أطباء يدعون إلى عدم الاستهانة بالنزيف المرافق للعملية الجنسية
دعا أطباء إلى عدم الاستهانة بالنزيف الخفيف المرافق لعملية ممارسة الجنس، باعتباره قد يكون إشارة إلى أوضاع صحية أكثر تعقيداً لدى المرأة، أو احتمال إصابتها بأمراض من النوع الذي ينتقل بالاتصال الجنسي.
وقالت الطبيبة جينيفر شو إن النزيف قد يكون إشارة إلى وجود نوع من أنواع سرطان عنق الرحم، رغم أن الكثير من أنواع هذا السرطان، لا تترافق عادة مع النزيف.
وقالت شو إن سرطان عنق الرحم هو عبارة في الأساس عن فيروس يصيب تلك المنطقة لدى المرأة، ويتطور لاحقاً إلى حالة سرطانية، وقالت إن على اللواتي يلحظن وجود النزيف القيام بالفحوصات اللازمة، خاصة وأن اختبارات سرطان الرحم متوفرة بكثرة وبكلفة معقولة.
وأضافت شو إن على النساء ممن تجاوزن سن 35 عاماً إجراء الفحص بشكل دوري، كما ينصح بإجرائه لدى النساء الأصغر سناً، إن كان لديهن وزن زائد.
وفي حال ثبوت عدم الإصابة بالسرطان، نصحت شو إجراء اختبارات لمجموعة من الأمراض التي تنتقل جنسياً، باعتبار أنها قد تتسبب بدورها بالنزيف، وعلى رأس تلك الأمراض السيلان وداء المتدثرات.
وأخيراً أشارت شو إلى احتمال ثالث قد يؤدي إلى النزيف أثناء الجماع، ويتمثل في ظاهرة منتشرة بكثرة وغير مؤذية، تحصل عندما تنمو الخلايا الخاصة بعنق الرحم بشكل مفرط بحيث تخرج إلى خارج العنق.
ولفتت شو إلى أن هذه الخلايا تصاب بالتهابات عند خروجها من موقعها الطبيعي بسبب ارتفاع نسبة الحمض في الإفرازات المهبيلية التي لا تصل عادة إلى الرحم، وهذا يؤدي إلى خروج الدم من الخلايا عند الاحتكاك الجنسي.