رأي خاص- دانييلا رحمة… ماسة الدراما الجديدة
لا شك في ان الممثلة الجميلة دانييلا رحمة قد تخطّت مرحلة اختبار الجمهور العربي منذ زمن بعيد وباتت اليوم تنافس اهم اسماء ممثلات الصف الأول.
فدانييلا تعتبر مثالاً صارخاً عن الممثلة التي اجتهدت حدّ الشقاء من اجل فرض موهبتها على النقّاد ممن يبحثون عن ثغرة لأي ممثلة جديدة على الساحة الدرامية.
عناد دانييلا رحمة في الوصول الى ما وصلت اليه اليوم ملفت جداً للانتباه فهذه الجميلة حفرت في صخر الدراما حتى نقشت اظافرها عليها، مؤمنة بمقولة ان من جدّ وجد ونجحت في انتزاع مكانة خاصة لم تتهاون يوماً بها بل استحقتها واستحوذت عليها بالكامل.
تدرجت دانييلا في مسلسل “للموت” ولم تحرق مراحل النجومية بل كانت حكيمة بالتعامل معها، فتحايلت عليها واستمالتها فاستحقت عن جدارة لقب “نجمة” امتلكت كل ادواتها واسرارها وهي اليوم تحصد ما زرعت من اجتهاد وتضحيات وعمل جاد ودؤوب وفي الموسم الثالث من مسلسل “للموت” نجحت في استدراج التصفيق والثناء والتنويه لأدائها المتمكن واطلالتها الممتعة فشكلت علامة فارقة الى جانب شريكتها في النجاح النجمة ماغي بو غصن في ثنائية مبدعة ونادرة لن تتكرر على الشاشة قريباً.
لطالما بحث النقاد عن موهبة جديدة تستحق عناء مدحها وتعليق الآمال عليها بعدما تململ معظمهم من تكرار الاسماء في المسلسلات، فكانت دانييلا المتنفس الجميل لأقلامهم وعيونهم التي تستمتع بما تشاهده على الشاشة.
لا يمكن الاستهانة اليوم بما قدمته هذه الشابة في مسلسل “للموت” في ثلاث مواسم حافلة بالاحداث والنجاحات، فكانت السهل الممتنع، والصعب الممتع والمستحيل المستساغ ونجحت في خطف الانظار والقلوب والاعجاب غير المشروط.
قد يكون الفضل في نجاح دانييلا لشركة ايغل فيلمز؟ طبعاً او لمايسترو الاخراج فيليب اسمر؟ عالأكيد ولكنها كانت ايضاً الصيد الثمين لكليهما، فهي كانت الماسة النادرة التي نجح كلاهما بذكاء وعن خبرة في صقلها ونزع الغبار عنها، فبرزت وتلألأت وادهشت الجميع بجمال مكنوناتها. وان بقيت دانييلا في ايدٍ امينة في اعمالها القادمة، ستكون دون ادنى شك حجر اساس لأي عمل جديد.