متابعة- مشاعر حزن وأسى في رثاء الشيف رمزي شويري، والكفاءات تغلق مؤسساتها حدادًا.. كيف بدا المشهد ليلاً؟
خيّم الحزن مساء أمس على الوسط الإعلامي والفنّي بعد اعلان خبر رحيل الشيف اللبناني رمزي شويري، المفاجئ والصادم في آن، إثر تعرّضه لنوبة قلبيّة حادة. وقد اجتاح نبأ وفاته مواقع التواصل الاجتماعي ليتصدّر على ما عداه من أحداث تاركًا الجميع في حالة ذهول ومخليًا الساحة لتفاعل أصدقائه ومحبّيه ومتابعيه، من اعلاميين وفنانين واخصائيّين في فنّ الطهي ، وطلاب مؤسسة الكفاءات بمدرستها الفندقيّة التي كان الفقيد يرأسها ويديرها، معبّرين عن حزنهم الشديد بكلمات مؤثرة نعت الراحل وعدّدت مزاياه.
وفي هذا الإطار غرّدت الممثلة سيرين عبد النور عبر تويتر” خبر محزن شيف رمزي ، الله يرحمك وتكون نفسك بالسما”.
أمّا الممثل بديع أبو شقرا فنشر صورة له برفقة الفقيد معلقًّا” الناس الحلوة كتير بتفلّ بكير كتير”، فيما كتبت الممثلة برناديت حديب في خانة التعليقات على منشور نعيه” شو هالخبر الحزين، تعازينا الحارة ، الله يرحمه وتكون نفسو بالسما”. كذلك تفاعلت الممثلة رزان جمال مع خبر الرحيل بقلوب حمراء حزينة في تعليق معبّر عبر تطبيق انستغرام.
أما الممثلة ورد الخال كتبت “الشيف رمزي لروحك السلاك كان اهضم وأميز شيف.. شيء محزن”.
وسام حنا: “كيف رح إنسى هالقلب لكان ينبض حب و عطاء لاطفال و شباب و صبايا مؤسسة الكفاءات شو هالخبر المحزن لروحك السلام”.
كما نعت الممثلة ليليان نمري الشيف الراحل معلقةً” الله يرحمك يا شيف رمزي ، يا ضيعانك ، يا آدمي ومؤمن وطيّب ، ما في حروف توصفك يا كبير القلب”.
بدوره عبّر الفنان جو أشقر عن تأثره البالغ في تغريدة تعزية بالراحل فقال” تعازينا لذوي الشيف رمزي. الله يرحمك ويصبّر عيلتك، بوقت من الأوقات جزء من يومياتنا على الشاشة”. كذلك فعلت الفنانة مادلين مطر التي نعت الفقيد بتغريدة أيضًا عبر تويتر” خبر حزين، الشيف رمزي في ذمّة الله. تعازينا الحارة لعائلة الفقيد. كانت ورح تبقى ضحكتك بذاكرتنا”.
وعلى غرار الوسط الفنيّ ، ساد الحزن أيضًا القطاع الاعلامي حيث عرف الفقيد الراحل شهرة واسعة تكرّست في ظهوره الطويل عبر شاشة المستقبل، فعلّق الاعلامي ميشال قزي على إنستغرام” الله يرحم الشيف رمزي الشويري، زميل وصديق الايام الحلوة، ايام النجاح بتلفزيون المستقبل.. أجمل ايام البلد والنجاح والتألّق”، وتابع قزي مخاطبًا صديقه الراحل” بكرت كتير شيف رمزي..الله يرحمك وتكون نفسك بالسما والله يحمي عايلتك الكريمة.. تعازينا الحارة للجميع”.
كما غرّدت الاعلامية رابعة الزيات مودّعة من تسنّى لها ان تتعرّف إليه عن قرب” حزين هذا الخبر، الموت يسرق الشيف رمزي الخلوق المحترم الذي عرفته عن قرب وتعرّفت على أخلاقه وإنسانيّته..وداعًا الشيف رمزي الشويري، في أمان اللّه”.
وتفاعلاً مع الصدمة التي أحدثها رحيل شويري الباكر جدًّا، توالت التعليقات المعبرة بأسف وألم وغضب عن مشاعر الحزن الصادقة تجاه رائد في فنّ الطهي وقدوة للأجيال الصاعدة، ومرجعيّة كبيرة لم تتوانَ يومًا عن منح خبراتها ومهاراتها اعلاميًّا وأكاديميًّا على الصعيد المحلي، وفي أرجاء الوطن العربي، مستفيدًا منها طهاة عالميّون وطلّاب اختصاص.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجّت بالخسارة الحزينة أمس بعد ان فاجأت مؤسسة الكفاءات التي يديرها الراحل جميع محبّيه بنبأ وفاته في منشور عبر حساباتها الرسميّة عبر فايسبوك وانستغرام، ناعيةً مؤسّسها ومديرها العام الشيف رمزي نديم شويري الذي داهمته نوبة قلبيّة مفاجئة عصرًا، مرجئةً تفاصيل الجنازة حتى موعد جهوزها. وقد أعلن أعضاء مجلس أمناء المؤسسة ومجلس أمناء جامعة الكفاءات صباح اليوم عن إغلاق المؤسسة لمدة ثلاثة أيّام حدادًا على الراحل الكبير.
والشيف رمزي هو نجل مؤسس الكفاءات نديم الشويري، من مواليد العام ١٩٧١، تابع دروسه في مدرسة سيدة الجمهور ، ثم التحق بجامعة ليون حيث نال إجازة في الاقتصاد والحقوق ، كما درس فنّ الطهي في لندن. في العام ١٩٩٤، ظهر للمرة الأولى في برنامج “عالم الصباح” عبر شاشة المستقبل مقدّمًا فقرة خاصة في الطبخ امتدّت على مدار ٣٠٠٠ حلقة طوال ١٧ عامًا ، وذاعت شهرته منذ ذلك الوقت حين أدخل مفهوم التواصل المباشر مع المشاهدين بفتح الهواء التلفزيوني لاتصالاتهم والاجابة على استفساراتهم في ما خصّ وصفات أطباق لبنانيّة وعالميّة على انواعها. وبعد مغادرته تلفزيون المستقبل ، انضمّ الشيف رمزي الى شاشة المؤسسة اللبنانيّة للإرسال في فقرة أسبوعية ضمن برنامج ” حلوة ومرّة”. وقد عُرف بخفة ظلّه وبشاشته وقربه من المشاهد فحصد شعبيّة مكّنته من التوّسع في عالم الطهي مطلقًا كتابه الأوّل في العام ١٩٩٨ ” الشيف رمزي في عالم الصباح” ، الذي شكّل موسوعة شاملة في فنون الطهي في المطبخ اللبناني والعالمي ، بيع منه حتى اليوم أكثر من ٦٥٠ ألف نسخة، ليعود فيصدر كتابًا آخر بعنوان” الشيف رمزي من تراث لبنان” دوّن فيه مجموعة كبيرة من الوصفات التراثيّة التي كدّسها خلال تجواله على القرى اللبنانية، ويفوز من خلاله بجائزة برشلونة كأفضل كتاب طبخ تراثي في العالم. كما سجّل الراحل رقمًا قياسيًّا في العام ٢٠١٠ عبر اشرافه على تقديم اكبر طبقي حمص وتبولة في العالم ، ليدخل بواسطتهما موسوعة غينيس.
ويتزامن رحيل الشيف رمزي مع الذكرى السنوية السادسة على وفاة والده مؤسس صرح الكفاءات نديم الشويري في ١٥ حزيران/ يونيو ٢٠١٧، تاركًا لنجله إرثًا كبيرًا في القطاع السياحي الفندقي، والأكاديمي الجامعي، وقد نجح الابن في جعل هذا الصرح ينمو ويتوسّع ويزدهر منذ ان تولى ادارته في العام ١٩٩٥، ليضمّ لاحقًا مجموعة من الكليّات باختصاصات متعددة، أهمها كلية الفنون والاعلان .
وقد خصَّ الشيف رمزي قبل خمسة أيام والده الراحل في منشور عبر صفحته على فايسبوك عشية عيد الأب، استرجع فيه ذكراه، مترحّمًا عليه ومعبّرًا عن شوقه إليه وعن اطمئنانه لوجوده الى جانبه في كلّ لحظة مباركًا خطواته، طالبًا رضاه ورضا الوالدة التي تمنّى لها العمر المديد .