برنامج سيرة وانفتحت مع زافين يسلّط الضوء على ظروف حياة ما يقارب النصف مليون مصاب بالايدز في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
في فصل جديد من فصول قصة الأخوين دانيال وخوسيه دانكا، التي أثارت ردود فعل حادة، كشف زافين في حلقة الاثنين الماضي من برنامجه “سيرة وانفتحت” أن الأمن العام اللبناني أوقف الأخوين الغريبي الأطوار في أعقاب الحلقة التي اشتركا فيها.
وقال زافين انه تم إطلاق سراح الأخوين دانيال وخوسيه بعد توقيعهما على وثيقة تفيد أنهما “أوقفا لتعاملهما مع خلايا غريبة” في ختام تحقيقات استمرت لثمانية وأربعين ساعة. وطالب زافين من الأمن العام توضيحا بما تعنيه هذه العبارة، واعدا بمتابعة قصتهما ولاسيما بعد ظهور معلومات تؤكد أنهما من منطقة إدلب السورية وليسا من الهنود الحمر في المكسيك كما يدّعيان.
وفي الحلقة التي حملت عنوان “بدها جلسة” وكانت بمثابة جلسة علاج جماعي مع المعالجة النفسية الدكتورة دوللي حبال التي أجابت على أسئلة واستفسارات مشاهدي البرنامج من مختلف أنحاء العالم، خصص زافين جزءا من الحلقة لاستكشاف أوضاع العرب المصابين بالايدز وذلك بمناسبة انعقاد ورشة عمل إقليمية في بيروت تحت عنوان “تمكين الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
واستقبل زافين لهذه الغاية الممثل المصري النجم عمرو واكد الذي شارك في ورشة العمل هذه بصفته سفيرا لنوايا الحسنة للمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز التابع للأمم المتحدة.
ودعا واكد خلال اللقاء إلى “رفع الصوت عاليا لنقل معاناة المرضى والمتعايشين مع الفيروس، لأننا معا سوف نخلق مجتمعا لهؤلاء ليعيشوا من دون تفرقة أو ” تابو” وبحرية وكرامة”. وأعرب عن دعمه لهم “لنيل حقهم في التعليم والعيش والعمل والدراسة وتلقي العلاج وبإفساح المجال لدعم المصابين الآخرين”.
وعن تبنيه لهذه القضية قال نجم فيلم “إبراهيم الأبيض” والذي يتحضر لخوض تجربة تمثيلية في هوليوود بعد مشاركته في أعمال أوروبية عدة، أن الدافع لقيامه بهذه المهمة ليس لطلب المزيد من الشهرة وإنما لرد الجميل تجاه المجتمع العربي الذي احتضن تجربته الفنية وجعله شخصية عامة.
وتحدث واكد عن ابرز العقبات التي تعيق القدرة على مكافحة انتشار الايدز بطريقة فعالة ومنها محدودية القيادة السياسية، وارتفاع مستويات الوصمة الاجتماعية، والتمييز، ونقص المعلومات عن الوباء وعدم مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في إتاحة الوقاية والرعاية.
وإذ أشارت الدكتورة حبال إلى أن سبب الوصمة هو ارتباط المرض بالمثلية الجنسية وضرورة معالجة هذه الوصمة للتخفيف من الضغوطات التي يتعرض لها المصابون بالايدز ولاسيما النساء والأطفال أسف واكد إلى انه وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على اكتشاف فيروس نقص المناعة البشري، لا تزال المعرفة بالوباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محدودة للغاية.
وتحدث واكد عن مشاهداته الشخصية في تعامله مع المصابين العرب من خلال ورشات العمل التي تنظمها المنظمة الدولية، وشدد على أن الهدف هو زيادة التوعية ومنح المتعايشين مع المرض فرصة ليعيشوا بكرامة ضرورة إشاركهم في حملات التوعية للحد من انتشار هذا الفيروس وحتى لا يتحولوا إلى خطر على مجتمعاتهم.
إشارة إلى انه وبحسب توقعات الأمم المتحدة فان عدد المتعايشين مع الايدز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بات يقارب النصف مليون شخص.