أصالة في موقف لافت من بلدها سوريا، ما الذي تغيّر؟
خرجت الفنانة السورية أصالة نصري عن صمتها، ووجّهت رسالة من القلب الى بلدها الحبيب سوريا، بعد هدنة دامت لمدة ليست بقليلة، اذ لم تصرّح نصري عن أية أمور تتعلّق ببلدها أو بوضعه السياسي او الامني او الاقتصادي او غير ذلك.
مؤخرا، نشرت اصالة على حسابها عبر موقع انستغرام صورة تظهر كلمة “سوريا” ارفقتها بالتعليق التالي: “وطني بيت عتابا، مغزولٌ من أعناق النّخلِ وأحلام النّحلِ، يمتدّ على مدّ الأشواق“، مضيفة: “لابارك الله بمنّ جرحك.. ومنّ خانك ومن خذلك.. نعمّ ألمك أصّعب منّ أنّ يُحتمل، وأسمعُ أنينك يهزّ الجبال، ولكنّك قويّ وستبقى واقفاً مهما حاولوا هدمك.. لأنّك الوطن للبعيد والقريب… ولأنّك الحمول الصّبور، ولأنّ الله معك ستنال ماتصبو إليه، ولو بعد حين“.
كلام أصالة هذا جاء عقب الهجوم والاعتداء الذي تتعرّض له سوريا من الجانب التركي، والذي بدوره يؤدي لسقوط عدد من الضحايا من ابناء البلد والمحاربين المدافعين عن ارضهم وشعبهم.
الجدير بالذكر أن موقف أصالة السياسي من بلدها ومن النظام الذي يحكم هذا البلد واضح وضوح الشمس، اذ دائما تعبّر أصالة عن رأيها من الاوضاع التي تحصل في سوريا وتنتقد الرئيس السوري بشار الاسد والممارسات التي يقوم بها بحق الشعب السوري، الامر الذي عرّضها للانتقاد والهجوم من الموالين للنظام خاصة بعدما انضمت مع بداية الأزمة السورية الى “الثوار” ودعمتهم بشكل كبير، لتخسر عدد كبير من جمهورها السوري.
فهل باتت أصالة نصري “تحن” لبلدها وللعودة الى هذه الارض التي نشأت وترعرعت فيها؟ هل من الممكن أن نرى أصالة مجددًا على احدى المسارح السورية أو في العاصمة دمشق تقدّم أجمل أغنياتها وتطرب شعبها وتعيد الحياة الى بلد أنهكته الحرب ودمرت كل معالمه التراثية والجمالية؟ الوقت هو فقط الكفيل بإعطائنا الاجوبة.