خاص- “شهِدَ شاهدٌ من أهل بيته”… قصي خولي يدقّ ناقوس الخطر في رسالة طارئة في مضمونها وزمانها

 وأخيرًا، شهِدَ  شاهدٌ من أهل بيته.. والشاهدُ هو الممثل السوري قصي خولي، والبيت هو الدراما العربيّة المتقوقعة حول  ذاتها وخياراتها ومزاعمها بأنّ الجمهور “يريد ذلك”، فيما الحقيقة اختصرها  قصي في رسالة نشرها عبر خاصيّة الستوري على انستغرام تزامنًا مع مشاهدته المسلسل الأميركي الشهير  “Manifest”الذي تفوَّق على الانتاجات الدراميّة في مواسمه الأربعة على منصة نتفليكس، المنتجة للعمل بعد توقّف شركة NBC عن انتاجه في ختام الموسم الثالث منه.

يُشيد نجم “عشرين عشرين” بداية في منشوره  بابداع الصناعة الأجنبية التي يستحيل عليها ان تعجز يومًا عن ابتكار أفكار جديدة، واقناع المشاهد بها ودفعه الى التعلّق بالموضوع والسيناريو والإخراج والتمثيل وكلّ تفصيل، الى درجة ان ينسى أنّه في حَضرة مشهد مُفتَرض.

ويتابع خولي واضعًا الإصبع على جرح الدراما العربيّة التي وصفها بالفشل المخيف، من منطلق انتمائه الى العاملين في قطاعها، فأكّد ان لدى صنّاع الدراما عجزًا حقيقيًّا يتمثّل بعدم القدرة على استنباط أفكار متقدمة بعيدًا عن مواضيع الطلاق والزواج والمخدرات والدعارة والخراب والدمار والرشوة والسرقة، والأهمّ من ذلك كلّه “البيئة الشعبيّة والتاريخيّة “. ويختم الممثل العربي منشوره الذي وضعه في خدمة متابعيه ليدلوا بآرائهم حول محتوى التصريح، منذرًا  بأنّه في حال لم يتمكّن المعنيّون من تغيير وإلغاء الأفكار التي يريد الجميع مشاهدتها على الشاشات بحجة تنفيذها بشكل مختلف، وانما بنفس المضمون والشكل والإخراج على اعتبار ان المشاهد يرغب بذلك ، فالأمر سيغدو للأسف فشلاً مخيفًا.

قد يبدو من المستغرب ان ينبري فنان عربي بالتصويب على الدراما العربيّة في تصريح خطير جدًّا في مضمونه وأهدافه والجهات التي أطلق نحوها انتقاداته، لا سيّما وأنّه نجمٌ من أصل عدد قليل من النجوم يُسيطرون على الدراما الرمضانية منذ أعوام، ويشغلونها أيضًا خارج المواسم الرمضانيّة، ويحتلوّن المنصات على مدار السنة، فيما يتصدّر قائمة الأسماء التي ترغب كل نجمة عربية بمشاركته بطولة الأعمال الدراميّة، لكنّها خطوة جديرة بالاهتمام وينبغي اعادة النظر بفحواها، وتلقّفها بمنطق وحكمة من قبل الجهات المعنيّة اي شركات الانتاج الكبرى المحتكرة لهوية الدراما العربية، علّه يكون أوّل من تجرّأ وفتح الباب أمام التغيير الكبير الذي لا بدّ ان يحصل يومًا ما، عسى الموعد يكون قريبًا جدًّا قبل أن تعلن الدراما العربيّة موتها السريري أمام غياب كتّاب السيناريو والنزوح الى التعريب.

تجدر الإشارة الى أنّ مسلسل Manifest الأميركي قد حظي بشعبيّة واسعة خلال فترات عرضه على مدار أربعة مواسم، وهو يتناول قصة غامضة ومثيرة تعالج مغامرة مجموعة من الأشخاص يصعدون على متن طائرة بالصدفة، وعندما يضطر الربّان للهبوط بهم بسبب مطبات هوائية، يكتشفون أنّة قد مرّ عليهم الزمن لمدة خمس سنوات، ما يجعلهم في حالة ذهول وأمام مفاجآت لا تنتهي.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com