بلدية عيناتا تكرّم مجموعة من الاعلاميين… ومريم البسام تتلقى التهاني على صفحتها الخاصة
أقامت بلدية عيناثا مهرجانا تكريميا لإعلاميي البلدة، برعاية رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النيابية حسن فضل الله ولمناسبة ذكرى إنتصار تموز، في منتدى جبل عامل للثقافة والأدب، وبحضور رئيس تحرير جريدة السفير طلال سلمان، مديرة أخبار الجديد مريم البسام، العقيد مصطفى زين الدين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الإعلاميين: جورج قرداحي، سامي كليب، زاهي وهبي، نائب مدير قناة المنار إبراهيم الموسوي، مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر، مسؤول إعلام حزب الله في منطقة الجنوب حيدر دقماق، رئيس بلدية عيناثا عباس خنافر، وحشد من الوجوه الإعلامية وعدد من علماء الدين من مختلف الطوائف وفعاليات.
وقد القت “البسام” كلمة خلال التكريم جاء فيها: “مساء الخير يا بلد وبالأحرف الستة “عيناثا” وتمر المساءات على العين فتشرب من نبعها على الياء فتسقيها على النون فتنسكب كحلا على الجفون، تمر المساءات مرفوعة كنصر وثاء لا ترف نرميها برمح الحرف ونرفع بجانبها الفا اختتمت الابجدية والنحو والصرف، عين وباء ونون ومرج أخضر مفتون ألف وثاء وألف على سن رمح أم سيف مذهب لن نختلف، جمع تكسير على كسر حدود على شقعة غزل من المخمس المردود”.
اضافت: “يمسكني أول خيط من طريق عيناثا ومن هنا يبدأ الوجود، عيناثا وبضع قصص قصفتها الريح على الغياب، قرص شمس بإقامة دائمة يسكن هنا بين حافة الرئة وأول القلب بقليل من النسيان وبكثير كثير من الحب .
أجمع قواي لأرسم وطني الصغير بالكلمات، فمن أين أدخل في هذا الوطن، من شرفات الفقراء، كيف تسير أحوال القرى والقمح أجمع بعضي لأتكلم باسم إعلاميي عيناثا هكذا أسندوا لي المهمة وهكذا أتسلل الى ضيعتي لأرشقها بداية بمخزون شوق عن كل العمر عن بيتي الذي رمي أول حديده ها هنا، عن والدي الذي أقسم أن يقيم على هذه الأرض فخطفته شياطين الحرب، عنه عن محمد الذي تزوج تلك البلاد وغنت له مناديل الحداد، عن تراب لم ينضو محمد تحته وعن تربة تشتاق إلى جسده ضمت كل الناس وأغفلت عن أغلى الناس.
ما هذه المهمة التي أسندت إلي أو ابتليت بها، أشعر أنني كولد يهرب من درس القراءة حتى لا يفتح جروحا ظن أنها نامت، طوتها سنون الحرب وراكمت المهنة كلمات فوق الكلمات، فغطت عجز الطفولة وضياع الصبا، لكن عيناثا بلدة دبرت لي المكائد وضبطتني بالحنين المشهود كالقابض على تائه عائد”.
وتابعت: “قضبان الحديد التي وضعها أبي على مفرق البيت ما زالت تنتظر العمران، لكن محمدا ما كان يعلم أن الحديد لن يعمر بيتا بل سينتقل للعيش بداخلنا فينا فيقوي العزائم ويشد عود المواقف .
كبرنا خارج هذه الأرصفة، لكننا لم نبن لنا أهلا آخرين، 20 عاما وقد احترفنا فيها حزنا وانتظارا فرقنا عن ضيعتنا عدو ما زال اسمه عدوا، يفتك بالناس يصطاد الوردة في غزة ويذكرنا كل صبيحة وعشية أنه بلغ قمة الموت ونال من الأجساد الفتية، نعرفه جيدا يا بلدتي ونحفظه عن ظهر حرب نكتب عنه وسع ما اختزن هذا القلب .
ومن أرضك يا عيناثا أجزم أننا اعلاميون شربنا مياه نبعك مشينا على صف هواك استرقنا من صفافك أول الكلام ومن علمائك وسادتك رصانة الالتزام، واذا كان لنا شأن في عالم هذه المهنة فلك يعود ريعه إلى بلدة وضعتنا على خطوط الأمان . باسمي وباسم اعلاميي عيناثا أعلن الولاء لهذا الوطن ولهذه الأرض لشهدائها وأبطالها منذ أول حراس القرى حتى يومنا المقاوم هذا، فمن قال أننا نكتب يوميا بلا ذخيرتهم من دون أن نستقي منهم حبر الحروف ونستمد عبرهم رونق المواقف من هنا ندخل في الوطن”. وشكرت البسام النائب فضل الله “الذي نسقنا معه وكان صاحب الدعوة، والبلدية والأعضاء.
وكان لتكريم مديرة اخبار الجديد مريم البسام وقعها الخاص على الجمهور الذي انهال بالتعليقات على صفحتها الخاصة على موقع تويتر والذي أكد انها تستحق التكريم عن جدارة.