رأي خاص- فارس كرم وميريام فارس… فارسان في مهب الرياح الافتراضية
باتريسيا هاشم: مؤسف الخلاف بين النجمين اللبنانيين فارس كرم وميريام فارس ومؤسفة هي التصريحات الحاقدة التي لا تليق بنجمينا اللبنانيين المحبوبين. ولكن وبغض النظر من كان “البادي” ومن ال “أظلم” الا ان هذه الحرب الافتراضية لم تلق بمسيرتهما.
وكان الخلاف ليبقى خلافاً معتاداً على “بوستر” وصورة لحفل ألغي في السعودية أصلاً الا انه امتدّ ليطال الكرامات والأعراض وهو شيء مرفوض رفضاً قاطعاً بالشكل والمضمون واننا نستهجن المستوى الذي وصل اليه الخلاف لدرجة مساس فارس كرم بشرف زميلته اللبنانية ميريام فارس حتى لو برأيه انه محق بغضبه ورفضه لتصريحاتها الا ان ذلك لا يمنحه الحق بتحقيرها ونعتها بأبشع النعوت واننا دائماً ما نتساءل لمَ لا يتواصل نجومنا مع بعضهم خارج مواقع التواصل الاجتماعي فيشتمون ويلعنون ويغضبون على الهاتف بدل بث سمومهم علناً في مشهد لا يسيء الا لأصحابه؟
نتفهم اعتراض فارس كرم على تصريحات ميريام فارس الأخيرة وهذا حقّ مشروع لإحتمال وجود سوء فهم او تفاهم، الا اننا لا نعذر تغريدته الأخيرة التي طالت العرض والشرف دون العودة عن الخطأ او الاعتذار العلني عنه وهذا ما نعتبره زلّة او لحظة “تخلّي”حاسبه عليها الجمهور العربي العريض والاعلام العربي قبل القانون الذي ستلجأ اليه ميريام كما توعّدت ايضاً في تغريدة لردّ اعتبارها.
وما زاد الطين بلّة كان تضامن جمهور حاقد مع فارس كرم وجدوا اليوم الفرصة المثالية للثأر لنجماتهم اللواتي على خلاف مع ميريام فسكبوا الزيت فوق نيران فارس كرم علهم بذلك يفرغون بعضاً من غلّهم من نجمة سرقت بعض الضوء من نجماتهم او ربما يعتبرون انها حصدت نجاحاً ارادوه حصرياً لنجمتهم المفضّلة على ساحة فنية شاسعة تساع للجميع الا ان الانانية المفرطة لدى نجومنا اعمت بصيرتهم فرفضوا الاعتراف بنجاح سواهم او تقبله منافساً شريفاً محقاً لهم فلم يفوّتوا اي فرصة لجلده معتبرين انهم بذلك يضمنون تفوقهم الأحادي.
نحن الاعلام اللبناني نرفض رفضاً كاملاً هذه المهزلة الحاصلة بين نجومنا جميعاً والتي تتكرر بين الحين والآخر والتي تجيّر لها جيوشاً الكترونية حاقدة تنفّذ ما يطلب منها بهدف اغتيال فنّي لقامات فنية لها جمهورها ومكانتها في منافسة لم تعد شريفة على الاطلاق انما تحولت الى حرب شوارع افتراضية استعملت فيها كافة الاسلحة اللا اخلاقية التي لا تليق لا بلبنان الحضاري ولا بتاريخ الفن اللبناني وهي ظاهرة لم نشهد لها مثيلاً رخيصاً ومنحطاً في تاريخ اعلامنا الفني وعلى الاعلام اللبناني ان يستعيد دوره كسلطة رابعة ويكون الحكم العادل الرافض لكل مظاهر الانحطاط بدل التدافع لتسليط الضوء على خلافات وتحقيق نسب قراءة مرتفعة على حساب شرف وكرامة نجومنا الذين نفتخر بهم جميعاً دون تمييز او انحياز.