بعد أشهر من الغياب، “كلام نواعم” يعود بموسم جديد ومفاجأة لبنانية
أشهر البرامج المعنية بالمرأة وقضاياها والتحديات التي تواجهها، “كلام نواعم”، يعود بموسم جديد بعد أشهر من الغياب على MBC1.
يتولى تقديم الحلقات الجديدة ثلاث مذيعات من ثقافات وأجيال مختلفة، يخضن تجربتهن الأولى على الشاشة هن أميمة عزوز، ديما الأسدي وبيرلا حلو، اللواتي يطرحن موضوعات متنوعة في ظل المتغيرات التي يواجهها العالم والتطورات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، فضلاً عن المستجدات الحياتية والصعوبات التي تواجه النساء وتحدياتهن اليومية. يرصد البرنامج الدور الأساسي للمرأة في كل هذا التطور، ليكون محل نقاش بين المذيعات الثلاثة، اللاتي تبدي كل منهن وجهة نظرها انطلاقاً من كيفية مقاربتها الشخصية للمواضيع وتعامل بيئتها معه، كما يواكب السوشال ميديا ويتابع عالم الموضة والأزياء والجمال، كما يتطرق إلى إنجازات المرأة ونجاحاتها، مضيئاً على العقبات التي تتصدى لها وكيف تنجح بتذليلها.
تتحدث أميمة عزوز عن شغف قديم بالإعلام وحلم الطفولة، شارحة “أنني أنتمي إلى عائلة إعلامية، حيث أن غالبية أفراد أسرتي كان لديهم اهتمامات إعلامية، من هنا فإن خوضي هذا الغمار لم يكن مستغرباً ولا كان دخولي “كلام نواعم” مفاجأة للمقربين مني”. وتضيف أن “ما شجعني على خطوة المشاركة أيضاً، يعود إلى أن البرنامج يصل إلى الجمهور من بوابة MBC، التي كنت متحمسة للانضمام إلى عائلتها”.
وعن كونها آتية من مجال الأزياء والموضة إلى برنامج يخاطب المرأة ويعنى بقضاياها، تجيب عزوز بالقول أن “هذه خطوة مهمة في حياتي، لذلك أحرص على أن أحقق النجاح فيها، وأترك بصمة مثلما فعلت بالضبط في الأزياء والموضة”، لافتة إلى أن “البرنامج يناقش الموضوعات الاجتماعية بجرأة ومن زوايا عدة”. ورغم أن العديد من القضايا الأسرية سبق وأن طُرحت في البرنامج الاجتماعية وفي البرنامج عبر مواسمه المتعاقبة، ترى أن طرح “كلام نواعم” له دوماً خصوصيته، مدللة على ذلك بمقولة للجاحظ: “الأفكار ملقاة على قارعة الطريق لكنها بحاجة لمن يلتقطها”، إذاً المهم التقاط الفكرة بطريقة مبتكرة، وتناولها بصورة تضيف للمشاهد، علاوة على أن هناك متغيرات اجتماعية تحدث كل يوم، وللإعلام دور توعوي واجتماعي فيها”.
أما عن توزيع الأدوار بينها وبين شريكتيها في التقديم تقول عزوز أن “الأمر يأتي بشكل انسيابي بيننا، والمهم أن بيننا انسجام ولكل منا اهتماماتها وثقافتها وتنتمي إلى بيئة مختلفة عن الأخرى وجيل آخر ولكل منا خبرات مغايرة في الحياة عموماً، وهو ما يشكل إضافة للحلقات، وتساهم في إنجاحها”. وعن كونها صوت المرأة السعودية في البرنامج، وعن حجم المسؤولية التي يضعها الأمر على عاتقها، تؤكد أن “المسؤولية كبيرة، فأنا أدرك أنني بمثابة سفيرة لوطني في البرنامج، ومن المهم أن أقدم ما يليق بالمرأة السعودية، وما يعكس ثقافتها وانفتاحها على العالم، وأسلوبها الرصين المحافظ”. وتردف بالقول: “نشأت في قلب هذا المجتمع، وأعيش قضاياه وتحدياته، ومن حظنا كسعوديات أننا نعيش مرحلة ذهبية من تاريخنا إثر قرارات التمكين المتتالية”.
من جانبها، تشير ديما الأسدي إلى أن “بداياتي في مجال السوشيال ميديا، كانت ضمن عالم الأزياء والجمال ومع مرور الوقت وعندما اختبرت الأمومة تبدل أسلوب مقاربتي للمواضيع”، موضحة: “تعلّمت كيف أوازن بين عملي وعائلتي وإعطائي طفلي الوقت والاهتمام الذي يحتاجه”.
وتلفت إلى “أنني رغم دراستي اختصاص طب الأسنان إلاّ أنني لم أمارس المهنة بتاتاً، لأنني كنت شغوفة بالأزياء والموضة”. وتضيف: “أحب مشاركة الناس تجاربي، وهذا هو بالضبط ما يحصل من خلال حساباتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لا أكثر من نشر صوري لمجرد التواجد باستمرار بل أنشر ما يهمني إيصاله للناس، وأنقل لهم عفوية اللحظات التي أعيشها”.
ورغم أنها تخوض تجربتها الأولى على الشاشة الصغيرة، توضح الأسدي “تلقيت أكثر من عرض، لكنني لم أجدها مناسبة، إلى أن جاء “كلام نواعم”، وما ساعدني على اتخاذ القرار هو أنني صرت أملك خبرة أكبر في الحياة”. وتردف بالقول: “لست إعلامية بالمعنى الحرفي للكلمة، لكنني أملك مهارات في مخاطبة الناس بعفوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأحب أن أناقش معهم موضوعات تتعلق بقضايا المرأة خصوصاً والملفات الحياتية والمجتمعية عموماً، واليوم أنا سعيدة وفخورة بفرصة أن أكون واحدة من مذيعات برنامج حقّق نجاحاً كبيراً في العالم العربي، وكانت والدتي وجيلها تتابعنه”.
وتختم الأسدي بالقول أنه “لطالما كان حلماً بالنسبة لي أن أطل على الناس من خلال MBC، وهو ما يتحقق لي اليوم، خصوصاً أن بدايتي في هذا المجال تكون من خلال برنامج اكتسب صدقية عند الناس وكوّن قاعدة جماهيرية عريضة طوال سنوات، كما صنع مقدموه بصمة مهمّة في تاريخهم الإعلامي، وبنى جسور ثقة متينة مع المشاهد، فضلاً عن أنني سأكون أول عراقية تخاطب الجمهور من خلال هذا البرنامج، فضلاً عن كوني أمثل أحد الأجيال الثلاثة في البرنامج، حيث أن أميمة هي أم وجدة في الوقت نفسه، أما أنا فقد تعرفتُ مؤخراً على مشاعر الأمومة، بينما ما زالت بيرلا لم تختبر أي من هذه الأمور، وبالتالي لكل منا وجهة نظره الخاصة”.
من جانبها، تكشف بيرلا حلو: “أرغب دخول عالم تقديم البرامج منذ مدة، كما كنت أخطّط لاحتراف التمثيل أيضاً، لذا حصلت على دورات تدريبية في هذا المجال أيضاً، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة ولا شيء أفضل بأن أكون ضمن عائلة “كلام نواعم” الذي مرّ عليه مجموعة كبيرة من اهم المذيعات في العالم العربي، وصنع تاريخاً من النجاح والشهرة على شاشة MBC.” وتلفت حلو إلى أن “الحلقات الأولى شكلت تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لأنني لم أختبر دور مقدمة البرامج سابقاً، كما لم تجمعني معرفة شخصية بديما وأميمة اللواتي أتقاسم معهن تقديم الحلقات، لكن مما لا شك فيه أن الحلقات المقبلة ستكتسب ديناميكة أكبر، وستظهر فيها أكثر فأكثر نظره كل منا للمواضيع التي نناقشها على اعتبار أننا ننتمي إلى ثقافات وبلدان مختلفة، فضلاً عن خبرات مختلفة أيضاً”.
وتستعيد بيرلا لحظات تتويجها بلقب ملكة جمال لبنان (2017)، لتذكر بالقضية التي وضعتها نصب عينيها يومذاك وهي تعزيز حقوق المرأة والدفاع عنها، مشيرة إلى “أنني عملت على هذا الموضوع مع بعض الجمعيات الأهلية، وستكون فرصة لي أن أتابع قضاياها من خلال برنامج “كلام نواعم”. وعما إذا كان اهتمام البرنامج سيكون أكبر بالمواضيع الجمالية، تؤكّد “أننا نطرح مختلف القضايا التي تعنى بالمرأة، وليس فقط عالم الأزياء والجمال، وهذا ما حصل في الحلقات التي صورناها حيث طرحنا موضوع عزلة كورونا وإدمان الأطفال للشاشات، ورصدنا قصصاً ملهمة كانت إحداها لرجل تحوّل إلى غطّاس بعدما فقد أطرافه في حادث سير، وكيفية تخلص الإنسان من جروحه الماضية وأن يكون أقوى منها”، مضيفة إلى “أننا نطرح موضوعات تعنى بالأسرة العربية عموماً”.
ومن العناوين التي طرحتها الحلقات الأولى أيضاً، العنف في زمن كورونا، الهاشتاغات الداعمة للمرأة، والفارق بين التربية الحديثة والقديمة، المرأة والتطور الرقمي، الطاقة الأنثوية والذكورية، العزلة وإدمان الشاشة، مداواة جروح الماضي، عارضات أزياء بدينات، وغيرها من الموضوعات.
يُعرض برنامج “كلام نواعم” في موسمه الجديد على MBC1، اعتباراً من 4 تشرين الأول/أكتوبر، كل أحد في تمام الساعة 07:00 مساءً بتوقيت غرينتش، 10:00 ليلاً بتوقيت السعودية.