مهرجان البحر الأحمر يكشف عن باقة أفلام “روائع عربية” وظافر العابدين يعلّق
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الباقة الأولى من الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج” روائع عربية“في دورته الافتتاحية، والتي ستقام من 6 – 15 ديسمبر المقبل. ومن المنتظر أن يقدّم المهرجان مجموعة من أفضل إبداعات السينما العربية والعالمية، إضافة إلى عروض السجادة الحمراء، والندوات وورش العمل، وبرامج سوق البحر الأحمر، في واحدة من أهم وأكبر التظاهرات السينمائية العربية المرتقبة.
يهدف برنامج “روائع عربية” إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة من العراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر ولبنان، من مخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية.
وقد أكّد إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أن” الدور الرئيسي للمهرجان هو تقديم باقة من المواهب السينمائية العربية، وعرض قصص وحكايات تتنوع بتنوع العالم العربي، والوصول بها إلى الجماهير العربية والعالمية. نحن سعداء وفخورون بتقديم أصوات وأساليب إبداعية مبتكرة، تعكس حالة الحراك الرائعة التي تمرّ بها السينما العربية، بفضل هذه المواهب القادرة على المنافسة عالمياً.“
وأضاف أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” إن القصص التي ترويها أفلام برنامج ”روائع عربية“ تعكس تنوع مجتمعاتنا، حيث استطاع مخرجو هذه الأفلام إعادة تشكيل ذكرياتنا ورؤانا، بل وهويتنا العربية، في محاولة للبحث عن جوانب دقيقة ومعينة، وصياغتها بمفهوم جديد ومبتكر. كما استطاعت هذه الأعمال تقديم صوت المرأة وإعادة النظر بدورها في المجتمع سواء من وجهة نظرها كشخصية رئيسية في القصة، أو بدورها وراء الكاميرا، كما تبرز في أفلام البرنامج الموسيقا بشكل ملفت حيث تثير المشاعر والأحاسيس حيناً، وتلعب دوراً البطولة في حين آخر. “
ومن الأفلام التي يضمها برنامج روائع عربية فيلم ”استعادة“ الذي يروي من خلاله المخرج الفلسطيني القدير رشيد مشهراوي قصة شخصية يحاول من خلالها إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا، في تجربة سينمائية لاستعادة الذاكرة وتحديث العلاقة مع المكان والزمان والحدث، في مدينة عاش فيها والده قبل أن يُهجّر منها عام 1948.
ومن الجزائر يقدّم المخرج جعفر قاسم فيلمه ”هيليوبوليس“ الذي يتناول الأسباب التي أدّت إلى اندلاع المظاهرات في الجزائر إبّان الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945. يطرح الفيلم أسئلة تتعلق بالواجب والتضحية والمسؤولية والسلطة والشجاعة.
وفي فيلم ”رؤوسهمخضراءوأيديهمزرقاء“ يسافر المخرج المرشّح لجائزة الإيمي جاي بلقر مع منتج فيلمي ”رجال بالأسود: مهمة دولية“ و ”شيري“ كريم دبّاغ إلى المغرب في محاولة لاقتفاء أثر الكاتب والملحن بول باولز الذي نشر في عام 1959 مقتطفات من تفاصيل رحلة قضى فيها 3 سنوات في المغرب لتوثيق التراث الموسيقي الغني للمنطقة وذلك لصالح مكتبة الكونغرس.
ويعود المخرج نبيل عيّوش هذا العام بفيلم ”عليصوتك“ الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، كما تم اختياره لتمثيل المغرب في مسابقة الأكاديمية لجوائز الأوسكار المقبلة، ويروي فيه قصة أنس، وهو مغني راب سابق تم تعيينه للعمل في مركز ثقافي في الدار البيضاء، حيث يلتقي بمجموعة من الشباب الموهوبين في الموسيقا والغناء، ويساعدهم على تحرير أنفسهم من قيود التقاليد والتعصّب الديني، من أجل التعبير عن أنفسهم ومواهبهم.
ويقدّم النجم ظافر العابدين أول تجربة إخراجية له في فيلم ”غدوة“، والذي يشارك أيضاً في تأليفه والتمثيل فيه، ويروي قصة علاقة غير متوقعة بين أب وابنه، تنقلب فيها الأدوار رأساً على عقب، حين تتدهور الحالة الصحية لحبيب، فيلجأ إلى ابنه من زوجته الأولى أحمد الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً. ظافر أكد في تعليق له انه سعيد وفخور جدّاً باعلان عرض فيلم غدوة للمرة الاولى عالمياً ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال43. وفخور ايضاً باعلان عرضه في مهرجان البحر الاحمر في السعودية ضمن فئة “روائع عربي”.
وفي فيلم ”الامتحان“ يروي المخرج العراقي الكردي شوكت أمين كوركي قصة فتاة تعيش في كردستان العراق تحاول تجنب إجبارها على الزواج بمساعدة أختها التي تعاني هي الأخرى من حياة زوجية غير سعيدة، فتبذل كل ما تستطيع للنجاح في الامتحان للقبول في الجامعة، بهدف تأجيل الزواج ومحاولة استعادة حياتها.
”خذونيإلىالسينما“ هو فيلم وثائقي من إخراج الباقر جعفر، وواحد من الأفلام التي حصلت على دعم صندوق البحر الأحمر، ويروي قصة جندي هرب من الحرب في العراق واحتمى بالسينما. يسلط الفيلم الضوء على التغيرات التي طرأت على بغداد فيما يتتبع سينما العراق التي دمّرتها الحرب.
”دفاترمايا“ هو عمل مشترك من جوانا حاجي توما وخليل جريج، استضاف مهرجان برلين السينمائي الدولي عرضه العالمي الأول، ليكون أول فيلم لبناني يتنافس على جائزة المهرجان منذ أربعة عقود. يستوحي الفيلم أحداثه من مذكرات حقيقية قامت جوانا بكتابتها، ويروي قصة فتاة تستلم بالخطأ صندوقاً يحتوي على المذكرات الشخصية وتسجيلات وصور لحياة أمها مايا بين الـ13 و18 من عمرها قامت بتسجيلها لصديقتها ليزا التي هاجرت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في لبنان.
يّذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد من 6 – 15 ديسمبر 2021.