كردستان العراقي مجموعة خيول، وداعيًا الى إنشاء مركز تدريبي خاص بها يحقّق حلمها بتأسيس مقرّ خاص لتعليم شباب وبنات كردستان الفروسية على يدَيها.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت مؤخرًا شريط فيديو لطفلة عراقية تدعى لانيا فاخر( ٨ سنوات) فقدت فرسها ” جنسو” الذي كان قد أهداها إيّاه والدها وهي في الخامسة من العمر، وفيه ظهرت تبكي حصانها بمرارة وحرقة نتيجة اصابته بداء قضى عليه، ما أثار تعاطفًا وتفاعلاً من قبل روّاد مواقع التواصل واستدعى لاحقًا تدخّل سموّ الشيخ محمد بن راشد في لفتة كريمة ليست بغريبة عنه، هو صاحب اليد البيضاء والرؤية التنموية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في مختلف القطاعات الخدماتية والحياتيّة في مجال الصحة والثقافة والمعرفة، بهدف تمكين المجتمع وتحسين حياة أفراده. ولطالما عُرف عن سموّ الشيخ إسهاماته في ابتكار جوائز ذات طبيعة خيرية من أجل تحسين مستوى الخدمات وإعلاء شأن الإنسان ما يعزّز التميّز والابداع في كافة المجالات، فضلاً عن قوانين وضوابط لمحاربة التمييز والكراهية بهدف القضاء على كل أشكال التمييز العنصري.
بدورها حظيت مبادرة سموّ الشيخ محمد بن راشد، بتفاعلٍ كبير عبر المواقع الإلكترونية، يتقدّمها الرسالة التي وجهتها الفنانة أحلام الى حاكم دبي وضمّنتها الكثير من عبارات الفخر والامتنان تجاه الإهداء الذي خصّ الطفلة العراقية به، بحيث أرفقت منشورها الذي شاركت فيه متابعيها عبر صفحتها على إنستغرام بعبارة” هذا هو النهج الإنساني لقيادتنا الرشيدة.. الشيخ محمد ربّي يحفظه القلب الرحوم”.
وكانت الزميلة باتريسيا هاشم، صاحبة ومؤسسة موقع “بصراحة”، قد نشرت تغريدةً عبر تطبيق تويتر، حيّت فيها خطوة سموّ الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم الذي مثّل من خلال مبادرته الاستثنائية كلّ مسؤول ينبض إنسانيةً، وقد أذهلها تأثر العالم أجمع ببكاء طفلة فقدت خيلها، فيما المسؤولون في وطنها لا يحركون ساكنًا حتى لو رأوا شعبهم ميتًا أمامهم، مستنكرة كيف أصبحت دموع المواطنين رخيصة في نظرهم.