خاص- فهد الزاهد يفتح قلب “لايف ستايلز ستوديوز” لبصراحة
باتريسيا هاشم: يرفض ان ينسِب لنفسه نجاح شركته “لايف ستايلز ستوديوز”، معتبرًا ان فريق العمل مجتمعًا له الفضل في هذا النجاح.
ولكن ان راقبنا الحركة النشيطة لهذه الشركة الشابة ولكن الرائدة في مجالها، ندرك ان خلف هذا النجاح ليس فقط فريق عمل مجتهد، انما ايضاً- ومن باب الانصاف- رجل مؤمن بفريق عمله، مؤمن بنجوم شركته والأهم مؤمن برؤيته الفنيّة للشركة التي بفضل هذه الرؤية حجزت لنفسها مكاناً راقيًا في الصف الامامي لأهم شركات الانتاج في الوطن العربي وحتى انها اصبحت من اقوى المنافسين الذين يحسب لهم ألف حساب…
وللحديث اكثر حول هذه الرؤية كان لا بدّ من محاورة رئيس شركة “لايف ستايلز ستوديوز” السيد فهد الزاهد والغوص اكثر في تفاصيل ادارة اوركسترا الشركة التي تكاد ان تكون من اصعب المهام على الاطلاق، كون ضبط ايقاع العمل بين الملحن والشاعر والموزع والمخرج من ناحية والفنانين من ناحية اخرى عملية شاقة تحتاج الى حكمة وصبر وشغف كبير في العمل…
س: كمؤسس وصاحب شركة “لايف ستايلز ستوديوز“، ما هي الأولوية بالنسبة لك أو التراتبية في الشروط للموافقة على انتاج الاعمال الفنية؟ صوت الفنان، اسم الفنان، جنسية الفنان، الكلمات أو الالحان؟
ج: أي مشروع فنّي موسيقي بالنسبة لي شخصيًا يبدأ بالكلمة وهي الأساس. ثم يتبعها اللحن ثم طبقة الصوت المناسبة لهذا اللحن، بالاضافة الى طلّة الفنان(ة) التي يجب ان تتماشى مع معنى الكلمات ومشاعرها …
س: هل تحاول الشركة إثبات نفسها على أنها أقوى منافس اليوم على الساحة الفنية؟ منافس لشركة روتانا مثلاً؟ أو لا رغبة لكم في المقارنة مع ان ذلك حق مشروع لكم؟
ج: نحن ندرك حجمنا المتواضع ولا نأخذ أحداً بعين التحدّي إلا ان لدينا خطة فنية متكاملة. وأكبر تحدٍّ لنا هو تطبيق وتنفيذ هذه الخطة بجدارة.
س: تتبنى الشركة مواهب جديدة باستمرار. وتستثمر فيها فنيًا… كيف تفسرون ذلك؟
ج: العالم العربي مليء بالمواهب الرائعة ولكنها للأسف مدفونة. وحينما يُرشّح لنا أحد منهم من قِبل صُنّاع أغنية معروضة علينا، نأخذ الموضوع بجدّية والقرار يكون عن قناعة بأن المرشح(ة) لديه الشروط الفنية اللازمة لايصال تلك الاغنية بالطريقة المُلحَن بها وبالشكل الصحيح والمطلوب للجمهور.
س: المعروف انك متذوق خطير للفن… هل تتفرّد بإختيار اغنيات الشركة؟
ج: كل مستمع للموسيقى هو في الحقيقة ذوّاق للفن.وإذا تفرّدت باختيار الاغنيات، فذلك يعود لتوازن شخصيتي وذوقي العربي والغربي، ما يسمح لي بالتنسيق مع صنّاع الأغاني برؤية جريئة لحد ما ولكن بالحفاظ على اللغة العربية واللحن الشرقي.
س: على من عين فهد الزاهد من نجوم الصف الأول اليوم بعد هاني شاكر وكارول سماحة ووائل جسار ووليد توفيق؟
ج: على نجم عربي كبير نحن في طور الاتفاق والتوقيع معه على عمل فنّي يليق بمكانته وباسمه ولكن لا يمكننا الافصاح عن اسمه الآن قبل اتمام الاتفاقية .
س: اخبرنا عن رؤيتك الشاملة لشركتك الفنية وما الاهداف الكبيرة التي تصبو اليها؟
ج: باختصار اتوق لضم “لايف ستايلز ستوديوز” الى شركة عالمية وطرح اسهم شركتي في البورصة العالمية وان اصبح عضواً في مجلس إدارة هذه الشركة.
س: أسست شركتك بداية رغبة منك بإضافة رؤيتك الى الوسط الفني العربي. بعد أعوام على تأسيسها هل خذلك هذا المجال؟
ج: نحن تجاوبنا لرغبة بعض النجوم بأن لا يكون هنالك ارتباط أو مشاركة في دخلهم الفني ولا تزال هذه الخطة المتبعة من قِبل الشركة. ولكن هذه الاستقلالية في العلاقة الفنية لا تمنع من اعادة إنتاج أغنيات أخرى مع نفس النجم الذي لا يزال مستقلًا.
س: تبنيتم الكثير من النجوم وتخليتم عن كثيرين ايضًا، ما هي الشروط التي وضعتموها للابقاء عليهم أو استبعادهم؟
ج: تعلمتُ من أخطاء “حُسن النية” ولكني أقف اليوم بثقة ورؤية واضحة مع نخبة من الوسط الفني الموسيقي الذي يودّ فعلاً رفع شأن هذا التراث من ثقافتنا العربية.
س: يمكن اعتبار المخرجة بتول عرفة نجمة “لايف ستايلز ستوديوز” لهذه الفترة، ما أكثر ما يميزّها لديكم؟
ج: على الرغم من موهبة المخرجة بتول عرفة وخبرتها العريقة في الإخراج، إلا انها في نفس الوقت سلسة في التعاون وواسعة الآفاق وتصغي للرأي الآخر. وان لم تقتنع تعود بتبرير وهذا ما يجعل التعاون سلساً وممتعاً كما هو مع معظم المخرجين الذين نتعاون معهم حاليًا.
س: هل يكفي صوت الفنان لتتبناه الشركة أم عليه أن يكون على قدر من حسن الاخلاق والسُمعة؟
ج: نحن لا نقيّم أي فنان من الناحية الشخصية، ما يهمنا او يعنينا فقط هي طللته الفنية ان كان ذلك بأدائه الصوتي أو حضوره الفني على المسرح. وبالمناسبة أفتخر بالقول بأننا بكل تواضع ننشىء نجوم المستقبل.
س: أنتجت الشركة كل الألوان الغنائية. أي لون هو الأقرب الى قلب فهد الزاهد؟
ج: لا اميّز بين الاغنيات ولا افضل لوناً على آخر كما لا اميّز بين اي نادٍ رياضي وآخر، فانا استمتع بالأغنية التي تجذبني وتأسرني مثل أي مبارة رياضية ممتعة تُلعب على أصولها بغض النظر عن اسم الفريق.
س: نلاحظ أن إنتاجات الشركة مصرية بنسبة ٩٠%، هل ممكن تبرير ذلك؟
ج: بالحقيقة مصر لديها الكثير من المؤلفين والملحنين الموهوبين. وقد لاقت انتاجاتنا باللهجة المصرية إقبالاً كبيرًا من قبل الجمهور العربي ما يشجعنا على الاستمرار بذلك. ولكن في المقابل، لم نتردد ابداً حين كان يعرض علينا “ديمو” بأي لهجة عربية أخرى كما فعلنا عدة مرات بإنتاج اغنيات باللهجة المغربية والجزائرية واللبنانية ومؤخراً باللهجة العراقية.
س: من هو نجمك المفضل عربيًا أو عالميًا من الزمن الجميل؟ وهل تعتقد أنه من الممكن أن يتكرر في أيامنا هذه إن تأمن الصوت والإنتاج؟
ج: انا من معجبي النجم العالمي الفيس برسلي الذي اعتقد انه لن يتكرر كذلك انا ذواق للكثير من أنواع الموسيقى العربية بالإضافة للموسيقى الكلاسيكية الغريبة اما اليوم فالشركة تنتج ما يحبه الجمهور العربي.
س: من يستشير فهد الزاهد عندما يحتاج أن يحسم قراره بشأن أي مسألة فنية في الشركة؟
ج: لدي من “السمّعية” ما يكفي لكي اتشارك معهم أي” ديمو” حين أكون في حيرة من امري وعليّ تقرير مصير الاغنية فيرشدوني من وجهة نظرهم الفنية. وبعض الأحيان اذا كان القرار “بنزل السيف” على أغنية أرفضها. ولكن اذا رأيت فيها بعض الضوء، أرجع لصنّاع الأغنية واطالبهم بالتعديل عليها وتغيير جزءّاً من نصِّها أو من مطلعها الموسيقي اذا كان اجمالي اللحن جميلاً.
س: من هو نجم/نجمة الوطن العربي حاليًا برأي فهد الزاهد ونحن نعلم أنكم على قدر كبير من الجرأة والشفافية؟
ج: قد تكون شهادتي مجروحة لأن بعض النجوم هم أصدقاء عزيزين ومقربين مني منذ أعوام طويلة ولربما أميل لأحدهم اكثر على حساب الآخر الذي لا أعرفه وأكون قد ظلمت نجماً يستحق هذا الرأي بجدارة.
س: كانت لكم تجربة في كتابة الشعر الغنائي. هل نتوقع أن يكون هناك غزارة في إنتاج الأغنيات من توقيعكم؟
ج: بسبب غزارة الإصدارات الفنية الحالية لا اجد متسعاً من الوقت لنفسي فيستحيل حالياً ان اتفرغ للكتابة ولا حتى على نطاق بيت شِعري واحد.
س: في أي حالة أو ظرف ممكن أن يأخذ فهد الزاهد قرارًا نهائيًا بإقفال الشركة؟
ج: هذا امر غير وارد اطلاقاً اليوم.
س: كلمة أخيرة لمتابعي ومشجعي الشركة
ج: ننتج ما تودوا ان تسمعوه ونحن نصغي لأرائكم واقتراحاتكم عن طريق مراسلاتكم المرحب بها دائماً عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
