أولاً على بصراحة: اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تصدر بياناً توضيحياً حول الضجة التي أثيرت عن منحوتة الصليب للفنان رودي رحمة
جاءنا من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام ما يلي:
يهم اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعد الضجة التي أثيرت حول منحوتة الصليب للفنان رودي رحمه أن تعلن ما يلي:
معروف إن الفن لا يتوقف عند الشكل بل يذهب إلى عمق المغزى وإلى عمق ترميز الموضوع ويعطيه شكلاً يتناسب مع المغزى.
1- إن «منحوتة الصليب» تعبير فني عن فكرة لاهوتية وكتابية نابعة من نص أشعيا الفصل 53 الذي ينبئ عن آلام المسيح وقد اختبره داخلياً وإيمانياً الفنان وعبّر عن آلام المسيح الذي حمل كل أوجاع البشر وعاهاتهم ومظالمهم على مدى التاريخ كفارة عن خطاياهم. هذا هو سر المسيح المتألم على مدى الأزمان والمسافات في حياة البشرية جمعاء من أجل الفداء والمصالحة.
2- سر المسيح المتألم في لاهوت الصليب الفادي لا يظهر لنا بالصورة المجردة على خشبتين أو خشبة واحدة بل يحمل عمق الألم المرتكز على قربانية البريء المصلوب كفارة وفداءً في بعد لاهوتي، يشمل كل المتألمين والمظلومين والمسجونين والمستضعفين، وآلام القابعين في أقبية التعذيب. هذا هو سر ذاك الذي «عُلق على الخشبة» وهو الذي عَلّق الأرض على المياه وصارت الآمه نبع خلاص وفرح وقيامة.
3- هذا المصلوب هو تعبير عن رؤية داخلية مشبعة بالآلآم وليس عن رؤية ظاهرية شكلية. هذه الرؤية الداخلية تعبّر عن مشاركة جميع المتألمين والموجوعين على مدى الأفق الكوني في آلام الذي قال قال: «وأنا إذا ما رُفعت عن الأرض، جذبت إليّ كل أحد».
4- لذلك إن اللجنة تشجع وتبارك مثل هذا العمل الفني ولا اعتراض عندها لهذا الإبداع الداخلي المشبع لاهوتاً وإيماناً، علماً إن المنحوتة قسم من عمل فني كامل لدرب التوبة المزمع تنفيذه على دائرة وادي قاديشا.