باميلا الكيك لـ (بصراحة): سأفجر مفاجأة كبيرة قريباً جداً؛ ميريام فارس ادهشتني… أنا ممثلة عربية أمثل للعرب وبدي حط الأتراك بتركيا
تلعب أي دور يسند إليها بمنتهى العفوية والسلاسة، فتغوص في عمق الشخصية وتنقلها من الورق إلى الحياة باحساسها الخاص! انها الممثلة باميلا الكيك التي عادت مؤخراً من دبي حيث كانت غارقة في ورشة التصوير، وها هي تستعد اليوم لتفجير مفاجأة كبيرة … فكان معها هذا الحوار الصريح والشفاف!
– عدت مؤخراً من دبي حيث كنت تصورين مسلسل “فرصة ثانية” المؤلف من 120 حلقة، كتابة كلوديا مرشيليان ومن انتاج ام بي سي، فأخبرينا أكثر عن العمل؟
باميلا: لقد إفتتحنا ستوديوهات الـ “إم بي سي” في دبي بهذا العمل فصورنا على طريقة ال “Tele Novella” مع ممثلين وممثلات من كافة الدول العربية، فالعمل يضم ممثلين من لبنان، مصر، سوريا، الأردن، السعودية، والمغرب. والفضل يعود للكاتبة كلوديا مرشليان فهي التي بدأت بإتباع هذا الأسلوب منذ مسلسل روبي ثم جذور فكل اعمالها وحققت نجاحاً كبيراً بوجود اللهجات المختلفة والعقلية المختلفة مما من شأنه أن يغني العمل كثيراً.
– من سيشاركك بطولة المسلسل إلى جانب زوجك “مجدي مشموشي”؟
باميلا: العمل سينقسم إلى ٦ بطولات أي ٦ قصص بين نساء ورجالهن وسيشارك بالعمل الممثلتان جناح فاخوري ومارينال سركيس اللتان اصبحتا صديقتي الروح بالروح، فعلاً اصبحتا مقربتين جداً مني خاصة وأنه ليس لدي الكثير من الاصدقاء…بالإضافة إلى الممثلين وسام صباغ وجو طراد من لبنان، ومن مصر فراس سعيد، هايدي كرم ورانيا شاهين التي فرحت كثيراً بالتعرف عليها إذ أنها ممثلة بارعة جداً ولها ثقلها… وهناك مشاركة أيضاً لممثلة مغربية هي وئام الدحماني ولكن بدور سعودي…وباقة منوعة جداً من مختلف الممثلين العرب بطاقات مهمة وقوية جداً.
– ما المختلف بدور “ياسمين” الذي تجسديه في “فرصة ثانية”، وهل هو دور الأحلام أو المحطة الفاصلة في حياتك الفنية؟
باميلا: ما من شك أن كل دور لعبته أو سألعبه سيكون محطة مهمة وأساسية في حياتي المهنية، لأنني لم أتعود أن اكرر نفسي! فأنا لا أحب أن أقدم أدواراً غير هادفة ولا تحمل رسالة مهمة إذ انني أؤمن بالفن الذي أقدمه وبأن على هذا الفن أن يقدم شيئاً هادفاً ليكون علامة فارقة أولاً في مسيرتي وفي حياتي كممثلة وثانياً للجمهور ليرى أعمالاً جديدة وغير متداولة أينما كان!
– هل تنافسون الأتراك بمسلسل من ١٢٠ حلقة؟ وهم المعروفون بمسلسلاتهم الطويلة؟
باميلا: (تضحك) مش ننافس، بدي شيلن من القاموس! لا شك أن المسلسلات التركية لها جمهورها وليس عن عبث فإنهم يقدمون صورة رائعة ومناظر جميلة فضلاً عن نوعية التمثيل التي تجذب المشاهد…ولكن “خلين بتركيا” فأنا اصلاً تركيا لا اضمها للعالم العربي، أنا ممثلة عربية أمثل للعرب “وبدي حط الأتراك بتركيا”، صحيح أن “جذور” كان المسلسل العربي الأول الذي تم دبلجته وعرضه في تركيا وهذا جميل أن ينقلوا اعمالنا ومسلسلاتنا ولكن يبقوا في تركيا.
– هل تعتبرين أن تقديم مسلسل طويل من ١٢٠ حلقة سيكون مجازفة فربما سيشعر المشاهد بالملل مع إطالة الحلقات؟!
باميلا: مجازفة مع كلوديا مرشليان؟ استبعدها كلياً فبأذن الله انشالله سينجح العمل، فالعامود الفقري للدراما هو الكاتب وهذا الأمر لا يختلف عليه إثنان وكلوديا أبتكرت موضة بنصوصها المرتكزة على السهل الممتنع، لذلك بوجود نص دسم وقوي مثل “فرصة ثانية” مع إيمان كبير، وأداء تمثيلي رائع، و٥ مخرجين: كرواتي، التي اعتبرها هوليوود العرب والشاشة MBC سوري، فلسطينية، ومصريين، وإنتاج ضخم مع الذهبية والباب لكل البلدان العربية، فمن المستحيل أن يشعر المشاهد بالملل!
– هل أنت ممن يعطون عادة “فرصة ثانية” في الحياة؟ أم أنك تعتبرين من يخطئ مرة يخطئ ١٠٠٠ مرة، فلا تسامحين بسهولة؟!
باميلا: لا أنا أؤمن أن الإنسان بشكل عام بطبيعته يعطي دائماً فرص ثانية إذ أنه سيأتي يوم ويطلب هو فرصة ثانية من أحد! فما من أحد معصوم عن الخطأ…وأنا الفرصة الثانية من طبيعة شخصيتي!
– ولماذا لم تعطي فرصة ثانية للمنتج مروان حداد فما زال الخلاف والقطيعة قائمة بينكما؟ الا مجال لتسوية الأمور؟
باميلا: لا يوجد خلاف كبير بيني وبين مروان حداد! كل ما في الأمر أنها مسألة خيارات، ففي الحياة كل منا يفضل ما يشبه وهكذا أنا اختار ما يشبهني! وفعلاً ليس منطقياً أن نطل على الشاشات ونقول بطلوا خلافات واتفقوا ونريد السلام، ونتعامل مع بعضنا عكس ذلك…فالمسألة فعل وليس مجرد قول!
-“جذور” كان أخر مسلسل قدمته، فلماذا الإبتعاد كل هذه المدة؟ هل هي إستراتيجية جديدة أم عدم وجود عروض مناسبة؟!
باميلا: الفن موهبة من الله ولكن الدراسة طبعاً مهمة وأساسية لذلك في وقت فراغي أتعلم وأعمل على نفسي لأقدم مواد دسمة تهم الجمهور وتفرحه…ولكن الغيبة طبعاً مقصودة… وأنا أفرح كثيراً حين التقي بالناس ويسألوني ” وينك” ويقولون لي ” اشتقنا إليك”…
– ماذا عن فيلم “بالصدفة” الذي هو أيضاً من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج باسم كريستو، هل باشرتم بتصويره بعد تأخره حوالي ألسنة؟ ومتى نتوقع أن يبدأ عرض في الصالات؟
باميلا: لم نبدأ بتصويره بعد، ولكننا سنباشر بذلك قريباً، والتأخير سببه اننا وكما تعلمين نعيش في عالم عربي حالته غير مستقرة! لذلك لا نريد أن نبدأ ألتصوير ويحصل أمر ما فنتوقف! نريد أن نأخذ وقتنا لنقدم عمل كامل متكامل وناجح.
– ستجسدين في الفيلم دور فتاة “متوحدة”، فهل قمت بزيارة أحد مراكز العناية بالمصابين بهذه الحالة لتلتمسيها عن قرب؟ وهل تواجهين صعوبة بتجسيد هذا الدور؟
باميلا: ٨٠٪ من الناس لا يعرفون شو يعني “توحد” وأنا كنت واحدة منهم! لذلك طبعاً درست الحالة لأتعرف عليها وقمت بزيارة المراكز التي تعنى بها لمدة ٣ أشهر لالتمسها اكثر عن قرب، وكلوديا لا تكتب لمجرد الكتابة فهي تفتش على المواضيع التي تفيد المجتمع لذلك فهي من خلال هذا الفيلم تعرف الناس على هذه الحالة ليتقبلوها إذ اننا كلنا معرضين لأن تصيبنا! فمن يدري ربما يكون ابني مثلاً مصاباً بها! ما حدا بيعرف، من هنا فإن الإحترام وتقبل الأخر أمران مهمان جداً أكثر من كلمة “حرام”! فحرام نحنا أكثر منن! أما بألنسبة لتجسيد الدور فأنا دائما أقلد شخصيات أواخترعها واتمرن أمام المرأة فاتمرن وأتمرى (وتضحك) ومرايتي كل يوم تقول عني أني مجنونة.
– هل تابعت الأعمال الرمضانية، وما أكثر ما لفتك وأعجبك مما يقدم؟
باميلا: ألتصوير والتعب يلهيانني عن مشاهدة التلفاز ولكن طبعاً سأتابع العروض الثانية بعد إنتهاء شهر رمضان. ولكني تابعت مسلسل “إتهام” فقط لأنه أولاً لكلوديا مرشليان وأنا أحب اعمالها كثيراً وكان لدي الحشرية لأشاهد عملها الجديد! وثانياً لأشاهد ميريام فارس لأني أساساً أحبها كثيراً “وكنت عارفة عندا شي تقدموا ولكنها أدهشتني فهي مثلت دورها بطريقة رائعة ولم تخيب ظني أبداً”، إضافة إلى أن المسلسل ناجح جداً وكل النجوم المشاركين في العمل رائعين من تقلا شمعون، إلى حسن الرداد وعزت أبو العوف وأحمد خليل فضلاً عن أن الإنتاج .a la retenue ،وقد لفتتني كثيراً سارة أبي كنعان إذ أنها تؤدي دورها بشكل رائع فإتهام هو المسلسل الثاني الذي ينتجونه media revolution بعد “جذور” للمنتج مفيد الرفاعي فالعمل كان كاملاً متكاملا”…
– هل تمنيت لو كان دور “ريم” الذي تجسده النجمة ميريام فارس لك؟
باميلا: أنا لا اتمنى أن العب دور أحد! ولدي فلسفة خاصة حول هذا الموضوع، أسمع أحياناً البعض يصرحن “هذا الدور كان لي وراح لغيري”، أما أنا فأقول لهن: “الدور ما بينكتب بإسمك!!!” فأنا فلسفتي الخاصة لا تسمح لي بالإدلاء بهكذا تصريح أو أن أعطيهم الشرف ليقارنوا ولو للحظة بيني وبين من طرح عليها العمل! وأنا اعتبر أنه من لحظة تصويري لأول مشهد في العمل يصبح الدور لي بإحساسي وأدائي الخاص! فكل دور بينحت تحت إسم الممثل الذي يلعبه! ولكن طبعاً أحياناً بشوف حالي بدور معين سواء في عمل عربي أو في أفلام أجنبية وهيدا مش غلط! لذلك أكيد كنت اتمنى أن أجسد دور “ريم” في ” إتهام” وكل ممثلة تتمنى ان تلعب دور “ريم” لأنه دور فعلاً رائع وله ماضيه والحاضر والمستقبل!
– هل من عروضات جديدة أو سيناريوهات تقرئينها بين يديك؟
باميلا: كلا اخذة عطلة من الحبر والأوراق لأني متعبة جداً من التصوير لذلك لا أريد لعفويتي أن تفهم بطريقة خاطئة! وقد اشتقت للصحافيين كثيراً ولا اريدهم أن يزعلوا لأن خطي مقفل ولا أرد على الإتصالات ولكني فعلاً مرهقة وأنا أحب موقع بصراحة كثيراً واعتبره من المواقع التي تنقل كلامي كما أقوله. فاليوم ربع الصحافيين يحورون الكلام ولا ينقلونه بمصداقية ! “ومين ما بدو بصير صحافي” وهذا خطأ كبير لأن الصحافي الحقيقي يتعب كثيراً ليبني إسمه وليصبح اسمه صحافي!
– شكراً على كلامك باميلا ، هل من كلمة أخيرة تنهن بها القاء؟
باميلا: ساعطيكي سكوب وهو أني سأفجر مفاجأة كبيرة قريباً جداً جداً ولكن لا تسألني أكثر عن الموضوع (وتضحك)