ضيوف وفاء الكيلاني “شي بسمنة وشي بزيت” في بدون رقابة‏

ما زالت وفاء الكيلاني متخذة الرأفة شعاراً ترفعه في وجه ضيوفها في الجزء الثاني مَـنِ برنامج “بدون رقابة “بعدما كان التهجّم شعارها الأول والأخير في الجزء الأول مَـنِ البرنامج والذي كان ممزوجأً غالباً بشيء مَـنِ المنطق..

ففي حلقة الاسبوع الماضي مَـنِ البرنامج، أثارت اعجاب ضيفتها الراقصة ديــنا التي أثنت على رأفتها بها و ابدت استغرابها مَـنِ ذلك في آن ، حيث أعربت صراحة عن تخوفها مَـنِ وفاء قبل تصوير الحلقة إلا انها لم تلمس منها إلا كل الاحترام واللين والذوق.

كان واضحاً ان وفاء تحاول الابتعاد أكثر ما يمكن عن اثارة المشاكل مع الضيوف أو النبش في خصوصياتهم الدقيقة والمواضيع المستهلكة حيث انها تفادت سؤال دينا عن فضيحة تصوير زوجها رجل الأعمال حسام أبو الفتوح لها في أوضاع حميمية واللقاء مع دينا كان مريحاً وودوداً وردود دينا على الأسئلة الصعبة الممتنعة لوفاء كانت خفيفة ومختصرة وشاملة لكل ما يدور في عقول محبيها..

بل أكثر ، تحوّلت وفاء الكيلاني في هذه الحلقة الى محامي دفاع عن دينا وكأنها دعتها للمشاركة في البرنامج بهدف تبرأتها من كل التهّم التي وجّهت اليها في السابق وبهدف تصويرها بصورة البريئة صاحبة الاخلاق والقيم والمبادىء، فتسألها سؤالاً محرجاً وتنتظر الاجابة عليه والابتسامة والاطمئنان يعلوان وجهها وكانها تعلم سلفاً بإجابة دينا التي ارادت ان تتحوّل الى حمل وديع خلال الحلقة وتتحدّث عن العفّة وتنفي اتهامها بالعري وهي تلبس في الحلقة فستاناً فاضحاً ….

وكذلك فعلت وفاء مع ضيفتها السابقة نادية الجندي ، حيث تحوّل الحوار الى اطراءات “بالجملة” واتهّامات خجولة “بالمفرّق” وكانت وفاء جالسة في كرسيها مذهولة تتوّدد الى نجمتها المفضّلة ، غير مصدّقة انها في حضرتها ….

نعم ، وفاء الكيلاني تعتمد الرأفة شعاراً في الموسم الثاني من برنامجها “بدون رقابة” انما الرافة فقط بغير اللبنانيين ، أولئك الذين تستضيفهم في برنامجها في لبنان ، فيحضرون من مصر خصيصاً للتصوير معها بعد مفاوضات واتصالات مكثّفة ومحاولات للاقناع ، فمن اللائق تقديم بعض التنازلات مقابل قبولهم بالحضور الى لبنان والمشاركة في البرنامج وهل يجوز ان يهان ابناء بلدها في “الغربة” وبعيداً عن وطنهم ، لا يجوز …الا انه يجوز بالطبع التهجّم على الضيوف اللبنانيين والانقضاض عليهم وتهشيمهم و”توريطهم” بما لا تحمد عقباه ،كما يجوز تسليط الضوء على اخفاقاتهم و تعثّرهم و”فضائحهم” ان وجدت ، وعلى انتقادات الصحافة لهم وعدم الاكتفاء بسرد الوقائع بل تأخذ طرفاً وتتبنى قضية وتحارب ضيفها في سبيلها وعندما يدافع ضيفها عن نفسه ، تصرّ على اتهامه وتبدو متطرّفة باتهامها، فلا يقنعها الجواب ولا يقنعها الدفاع وتستمر في عملية التنكيل المعنوي ورمي الاتهامات وأخذ دور “محامي الشيطان ” كما تدّعي ، الا انها اكتفت بالصمت حين قالت لها الراقصة دينا ان بدلات الرقص الخاصة بها ليست فاضحة واقتنعت تمام الاقتناع بل شعرنا انها شعرت بالاسى والندم على طرحها لهذا السؤال …

أنا أحترم كثيراً ثقافة الاعلامية وفاء الكيلاني ومهنيتها العالية وحرفيتها ولياقتها ورقيها الا انها ربما لا تدرك كم تستفز مشاهديها اللبنانيين حين تستضيف ابناء بلدها وتحاول جاهدة عدم تخطي حدود اللياقة والاستفزاز وتعبّر لهم مراراً وتكراراً عن محبتها واحترامها وتقديرها لفنّهم وتحاول كذلك طرح سؤال جريء وحين يمتنع الضيف عن الاجابة ام يجيب بما لا يقنع رضيعاً، تكتفي بهذا القدر من الاجابة وتنتقل الى سؤال آخر في حين تسأل ضيفها اللبناني وتكّرر عليه السؤال وان لم تقنعها الاجابة تعيد صياغة السؤال وان لم تنجح توّجه له الاتهامات مباشرة وان دافع عن نفسه ، لا يقنعها الدفاع فتحاول ايهامه من خلال تعابير وجهها ان اجاباته خاطئة ام كاذبة وتستدرجه الى اجابات لا يريدها ام لا يعنيها او لا تعنيه…. الا ان تصّر !!

فكيف لأي مراقب ومتابع لبرنامج “بدون رقابة” ان يغفل عن عدم المساواة في التعاطي مع الضيوف فتفتري على بعضهم و”تلّمع صورة” بعضهم الآخر ، وتنقّض على بعضهم وتتوّدد الى بعضهم الآخر ، أو “تورّط” بعضهم و تبّرىء بعضهم الآخر….

في جميع الاحوال ، نحن هنا فقط لنلفت انتباه الاعلامية الكبيرة وفاء الكيلاني فمن يشاهد من بعيد مؤهّل أكثر لتوجيه الملاحظات والامر يتكّرر كثيراً في الآونة الأخيرة فرجاء معاملة جميع الضيوف بالمثل، وان كان حسّك الوطني يمنعك او ان هناك اعتبارات شخصية ومهنية ، فأوقفي البرنامج واختاري موضوعاً آخر فنحن لن نرضى بعد اليوم ان يتكّرر هذا الامر مع اي ضيف لبناني جديد …. سنراقب !!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com