خاص- الدراما التركية في أزمة بعد كارثة الزلزال

من المبكر جداً ان تشفى جراح الشعب التركي بعد الخسارة المدوّية جراء كارثة الزلزال الذي اودى بحياة عشرات الآلاف من الاشخاص، إلا ان تركيا سارعت الى تضميد جراحها لتقف شامخة من جديد واول قطاع في طريقه الى التعافي هو قطاع الانتاج الدرامي، حيث عاد الممثلون الى مواقع التصوير تباعاً ووقفوا امام الكاميرات حيث اعلن المخرجون بدء التصوير متجاهلين صوت الأنين الذي يهزّ نفوسهم لرغبتهم الكبيرة بالتعافي واعادة النبض الى تركيا التي ترزح تحت اثقال مصابها الكارثي. فالسياحة الى تركيا شبه معدومة وقد خلت المطارات من السواح المترددين بالسفر اليها خوفاً من وقوع اي زلزال جديد فهرعت شركات الانتاج الى مواقع التصوير من جديد بسبب التزاماتها الكثيرة مع محطات ومنصات خارج تركيا وكان لا بدّ من تحريك عجلة الدراما من اجل منع سقوطها هي الاخرى كونها تعدّ من اهم مصادر الدخل في تركيا لعدد كبير من العائلات.

الا ان هذه العودة لم تكن في افضل احوالها في تركيا نفسها، حيث انخفضت نسب المشاهدة الى ارقام كارثية في بعض الاحيان ما يعني ان الشعب التركي ليس في مزاج حالياً لمتابعة مسلسلاته المفضلّة الا ان هذه المسلسلات حظيت بمتابعة عربية وعالمية غير مسبوقة بعد توقّفها القسري بسبب الزلازل المتتالية وهذا كان متوقعاً كون المشاهدين الأجانب والعرب هم الجمهور الأهم لهذه الانتاجات التركية والتي تعوّل عليهم شركات الانتاج التركية التي تبيع اعمالها احياناً لأكثر من مئة بلد او محطة في سابقة انتاجية لم يسبق لها مثيلاً .

وبحسب دراسات اجريت في العام ٢٠٢١ من خلال أكثر من ١٥٠ مسلسلاً، تحتل تركيا المركز الثاني عالمياً، بعد الولايات المتحدة، في ترتيب الدول الأكثر تصديراً للمسلسلات. ووصلت المسلسلات التركية للمشاهدين في ١٤٦ دولة حول العالم فيما قالت إسبانيا إن نسب مشاهدتها “تفوق التوقعات”.

ووصلت المسلسلات التركية للمشاهدين في ١٤٦ دولة، بأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وإفريقيا، وأميركا الجنوبية والشمالية.

وتلقى المسلسلات التركية إقبالاً كبيراً من قبل أكثر من ٧٠٠ مليون مشاهد في بلدان تمتد من روسيا إلى الصين ومن كوريا إلى أمريكا اللاتينية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com