سليم عساف ينتقد برامج الهواة وظاهرة حسين وعلي الديك ويدافع عن نجوى كرم في برنامج بصراحة
كان الاتصال الاول في الحلقة الاولى من برنامج “بصراحة” مع صاحب جينيريك البرنامج الشاعر والملحن المميز سليم عساف، الذي اشار الى ان اغنية البرنامج تجسد شخص باتريسيا هاشم كما يعرفها مضيفا”:” نفذت الاغنية من قلبي، وقمت بما اشعر به، حتى نوصل للناس ان البرنامج سينتقد من دون ان يخجل من الكلام عن اي موضوع خاصةً واننا اليوم وصلنا الى مرحلة لم تعد تحتمل الامور كثيرا”! يكفي ما يحصل، فالفن هو المكان الوحيد الذي ننفس فيه عن ما تبقى لنا من الجمال في الحياة، خاصةً في هذا البلد الذي نعيش فيه! لذلك هذا المكان الوحيد الجميل والذي يحتوي على احساس، فلا نريد ان نشوهه ! خلص لهون وبس!!!”
وبعد سماع اغنية بصراحة الخاصة بالبرنامج، المميزة والمهضومة جدا” علق سليم قائلا”:” لقد حاولت ان اقدم شي ئا جيدا خاصةً وان الجيل الجديد لا يسمع الاغنيات العربية كثيراً، لذلك اردت ان اقول من خلال اغنية بصراحة انه بإمكان الأغنية الجديدة ان تحمل الكثير من المعاني وان ما زال هناك اغنيات جميلة وراقية! اتمنى من خلال هذا البرنامج، ان يتم الاضاءة على كل هذه الامور…”
هذا وتطرق سليم بالحديث عن شركة music designers التي اسسها فنوه:” انها شركة تعنى بالانتاج الموسيقي فقط، لكل ما له علاقة بالراديو والتلفاز والاعلانات والافلام والموسيقى التصويرية في المسلسلات، وحفل اطلاقها سيكون في نهاية هذا الشهر، ولها ثلاثة فروع في لبنان ودبي والمملكة العربية السعودية، وقريباً ستمد الفروع الى الكويت وقطر انشاء الله…”
من ناحية اخرى اعطى سليم رأيه في برامج الهواة فقال:” برامج الهواة بدأت “نعمة” انما مع الوقت أصبحت “نقمة” علماً بأن كل القيمين على برامج الهواة هم احبابي واصدقائي من مخرجين لمعدين وليس لدي شيء ضدهم !!! ولكن المشكلة في هذه البرامج تكمن في عملية “نفخ” الفنان او الهاوي بطريقة كبيرة ووعده بالكثير ليُفاجأ بالعكس حين يخرج من البرنامج ويصبح في حياة الفن الواقعية! فيجد نفسه وحيداً ! فتكون القصة فقط في لحظتها وتكون تجارية بحت ولا تبني لمستقبل الهاوي!!! بالمقارنة فقديماً كان برنامج ستوديو الفن وهو الاشهر في هذا المجال، ولا اتكلم طبعاً عن مراحله الاخيرة انما عن المواسم السابقة، فكان يتبع الفنان ويرافقه حتى النهاية ، كان هناك ما يسمى بصناعة نجم وبالصناعة الفنية! اما اليوم فهناك ضياع، فالقصة ليست امضاءات وليست عقارات نشتريها! يجب ان تستغلوا المواهب حتى النهاية وتفوه الوعود !!! ففي البداية كنت افرح حين يتصل بي احد خريجي برامج الهواة اما اليوم فبتت اتعاطف معهم ! “
اما حول دخوله عالم المغنى واصداره اغنية كل عام، اوضح عساف:” أنا اكتب وألحن بالدرجة الأولى، وعندما قررت ان اصدر اغنية لاول مرة كان الهدف ان اصدر عملا كل عام اشعر به واكون مقتنعا به واحبه جداً ويكون ملفتا ولكن بميزاجية، اذ لا يمكنني ان اكون في اطار احياء حفلات! ومع الوقت اصبحت آخذ المنحى الجدي اكثر باتجاه سليم عساف المُغني خاصة في الأغنية الجديدة التي احضرها، ولكن في اطار معين رسمته لنفسي! ” وافصح لاول مرة من على منبر بصراحة عن عنوان الاغنية الجديدة وهي “إذا فيك” !
هذا وقارن عساف تعامله مع الجيل الجديد من الفنانين بنجوم الصف الاول فقال:”اليوم في ايامنا هذه ، فان الفنان الجديد الذي لا يملك سوى اغنية واحدة، يأتي اليك ولديه شغف غير طبيعي لايصال اغنيته هذه! اما الفنانين الكبار الذين كانوا يصدورن الالبومات كل عام واليوم هم غائبون عن اصدار الالبومات منذ حوالي ٣ سنوات نسبةً لوضع شركات الانتاج، اصبحوا مقلين في الاعمال، لذلك اصبح لدي توجه نحو الفنانين الجدد الذين نجحت معهم ونجحنا سوياً باغنياتي، وهذا لا يمنع طبعاً اني نجحت كثيراً والحمدلله مع النجوم الكبار، واضافوا الي الكثير ، ولكن النجاح مع شخص مبتدئ لم يظهر بعد وليس ليه الاغنية الهيت ، فحين اقدمها انا له و ينجح بها ومن خلالها، فيكون للنجاح طعم ولون مختلفان تماماً !!!”
اما عن ظاهرة علي وحسين الديك وترويجهما للون غنائي معين، فعلق بالقول:” انه موضوع كبير جداً فقصة الاغنية التي نسمعها اليوم مع محبتي لحسين وعلي فانا على تواصل مع حسين، فهذا البلد احتضن مواهب كثيرة منها كاظم الساهر حتى الذي تبناه لبنان واحبه وادخل الاغنية العراقية، ولكن مشكلتنا اننا نتبنى الموهبة للآخر وكانها ولدت عنا وليس لدينا سواها لدرجة أنها تطغى علينا وكانها اصبحت تجسد الجو اللبناني ولكنها ليست لا موالنا ولا دبكتنا! فالموال والجو اللبناني الخاص بنا هو ما غناه من الجيل الجديد وائل كفوري وملحم زين في بعض الاغنيات وغيرهم… وهذا الفرق بيننا وبين مصر، ففي مصر يتبنون الفنان ويحبونه ولكن لا يطغى فنه على الاغنية المصرية!!! انا لست ضده بالعكس ولكن انا ضد ان نتبناه للآخر ويبطل عنا فن غيره او موسيقى اخرى غيره! انا مع المحافظة على اجوائنا الفنية الاساسية اذ اننا اصبحنا وللاسف محصورين بجمل موسيقية معينة وبمكان واحد هو انهم يريدون ان يدبكوا على هذا الستيل وهذه مشكلة كل الملحنين والموزعين في لبنان! “
وعن قلة وجود اغنيات هيت قوية تعيش اطول من مدة دعمها على الاذاعات علل سليم السبب قائلاً: ” لا شك اننا في عصر تطغى عليه التجارة جداً ، ولكن لا اريد ان اكون دراميا في الوصف، فكما هناك امور سلبية هناك امور ايجابية، فبفضل ال social media، تتيح كثيراً للناس ان يعملوا بشكل صحيح، ولكن لا شك انه على الفنان ان يغير عقليته لمكان آخر جديد ويواكب العصر، ليثبت وجوده اكثر ، فانا اجد ان ظاهرة الدفع والدعم على الاذاعات خاطئة ولو ان كثر سيكونون ضدي! ولكن غلط هذا الموضوع وعيب ينعمل! ففي بلدان عربية اخرى يتم اقفال المحطة بالشمع الاحمر اذا علموا انه وصلها دولارا واحدا من فنان!!! فهذا العيب الموجود عنا ولكن على الجيل الجديد من الفنانين ان ينظر الى الفن بطريقة جديدة معاصرة، فيوسّع مدى ال social media الخاص به بطريقة صحيحة ومرتبة ونظيفة فذلك يساعده كثيراً…”
وفي النهاية رد سليم عساف على الحملة التي شنها الملحن سمير صفير ضد النجمة نجوى كرم متهماً اياها بالتراجع وبانها باتت تغني غلط! فقال : ” لا أوافق على ما قاله الملحن سمير صفير، فكل فنان لا تنجح كل اغنياته بالحجم نفسه ولكن لا يمكننا ان ننكر تاريخ نجوى كرم، وقوتها فهناك وجود اسمه نجوى كرم وستايل اسمه نجوى كرم، لا يمكننا ان ننكره ابداً!!! وهناك عمل بيننا سجلته مؤخراً وفعلاً صوتها رائع جداً “!