تغطية خاصة بالصور: لبنان يتضامن مع سفيرته الى النجوم السيدة فيروز
بصمت راق اجتمعنا امس الاثنين عند السّاعة الثاثة والنصف من بعد الظهر في مدينة بيروت أمام المتحف الوطني، لنعلن انتماءنا الى الوطن “فيروز”، ولنؤكّد أن اسكات “فيروز” يعني اسكاتنا، بل اسكات وطن بأكمله…قمنا بما يمليه علينا ضميرنا، حقّقنا شيئا أم لم نحقّق سنكون سعداء لأنّنا وقفنا في وجه تيّار “الالغاء”، الغاء قدوة، الغاء ايقونة، الغاء وطن!!
ضمّ الحشد عددا كبيرا من محبّي السّيدة فيروز والذين يسمّون أنفسهم “الفيروزيّون”، اللذين تعدّدت جنسيّاتهم بين اللبنانيّة، السوريّة، المصرية وحتى الخليجيّة، لأنها أرزة العالم العربي وليس فقط لبنان. كما توافد عدد قليل جدا من الفنّنانين، وهذا بالأمر المستنكر لأنّهم ان لم يقفوا وقفة عزّ لوطنهم ولسيّدة الغناء اللّبنانيّ لن يقفوها أبد الدّهر، فكان عليهم أن يتواضعوا قليلا وأن يحضروا ليقفوا بين جموع النّاس حيث الجميع سواسية أمام قضيّة لبنانيّة بحتة، فلم يحضر سوى المطرب عبدالكريم الشّعار وابنته متخرجة برنامج سوبر ستار رنين الشعار، رولا سعد، زياد برجي، والكبيرة جوليا بطرس، اضافة الى عدد كبير من المثقّفين، كما حضر الكثير من الممثلين والممثلات وهم الرائعة الهام شاهين التي قدمت خصيصا للوقوف الى جانب السيدة فيروز، الكاتبة كلوديا مرشيليان، رولا حمادة، وباميلا الكيك. كما حضرت الاعلاميّة نضال الأحمديّة مع كافّة الزّملاء في مجلة “الجرس” الصديقة، والجميلة أنابيلا هلال، و الصديق الاعلامي وسام حنّا، اضافة الى الاعلاميّ القدير “جورج صليبي”، وعدد كبير من الوجوه المعروفة في ظلّ غياب الملحنين والشعراء اللبنانييّن اللذين لا نعذر أحدا منهم أيضا.
جلنا بين الحشود تسامرنا حول القضيّة وكان لكلّ منهم رأيه الخاص الذي نتشاركه وايّاكم عبر صفحاتنا:
بداية مع السيدة ريما عاصي الرحباني ، ابنة السيدة فيروز التي أبت أن تصرّح لأي وسيلة اعلاميّة، خصّتنا ببعض الكلمات:” جئت ملبية دعوة الفيروزيّين، ولأشارك في اعتصام لنصرة فيروز”.
ومن ثم جلسنا مع الاعلاميّة نضال الأحمدية على أدراج المتحف، فقالت ردّا على سؤالنا حول تصريح الاستاذ “أسامة الرّحباني” أمس في احدى المجلّات والذي جزم فيه بأنّ “فيروز” غير ممنوعة قضائيا من الغناء :” يقوم بتحريف الحقيقة لأنهم استصدروا قرارا أو انذارا وما الذي يعنوه بالانذار؟! أأحضروه من بيت عمّتي أم بيت خالتي؟! واسأل أسامة الرّحباني الم يرسلوا الى الامارات، سوريا والبحرين انذارات وطالبوا بتقييد فيروز وحبسها؟! سنقدّم لكم كلّ الوثائق..واسأله ان كان يحبّ أن أقول له اسم الشخص الذي أرسل بطلب حبس فيروز عندما كانت متوجهة الى الشارقة ومن الذي خلّصها؟!.
كما علّقت الكبيرة “جوليا بطرس” قائلة:”أرسل لها رسالة حبّ واحترام ودعم لهذه السيدة الرّمز، ولا أحد هنا يعنيه أي قضيّة مرفوعة في وجه السيدة فيروز، لأنّه مامن شيء سيقف في وجهها”.
أما أنابيلا هلال فقالت ردا على سؤالنا ان كانت تشارك اليوم كوجه معروف أم كلبنانيّة:”أشارك اليوم كوني لبنانيّة، لأنها تعنيني، فهي رمز من رموز لبنان، أتمنى أن نستطيع أن نغيّر شيئا أو نشكّل قوّة ضاغطة لوقف ما يحصل”. أمّا وسام حنّا فقال:” أشارك بصفتي كشخص عادي، انسان لبنانيّ، وأنا أكيد بأنّنا سنحدث تغييرا، وهؤلاء هم اللّبنانيّون اللذين لا يقف أحد في وجههم، وكما تقول الشعارات المرفوعة “الغضب السّاطع آت..نعم آت”.
كما أنّ الممثلة ليليان نمري علّقت لبصراحة:” أشارك لأنّني أريد أن أرى فيروز مجددا على المسرح، كان صعبا جدا عليّ أن أتقبّل فكرة رفع دعوى ضد فيروز، أيرفعون دعوى قضائية ضدّ لبنان؟! لا أعلم ما الذي يجري بينهم، ولكن اتأمّل أن يتدخل أحدهم ليصلح بينهم، “لأنّوا حرام يحرمونا من سماع فيروز، حرام يكسروا هالحلم” وتابعت قائلة حول اذا ما سيكون لهذا التجمّع الصدى المطلوب :” لا أعلم، أحيانا صوت الصّغار لا يصل، لذلك على الكبار أن يتدخلوا لتحلّ القضيّة”…كم كانت عفويّة وصادقة ومتواضعة بكلامها ليليان نمري ونقول لها من منبرنا ولكل من شارك في الاعتصام، بأنّنا بقدومنا ومشاركتنا أصبحنا نحن الكبار.
أمّا النجم زياد برجي فقال لنا وهو متأثروحزين جدا ،كما بدا عليه، لما يجري للسيدة فيروز وللوطن :” أشارك كلبنانيّ، والذي حصل معيب بحقّنا، وأنا وصلت توّا من تونس وكلمة “يا عيب الشّوم” ترنّ في أذني، فأنا خجل من نفسي وكأنّني قمت بفعل مشين،”يا عيب الشوم” علينا لأننا نمسّ برموزنا وكبارنا، وللأسف لن نستطيع القيام بشيء، لن نغيّر شيئا!!”.
أمّا رولا سعد فعلّقت على قضيّة السيّدة فيروز قائلة:” أنا موجودة لأقف الى جانب حبيبة القلب “فيروز”، وأحزن لما يحصل لها، لأنها كنز وفخر لبنانيّ، الى جانب العملاق وديع الصافي، والكبيرة صباح، أتمنى أن يكفّوا عن اسكات صوت الوطن، ان كانت فيروز ستتوقف عن الغناء فهذا ينبّأ بكارثة!!. وردا على سؤالنا حول مستقبل الفنّ اللبناني ومستقبل النجوم ان استطاعوا اسكات صوت “فيروز” الحصن الفنّي قالت:” فليوقفوني أنا، فليوقفونا جميعا عن الغناء، ولكن السيدة فيروز ممنوع المساس بها، هي والصبوحة والكبير وديع الّصافي، هم ملك للشعب اللّبناني !!”.
أما كلوديا مرشيليان فقالت:” أتوجه للدولة اللّبنانيّة، وأطلب منهم منح السيدة فيروز الحصانة لأنها رمز لبنانيّ، وآمل أن يكون لتجمعنا هذا أثر ما”.
أما الممثلة الكبيرة “الهام شاهين”والتي خصّت لبنان وشعبه بمبادرة طيّبة لن ينساها لها قالت:” علينا أن نحترم القيمة، علينا أن نحترم تاريخها، الا يعرفون ما الذي تعنيه “فيروز”؟ انها لبنان والتّعدي عليها بمثابة التّعدي على الوطن العربي. أتمنى أن يتوقّف التداول بالأمور العائلية الخاصّة، وأتوجّه للعائلة الرحبانيّة ،حتى ولو كان معكم الحقّ، ولديكم حقوقا من الناّحية القانونيّة، علينا أن نحترم الأم، وأن نتعامل معها بأسلوب أرقى، احتراما لاسمها وتاريخها، لأنّه ممنوع أن يتم تدوال اسمها في المحاكم”.
أما المطرب عبدالكريم الشّعار والذي علمنا أنّه أصرّ على القدوم والمشاركة رغم مرضه قال:” كيف هيك صار، شوهالضرب الجنون؟ زعلانين يصطفلوا” وتابع :” ممنوع أن يتعرّضوا لصوت فيروز ممنوع”.
أخيرا، نأمل أن ينصف وطن الديموقراطيّة، وطن الحرف والكلمة، وطن الصّوت والصورة، السيدة فيروز. وهنا على المسؤولين المبجّلين التدخل لحلّ النزاعات، لأنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تغييب أرز الوطن، ولن نصبر طويلا على فراقها، لأنّنا اشتقنا لأن نختزن في نفوسنا من صوتها ،الماسيّ على المسرح، الكثير من الدفع والصبر،العزّة والكرامة!!