خاص- هبة طوجي وأسامة الرحباني وجه لبنان المشرّف والحقيقي في العلا
أحيت النجمة اللبنانية هبة طوجي حفلاً مباشراً في العلا، مساء امس الجمعة، في 29 أكتوبر الجاري، في حدث فني ضخم يعيد الموسيقى والفعاليات إلى مرايا، والتي توقفت منذ ما قبل جائحة كورونا.
افتتحت هبة موسم الفعاليات في العلا، وتردد صدى صوتها عبر وادي عشار المذهل في المدينة الصحراوية القديمة، إلى جانب الموسيقى المبهرة للمنتج والمؤلف الموسيقي الشهير والمبُبدع أسامة الرحباني برفقة 53 موسيقيًا عالميًا من حول العالم.
اختارت هبة لهذه الأمسية الراقية والرائعة قائمة من مجموعتها الطويلة من الموسيقى العربية وغير العربية فغنّت: “لا بداية ولا نهاية، بغنيلك يا وطني، اذا رجع وقلي بحبك، يا حبيبي، طلعت يا محلا نورها، يمكن حبيتك وغيرها.
كما قدمت هبة، للحضور من مختلف الجنسيات، باقة من الأغنيات التي أدتها بصوتها في فيلم “علاء الدين” الإنتاج السينمائي الأضخم لـ”شركة ديزني” حيث أدّت صوت الأميرة “جاسمين” بالنسخة الفرنسية .
أيضًا فاجأت هبة الحضور بتقديم أغنية “ليلة لو باقي ليلة” للفنان السعودي عبد الرب ادريس، لكن بأسلوب وتوزيع مختلفين.
هبة طوجي، التي سبق وقدمت عروضًا في العديد من المسارح المرموقة حول العالم ولديها قاعدة جماهيرية عربية ودولية ضخمة، استطاعت ان تكون الضوء في آخر النفق المُظلم الذي يمر في تاريخ لبنان، إذ عكست صورة مشرّفة ومضيئة عن “بلاد الأرز” لبنان بلد الثقافة والحضارة والفن والجمال والرقي بلد الرحابنة وفيروز ووديع الصافي وصباح واللائحة تطول.
هذا الحفل الضخم، الذي قاده المؤلف اسامة الرحباني، يعكس وجه لبنان الحقيقي بعيداً عن المناكفات والنزاعات السياسية الفارغة الا من رغبة بعض السياسيين في السيطرة على الوطن واخذه رهينة والتصويب على اشقائه العرب وسلخه عضوياً عنهم.
وكانت هبة طوجي قد علّقت حول مشاركتها في هذا الحفل وقالت: “كنت أرغب دائمًا في تقديم العروض في العلا، فهي مكان مليء بالتاريخ والإرث الإبداعي. الغناء في مرايا هو شرف كبير لي، وقد فكرنا مليًا في هذا الحفل لنوفي مثل هذا المكان والوجهة حقهما، و سيكون حدثًا خاصًا للغاية”.
نذكر أن هبة طوجي كانت أول من أعاد إطلاق الموسيقى المحببة للجمهور السعودي في عام 2017 كأول مغنية أنثى تؤدي على المسرح الحي في المملكة.
