خاص- رامي عياش يصلح ما افسدته السياسة وموقع بصراحة يكشف سرّ لغز مطعمه “لبنان” في البترون
لا بد من أخذ جولة بين السطور وتسليط الضوء على نقطة مهمة جدا من الممكن ان يكون البعض قد لفته ذلك او انتبه له ولكن حتما لا يجب غض الطرْف عنه.
في الوقت الذي اقفَلت فيه أهم المؤسسات أبوابها في لبنان وفقد اكبر رجال الأعمال أملهم في هذا البلد وتراجعت الاستثمارات الاقتصادية والسياحية فيه ، حضر رامي عياش من خلال مطعمه الذي حمل اسم لبنان في منطقة البترون.
لنتوقف هنا قليلا ،
استطاع رامي عياش اصلاح ما افسدته السياسة وترميم ما هدمته خلال سنوات طويلة فجمع تحت سقف مطعمه كل الافرقاء وكسر كل الحواجز و استثمر في بلده في الوقت الذي تخلى عنه الجميع وجعل من مطعمه “لبنان” ملتقى للجميع وعندما نقول الجميع نعني في كلامنا كل سياسي من احزاب متخاصمة او متنافرة، من آل فرنجية وآل فتفت وآل غريّب وآل جعجع وكثر غيرهم كما رأينا في ستوريهات وصور الزائرين على حساب المطعم في انستغرام ” مثل جبران باسيل وعائلته ، ملحم رياشي وعائلته وغيرهما وسفراء الدول مثل السفيرة الاميركية دوروثي شيا وأيضًا من مختلف المجالات سواء في مجال الغناء كزملائه النجوم من بينهم سيف نبيل ونقولا الاسطا كذلك في مجال التمثيل كالممثل جورج خباز وطوني عيسى وسواهما فاستطاعت محبة رامي عياش ومطعمه “لبنان” الجمع بين الناس وليس تفريقهم وهنا يكمن السرّ الكبير الذي لم يدركه كثيرون!
كم هو نبيل هذا الانسان ليكسب محبة الجميع ويقدر على ما لم يستطع فعله أحد لذا نتوجه برسالة محبة وتقدير لـ رامي عيّاش الانسان قبل الفنان، ابن الجبل والأصول الذي لم تنسِهِ أضواء الشهرة عاداته وتقاليده بل حمّلته مسؤولية أكبر وهي مسؤولية تمكين المحبة والعيش المشترك بين الدرزي والمسيحي والمسلم وعدم التفرقة بينهم، فلم يكن محسوبًا على طائفته بل على كل الطوائف ليكون، من خلال اعماله الفنية والوطنية ومواقفه الداعمة، مثل جبله شامخا فكان سنداً ودعماً لكل من حوله.
مطعم ” لبنان” ان كنتم لا تعرفوه تحوّل الى مصغّر عن لبناننا الكبير المتميز بتنوعه ورسالة الحب والسلام التي شكلها على مدار السنين وهكذا اراده رامي محطة سلام وحب ولمّ الشمل.
فهنيئاً لنا ولكم هذا الصرح العامر بالأمل والمحبة والألفة الذي هو مرآةُ روحِ رامي التواقة إلى لبنان الأفضل. حمل رامي لبنان في قلبه واعماله الوطنية وعلى كل مسارح العالم وكان خير سفير للحب والوطنية والوفاء والنبل وهذا ما تجسّد مؤخراً من خلال مواقفه الصارمة تجاه زميلاته تحديدا اللواتي تعرضن لحملات مسيئة ممنهجة عبر السوشال ميديا مثل هيفاء وهبي ميريام فارس وكارول سماحة وغيرهن فكان نبيلاً في مواقفه وشجاعاً في دفاعه عنهن بعدما كان مبادراً منذ سنوات طويلة الى زرع الأمل في عيون أطفال لبنان من خلال جمعيته الخيرية “عياش الطفولة، الجمعية التي تشبه مؤسِّهها، كريمة وعادلة.