خاص – تحية الى البرامج المقاوِمة ترفيهيًا على المحطات اللبنانية
على الرغم من كل البرامج التي تحولت على القنوات اللبنانية الى برامج حوارية منها مدعومة من الأحزاب أو منها مدعومة من سياسيين أو مذيعات يأتين براعي رسمي لبرنامجهن كي يستطعن الظهور على الشاشات وذلك في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به البلد، حيث تغرق المحطات في أزمتها المالية التي تعيشها منذ سنوات لكن الأزمة المالية إشتدت قساوتها إثر التظاهرات التي انطلقت في 17 تشرين الأول/اكتوبر 2019 .
وعلى الرغم من الضربات القوية التي تتلقاها المحطات اللبنانية في الأشهر الماضية حيث أن في بعض الأحيان اضطرت الى وقف برمجتها ومواكبة الشارع والازمة اللبنانية، الا أن لا زال هناك عدة برامج ترفيهية لا زالت تقاوم لتستمر وخلق أجواءً من الضحك والتسلية والترفيه على الرغم من قلتها منها برنامج “لهون وبس” (تقديم هشام حداد يعرض على LBCI اخراج فراس حاطوم) حيث يقوم فريق العمل بعمل جبّار في ظل هذه الظروف الصعبة. برنامج “في مايل” (تقديم كارلا حداد يعرض على LBCI ومن اخراج روي لطيف الذي يقدّم مادة ترفيهية مميزة ويخفف قليلاً من الضغط الذي يعيشه المواطن يوميًا. برنامج “ع غير كوكب” (تقديم بيار رباط يعرض على MTVاخراج كميل طانيوس) الذي يقدّم أيضًا كل أسبوع مادة ترفيهية لافتة من خلال مناقشة مواضيع الساعة اضافة الى وجه معروف يحلّ ضيفًا في كل حلقة. برنامج “صاروا مية” (اعداد وتنفيذ جان نخول وتقديم نبيلة عواد ويعرض على شاشة MTV اخراج فادي الحداد) الذي يسلّط الضوء على أهم 100 حدث معين واستطاع البرنامج أن يجذب المشاهدين ويحقق نسب مشاهدة عالية منذ انطلاقته. أيضًا برنامج Next على شاشة OTV من تقديم سيرج أسمر مع مجموعة من الزميلات ويتناوب على اخراج البرنامج عدد من المخرجين وهم طوني نقولا، ربيع الحلو، ايلي ابي خليل وغارو جبور.
ساعة فرح حقيقية يعيشها المُشاهد اللبناني الغارق بأزمته ووضعه الاقتصادي الصعب مع ضيوف لا بد من تسليط الضوء عليهم من بينهم المبدعة أمل طالب النجمة الكوميدية خفيفة الظل وسريعة البديهة التي تضيف الكثير من المتعة الى كل حلقة من برنامج “لهون وبس” بالاضافة الى ايلي شمالي المعروف بإيلي جلادة الذي يخلق في الشارع أزمة كوميدية واصبح الجمهور ينتظر فقرته في كل حلقة كذلك بونيتا سعادة التي انضمت حديثا الى الموسم الجديد من برنامج “ع غير كوكب” حيث تبدع بتقليد الشخصيات الفنية متسلحة بموهبتها الاستثنائية والفذة.
اذا برامج قليلة لا تزال تقاوم الانهيار والتلاشي في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الصعبة في لبنان ولكل القيمين عليها نقول شكرًا… شكرًا لأنكم مصرون على تلوين امسياتنا التي يجتاحها اليأس والاحباط جراء تزايد اعداد برامج الحوارات السياسية منها والاجتماعية التي تزيد على قلقنا قلقًا وعلى بؤسنا بؤسًا وعلى انهيارنا رغبة مضاعفة بالاستسلام.