أندره جدع: في عهد الوصاية السّورية خضع مسرحنا لمقصّ الرقابة

حلّ الممثّل الكوميدي والصّحافي أندره جدع ضيفًا على “العمر مشوار” الّذي يعدّه ويقدّمه الدّكتور عماد عبيد على إذاعة لبنان الثّقافة. صرخة أطلقها أندره معرّفًا الشونسونية البعيدة عن الابتذال والضّحكة “من الزّنار وطالع”.

عنوَن أندرة مشوار عمره بـ “المرّ والحلو” لأنّه عانى وما زال فطريق الفنّ صعب… وبدأ يتذكّر طفولته وكيف كان تلميذًا صاحب نكتة وأوّل ظهور له على المسرح كان مع القدير ويليام حسواني الّذي أعطاه دور الحجر الثابت والصّامت، والداه رفضا أن يكون ممثّلاً فدرس في معهدٍ تقني وعندما استلم شهادته أهداها لوالديه وبدأ مسيرته الفنيّة مع الرّاحل وسيم طبّارة. ومع إغلاق مسرح السّاعة 10 غامر وأعاد افتتاحه مع ميشال شيخاني وانضمّ إليهما ليلى اسطفان وبيار شمسيان الّذي اتّصل وتذكّر الصديقان المسيرة الطّويلة التي جمعتهما وأكّدا أنّ لا خلاف بينهما وكلّ ما تردّد مجرّد حديث صحفي، كلّ ما في الأمر أنّ بيار كان مرتبطًا بعملٍ أرمني وأنا (أندره) أردت أن أفتتح مسرحيتي لذلك لم يكن معنا، والدّليل أننّا اليوم معًا ومنازلنا بقرب بعضها وحتّى مسرح Olympia لكلينا.

أندرة اعتبر أنّ الوضع السياسي صعب والوضع الفنّي ليس أفضل بكثير، وانتقد البرامج الكوميديّة التي تُعرض على شاشات التلفزة وبعض المشاهد المسرحيّة واعتبر أنّ الشانسونية ليس sex comedy واعتبر أنّ المسرح مثل صالون المنزل والضّيوف مثل الأصدقاء يجب ألاّ ينزعجوا أو ينخدشوا وكانت مداخلة من زميلته ليلى أسطفان التي شاركته أنّ الوضع اصبح مزريًا وكأنّهم يريدون أن يهدموا اسس العائلة في هذه “الايحاءات”… وعندما سالهما د. عماد عن دور الرّقابة أجابا معًا “على التلفزيون لا رقابة وانظر النّتيجة”! وعندما سالهما إن خضع مسرحهما لمقص الرقابة أجاب أندرة: “على أيّام الوصاية السّورية نعم”!

نعم أم لا؟
المسرح يطعم خبزًا؟ نعم
وقع خلافٌ مع بيار شمسيان؟ لا
ستتوقّف عن التّمثيل يومًا ما؟ لا
ستكون نجمًا في الدراما؟ لا
ما نراه اليوم ابتذال وقلّة أخلاق؟ نعم
Akhbar.com سيعود؟ نعم ولكن ممكن على غير الـ LBC

أندرة تحدّث وأطلق صرخة عالية عن الأزمة التي يعيشها المسرح اللبناني بشكل عام، وتحدّث عن النّاحية الصحافية في حياته التي بدات من عمر الـ 16 وما زال مستمرًّا بها واليوم هو يكتب في دليل النّهار وسقف الحريّة مفتوح له ولقلمه. كما تحدّث عن عائلته الصّغيرة وكانت مداخلة من زوجته التي أثنت على روح أندرة وقالت :”أندرة ليس رجلاً شرقيًّا أبدًا، تخيّل أنا من طلبت يده وليس هو!”

أندره وبضحكته المعهودة ختم “العمر مشوار” واعتبر أنّ هذا اللقاء صادق فيه ذكريات ومحطّات مهمّة وفيه صرخة وجع من واقع نعيشه وأثنى على حرافية د. عبيد في الحوار الّذي “سرق” منه معلومات لم يتوقّع يومًا أن يعترف بها.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com