رغم خروجها من المنافسة… هيفا وهبي الغائب الحاضر في رمضان
زاوية القراء: بعد ان فاقت سطحية ممثلات رمضان ٢٠٢٠ موهبتهْنَ.. وغلب الماكياج الواقعية.. وتجاوز أغلبهْنَ على عقل المشاهد وعلى نمطِ وتقنيةِ هذا الفن المبجّل متناسيين بذلك البراعة والمهارة والاحتراف، استحضرتني مشاهد “أكاديميّةُ مهنتها” (هيفا وهبي) في مسلسل كلام على ورق، حيث ظهرت في السجن بثبات انفعالي عظيم، واداء اقرب الى الحقيقةِ من نفسها، وشجن يسوده الهدوء والرزانة… تؤدي السيناريو المطلوب بكل حواسها حتى باتت أن تكون شفاهها آخرهم، فيُمكنك ان ترى لوعتها في نظرتها دون ان تتحدث، وتشعرُك بكُل الحرقة بملامحها وكسرتِها… دون الاستعانة بأي اداةٍ ثانوية.. متنازلة عن الماكياج والثياب والدلال الذي من الممكن ان يُقدَّموا لها طوال الوقت.. غيرمبالية لاي شيء سوى تعظيم هذا الفن الذي لطالما عشقته من خلال تقديمها تلك المشاهد بهذا الاحتراف العالمي.. والذي سحرَ مُخرجّي هوليوود وطالب العديد منهم ترجمةِ أعمالها فوراً الى عدة لغات.. واثقة من نفسها كسلطانةِ قصرها.. ومن جمالها الذي يشتت تركيز البعض فلا يستذكرون سواه في كثيرٍ من الاحيان.. بينما يخبأ خلفه فنانة شاملة راسخة إختصاصيّة تُرجَّح كفتها على غيرها من الممثلات اللواتي لا يملُكنَ في أرشيفهنَ كاملاً.. مشهداً واحد.. كمشاهد حبيبة (هيفا وهبي) في كلام على ورق! فـ شابوه هيفا وهبي، الغائبة الحاضرة هذا الموسم.. فبغضِ النظر أن صوركِ وأغانيكِ تُسيطر على أغلب الاعمال المعروضة ولكنكِ حاضرة أيضاً عندما نقارن بين احترافيتكِ وفشلهْنَ.. فما قدمتيهِ وتُقدميه من فنٍ مُمرَّس يجعلُ أعمالك كُراسة في مسارحهم واكاديمياتهم يذاكرونها في الصباحِ والمساء!
بقلم – Zahra Hw