مقابلة خاصة – ريتا حايك تكشف كل أوراق ميلا لبصراحة وتؤكد قصي خولي مختلف معي

تطل النجمة اللبنانية، ريتا حايك مع النجم السوري قصي خولي في بطولة مسلسل “بارانويا” “توتر عالي” سابقاً، حيث ظهرت بلوك مختلف كليًا ما يُشير الى عمل سيترك بصمة مختلفة على الساحة الدرامية وفي مسيرة حايك المليئة بأهم الادوار الفنية.

قبل انطلاق العمل على منصة “شاهد”، موقع “بصراحة” تواصل مع ريتا حايك حيث كان لنا معها هذا اللقاء الشيق كشفت فيه عن تفاصيل دقيقة بشخصية “ميلا” التي تجسدها في “بارانويا” وكيف أثرّت بها ولا زالت حتى بعد انتهاء التصوير.

س: أخبرينا قليلاً عن شخصيتك في مسلسل “بارانويا” وماذا سيضيف هذا الدور الى مسيرتك؟

ج: ألعب شخصية تدعى “ميلا” كانت تعزف مع فرقة موسيقية اختلف اعضاؤها وذهب كل واحد بإتجاه. لتتجه بعدها “ميلا” إلى العمل كـ DJ ورسم الأوشام وثقب الأذن وأيضًا ميلا خارجة عن القانون. هي شخصية بديلة ومختلفة جدًا وقوية. هذا الدور ترك أثرًا بي بشكل كبير لدرجة احتفظت بالوشم الذي رسمته على ظهري خدمة للدور في المسلسل. ميلا دور مختلف جدًا عن كل ما سبق وقدمته في أعمال أخرى.  لم أبحث كثيرًا لأتعلم أكثر عنها فقد تقمّصت الشخصيّة بسرعة من حركاتها وتصرفاتها وحديثها بمجرد ان قمت بتغيير لون شعري الى الأحمر ووضعت أحمر شفاه لونه أحمر مع قميص مختلفة وشورت قصير حتى اصبحت ميلا.

أنا أعشق شخصية ميلا التي لا زالت موجودة بداخلي رغم الانتهاء من تصوير العمل.

س: هل ستكونين حبيبة قصي خولي؟ وماذا اكتشفتِ بقصي شيء لم تكوني على علم به عنه على المستوى الانساني أو المهني؟

ج: لن أكشف اذا كنت حبيبة قصي أو لا في المسلسل، بل سأترك المُشاهد يكتشف هذا الأمر بدءا من الثاني من ديسمبر على منصة “شاهد” وعلى مدار ١٢ حلقة. لكن سأقول أن قصي “ما في متلو” إنسان رائع، اخلاق، فنان، مجنون، قريب من القلب ومن دون تردد اتمنى العمل معه مجددًا لأن العمل معه يمنح الممثل قوة كما يجعله يُقدم افضل ما عنده. ومعه شعرت اننا نعمل كفريق. أيضًا سأتحدث عن الممثل جنيد زين الدين لأنني معه ومع قصي كنا فريقًا واحدًا أسميته WMA بما معناه وزير وميلا وأبو شرارة هذه اسماؤنا نحن التريو وقد منحنا بعضنا البعض القوة .

س: ما الذي دفعك لقبول الدور؟ الشخصية؟ الممثلون؟ أو شركة الانتاج صبّاح أخوان؟

ج: القصة حمستني في البداية لقبول الدور لأنها مختلفة جدًا عن كل ما سبق وقدمته في الدراما، اضافة الى أنني أغرمت بشخصية ميلا. كما أنني اشعر تجاه شركة الصبّاح بالوفاء حتى لو لم يكن هناك من عقد يجمعنا لأنها شركة محترمة وأحب العمل معها وأعتبر المنتج صادق الصباح والمنتجة لمى الصبّاح كعائلتي. كما أن شركة الصبّاح لها مكانة خاصة في حياتي فهي كـ Porte Bonheur لي خاصة بعدما وضعت طفلي وغبت لفترة عن الشاشة، ثم تعاملت مع الشركة في مسلسل “من الآخر” شعرت أنني محظوظة ودائمًا إسم ريتا حايك عند الشركة أولوية.

س: هل لديك الهاجس أن يتم مقارنتك مع غير فنانات سبق وشاركن النجم قصي خولي في أعمال درامية؟

ج: هاجس؟ في حياتي لم يكن لدي أي هاجس من أحد. في حياتي لم اقارن نفسي بأحد. لا شك انني استوحي الكثير من ممثلات أخريات أحب أعمالهن واحترمهن واشاهد للجميع لكن أبدًا ليس لدي أي هاجس من شيء. كما أن قصي خولي بهذا المسلسل بالتحديد مختلف عن كل ما قدّمه في السابق ربما بسبب مزاج المسلسل المختلف والجمهور سيكتشف ماذا أقصد عندما يُشاهد العمل.

س: لماذا تم تغيير الإسم من “توتر عالي” إلى” بارانويا”؟

ج: لا أعلم لماذا تم تغيير الإسم فهذا الجواب ليس عندي بل عند شركة الانتاج أو المخرج.

س: أخبرينا عن شيء حصل معك خلال التصوير ولن يظهر على الشاشة؟

ج: كنت مع قصي خولي وجنيد زين الدين كـ Bond ثلاثي حقيقي فرقة متماسكة، وراء الكاميرا كنا قريبين جدًا من بعض لدرجة قمنا نحن الثلاثة بفتح حساب على واتسآب لنتشارك بكافة التفاصيل مع بعضنا. هذا الانسجام سيراه الجمهور أمام الكاميرا.

أما من القصص التي أضحكتني واتذكرها جدًا، عندما صورنا مشاهد رائعة في منطقة “انفه” على شاطئ البحر لكن “البرغش أكلنا وحرقتنا الشمس يمكن لون وجنا تغير بين مشهد ومشهد”. هذه اللقطات بالتحديد تعذبنا لتصويرها لكنها من أجمل المشاهد في المسلسل.

بعيدًا عن الدراما

س: صفي لنا حياتك كمواطنة لبنانية بعز هذه الأزمة؟

ج: كمواطنة قررت البقاء أنا وزوجي في لبنان ربما هذا نوع من النضال، زوجي طبيب بالجامعة الاميركية حيث أن الكثير من زملائه قرروا مغادرة البلد لكن زوجي قرر البقاء وهذا نضال بحد ذاته. اتخذنا القرار بان نربي طفلنا بهذا البلد وان نعلّمه في هذا البلد. ربما هذا نوع من المحاربة لكل هذه المصاعب التي تمر علينا، فلا زال هناك نقطة أمل في قلوبنا تدفعنا الى الاعتقاد “إنو يمكن يتغيّر اي شي” لكن لن يتغيّر أي شيء ونحن في المنزل، مع العلم انني من اوائل من تظاهروا حتى قبل ثورة ١٧ تشرين لأن “الثورجية” التي بداخلي لا تنطفئ، وبمجرد البقاء في مكان نراه يغرق بالفساد ويتم تدميره فهذا نوع من الثورة لكن كل شيء له نهاية فلا شيء يستمر للأبد.

س: هل فكّرتِ يوماً بالهجرة؟

ج: بعد انفجار ٤ آب ٢٠٢٠ خفت كثيرًا على ابني، فكرت حينها بالهجرة لكن هذا الشعور تلاشى مع الوقت. ومن أكثر الأشياء التي تدفعني للبقاء بهذا البلد ان طفلي ينمو ضمن أجواء عائلية ومع جدّيه فهذا شيء ليس له ثمن لأن الغربة ستبعده عن كل هؤلاء الناس وعن حنان العائلة التي لن يجده في أي مكان.

س: كأم كم تعيشين بقلق عائلي في ظل هذه الظروف الصعبة وكم أنت خائفة على مستقبل ابنك؟

ج: طبعًا خائفة على مستقبل إبني، لكنني أسلّحه بالعلم والثقافة والعائلة، اضافة الى كل الحب الذي أمنحه إياه انا ووالده. ويومًا ما سيفرد جناحيه ويطير ويختار بنفسه أين يريد الذهاب، لكن بالتأكيد أينما ذهب عليه أن يعود بشكل دائم الى بلده لبنان

س: لماذا ريتا حايك غائبة عن مهرجانات التكريم؟ هل لأن ادوارك لم تكن مُرضية أو تعتقدين ان هناك حسابات معينة للتكريم؟

ج: “قصة التكريم !!! حسابات!!! ما بعرف!!! في حياتي لم أكرّم في لبنان. لكن كُرمت مرة واحدة من قبل النقابة في لبنان على دوري في مسلسل “وين كنتي” مع كارلوس عازار ونقولا دانييل. لكنني غائبة كليًا عن الحفلات والتكريمات. وقد حصلت على جائزة واحدة في حياتي وهي أفضل ممثلة بمهرجان فينسيا السينمائي عندما شاركت مع المخرج الفرنسي Mathieu Haag الذي أجتمع معه الآن  والممثل كميل سلامة بفيلم L’Héritage الذي سيشارك في عدد من المهرجانات الدولية. أيضًا صوّرت مع ستيفاني عطالله فيلمًا قبرصيًا في قبرص وهذا الفيلم سيشارك ايضًا في عدد من المهرجانات الدولية.

س: هل هناك من أعمال جديدة عُرضت عليك؟

ج: أكيد هناك أعمال جديدة لكن لا أحب الحديث عن الأعمال التي أعتذر عنها وهي كثيرة وأكثر من الاعمال التي أقبلها، لأن أصبح لدي أولوية في حال وافقت على عمل درامي، في البداية أريد أن أعشق الدور من قلبي كي اعطيه من وقتي وقلبي وحياتي وابتعد عن عائلتي وابني. فهناك نصوص اقرأها لا تقنعني فأعتذر عنها وانتظر الفرصة التي “تولع فيي النار” لأقدم شيئًا مختلفًا عن ما قدمته في السابق.

س: من هو الممثل التي تنتظر ريتا حايك أن يجمعها معه عمل درامي؟

ج: هناك الكثير من الممثلين أحبهم وعملت معهم وكنت اتمنى الوقوف أمامهم. ولن اتردد في اعادة التجربة مرة أخرى معهم. لكن من الممثلين الذين لم يجمعني معهم عملاً واتمنى ان نعمل سويًا هو الممثل باسل خياط، الممثل مكسيم خليل احبه جدًا والممثل سامر اسماعيل. أما عن الممثلين اللبنانيين فقد عملت مع جميعهم بإستثناء الممثل يورغو شلهوب اتمنى أن نجتمع سويًا بعمل.

نذكر أن مسلسل “بارانويا” إنتاج صبّاح أخوان وهو من بطولة قصي خولي، ريتا حايك، جنيد زين الدين، بيار داغر، داليدا خليل، ريم نصر الدين، علي سكر، سارة أبي كنعان وغيرهم. ومن إخراج أسامة عبيد الناصر ومن تأليفه أيضًا. تدور أحداث العمل في إطار اجتماعي ضمن جو من التشويق والأكشن ويتألف من ١٢ حلقة وسيعرض على تطبيق “شاهد” ابتداءً من الثاني من ديسمبر.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com