خاص- باتريسيا هاشم: مرحلة فاسدة من تاريخ التلفزيون تصل الى اعلى مستوياتها
رفعت رئيسة تحرير موقع “بصراحة”، الاعلامية باتريسيا هاشم، الصوت عاليًا حول استغباء المحطات التلفزيونية للمُشاهد من خلال استضفاتها لأسخف الناس الذين لا صفة لهم ولا انجازات ولا نجاحات ولا خلفية او مؤهلات وذلك من أجل رفع نسب المشاهدة، مؤكدة أن هذه مرحلة فاسدة من تاريخ التلفزيون حين يضرب الرخص اعلى مستوياته ولا يوجد من يردعه.
وباللهجة المحكيّة قالت الاعلامية باتريسيا هاشم عبر حسابها في انستغرام: “يلي عم بصير مع المحطات التلفزيونية مش صاير قبل. كرمال رايتنغ غبي عم يستغبوا المشاهد ويستضيفوا أسخف الناس وناس بلا صفة، بلا انجازات ولا نجاحات بلا مؤهلات، بلا خلفية من اي نوع، ناس مش عاملين بالحياة غير اشياء مخزية او مش عاملين شي بالمرة”. وتساءلت: “شو عم بصير معكم؟ شو هل افلاس الاعلامي المسبوق؟ شو هل فساد بالبرامج يلي صار يشبه فساد الدولة؟ انّو انتو هيك جريئين؟ مش مظبوط
انو انتو cool ؟
كمان مش مظبوط
انتو مجرد لاهثين سطحيين وراء رايتنغ سخيف سمحتولوا يقيّم اداء الاعلاميين من اديش بجيبوا اعلانات لأديش ما نجحوا يجيبوا اعلانات ومش مهم مستوى الضيوف ومش مهم مستوى المضمون.
لا مش هيدا لبنان ولا هيدا اعلامو ولا هول اعلاميوه… هيدي مجرد شقفة مرحلة فاسدة من تاريخ التلفزيون لمّن الرخص يضرب اعلى مستوياته وما حدن يردّه”.
وختمت قائلة: “لكن التاريخ سيحاسب…بيتكرّم الصح والصحيح وتحت الاقدام بيندعس كل شي تاني”.
لا شك في أن المُشاهد لاحظ بث القنوات برامج هابطة لناحية المحتوى المتدني ودائمًا ما يرفع الصوت عبر وسائل التواصل، لكن لا حياة لمن تنادي. فالمحطات وتحت حجّة الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به البلد، والغرق في أزمتها المالية التي تعيشها منذ سنوات والتي إشتدت قساوتها في الفترة الأخيرة، تعرض كافة الاشكال والالوان من البرامج الفارغة او المنحطة بحجة الجرأة التي لا نكهة لها ولا لون ولا طعم لجذب الرايتنغ الذي بات معيارًا لكل برنامج للأسف.
لكن على امل الا يصح الا الصحيح نتمنى ان يختفي في النهاية كل برنامج تافه وسخيف والذي لا يرتقي الى مرتبة الذوق العام.
وحتى ذلك الحين، نتخوّف من الأثر السلبي لهذه البرامج على “الجيل الجديد من الشباب” الذي قد يستسهل هذه النوعيّة من البرامج باعتقاده ان الوصول الى الجمهور مبرّر بأي طريقة سريعة ممكنة ملتوية كانت او رخيصة.
هذا عدا تعميم الانحطاط مع الوقت، استيعابه او الاعتياد عليه ما ينذر بجيل كامل غير مثقف وواعٍ لا يميز بين المادة التلفزيونية الراقية والأخرى غير اللائقة، فنكون قد نسفنا ثقافتنا الوطنية التي بنيناها خلال عدة عقود وضمنا للأسف انحطاطاً مجتمعياً غير مسبوق.