خاص- ما فرقته الثورة جمعته الأم الغائبة
مع بداية ثورة 17 تشرين الاول، خرج معظم الشعب اللبناني بمظاهرات طالب من خلالها بإسقاط كل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، خاصة بعدما مرّ هذا البلد الصغير بعدة أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية ضاغطة دفعت بالناس الى الانفجار في الشارع بوجه السياسيين.
ولكن كالعادة انقسم الشعب، حيث اعتبر البعض ان هناك مؤامرة تُحاك ضد لبنان لجره الى حرب أهلية تحت شعار “المطالب المعيشية” خوفاً من استغلال هذا الحراك الشعبي لتحقيق اهداف خارجية، وهناك من نزل الى الشارع ليطالب بتحسين الاوضاع المعيشية من خلال حكومة مستقلة تنهض بـ لبنان وتساهم في تحسين أوضاع الناس.
الاحتدام في التخاطب انتقل من ساحات التظاهر الى الساحة الافتراضية حيث شهدنا على حروب قوية وشرسة، كل واحد يدافع عن وجهة نظره بتغريدات.
هذه التباينات في الآراء رصدها رواد الانترنت بين مقدم البرامج هشام حداد الذي يطالب بحكومة مستقلة للخروج من الازمة الاقتصادية، والمخرج شربل خليل الذي له وجهة نظر خاصة من المظاهرات التي حملت بعضها شعارات اسقاط العهد الذي يتمثل برئيس الجمهورية ميشال عون الذي يعتبر “خليل” من مناصريه والمدافعين عنه.
لكن ما فرقته الثورة جمعته الأم الغائبة وذلك بعد وفاة والدة شربل خليل اليوم، فما كان من هشام حداد الثائر الابرز في هذه الثورة المحقة الى ان توجه لـ “خليل” بتغريدة مواسياً إياه على هذه الفاجعة وقال “الله يرحما ويخليلك هالعيلة”.
هذه ليست الثورة الاولى في لبنان واللبنانيون معتادون دائمًا على الالتقاء حول حب لبنان والالتقاء على نقاط مشتركة بعدها كما حصل دائمًا على امل الا يطول الفراق وتتسع الهوة بينهم هذه المرة .
اخبار ذات صلة: المخرج شربل خليل يُفجع بوفاة أعز الناس