خاص- الجمهور يَضع حدًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإحياء صوت نجوم الزمن الجميل
في الوقت الذي يتخوّف فيه الجميع من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي بغير حذر ومن دون حدود في مختلف القطاعات الحياتيّة والمهنيّة، أطلّت في الآونة الأخيرة ظاهرة قلبت الأوساط الفنيّة رأسًا على عقب على اثر مناداة البعض بضرورة الاستفادة من تطوّر تلك التقنيّة لاعادة احياء اصوات فنيّة خالدة في اعمال جديدة قد تحقّق ربحًا معنويًّا للفن المعاصر، وربحًا ماديًّا لورثة هؤلاء الفنانين الراحلين، فيما استنفر البعض الآخر مستنكرين هذا المخطّط الخالي من النوايا الحسنة والذي سيجرّ بالتالي الى فتح الطريق أمام التلاعب بالأصوات الحاليّة والتحايل على الفنانين عبر تحميل اصواتهم على وجوه فنيّة لا تمتّ لبعضها بأيّة صلة ما يشكّل خطرًا على هويّة الفنان لدى جمهوره واستمراريته الفنيّة وانتاجيتّه التي ستُضرب بعرض الحائط.
ولم يكد يتصاعد الدخان الأسود مشرّعًا العمل على انتاج اغنيات جديدة لأصوات من الزمن الجميل، حتى قام احد الملحنين المصريين وهو عمرو مصطفى بالاعلان عن اوّل انتاج غنائي يوضع على صوت كوكب الشرق أم كلثوم تخليدًا لذكراها عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وبينما التزمت الأوساط الفنيّة الصمت، وبانتظار النتيجة مجهولة الغايات، أجرى موقع “بصراحة” استفتاءً جماهيريًا للوقوف على الرأي العام في ما خصّ هذه الظاهرة التي يبدو ان لا ضوابط ستحول دون إيقاف العمل بها حتى الساعة، فطرح السؤال التالي على متابعيه: “هل أنتم مع استخدام الذكاء الاصطناعي لأجل إحياء صوت نجوم الزمن الجميل؟.” وقد تفاوتت نتائج التصويت التي أجريت على عيّنة كبيرة من الفئات المجتمعيّة، وأظهرت اهتمامًا كبيرًا بمحتوى السؤال وأهميّته بعد ان استفحل الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات واصبح طبقًا دسمًا على مائدة الأنظمة العالمية الباحثة عن مخرج للتفلّت منه.
وقد أتت نتائج الاستفتاء على الشكل التالي:
⁃ ٤٧.٨٩٪ رفضوا الفكرة من مبدأ عدم التلاعب بذكرى الفنانين الخالدين.
-٣٢.٣٩٪ راقت لهم الفكرة لناحية التمتع مجدّدًا بسماع تلك الأصوات.
-١٩.٧٢٪ لم يظهروا أيّ اهتمام بالموضوع.