رأي خاص- زكي شريف وسواه يدفعون ثمن مراهقة قرارات ادارة الموركس دور
ما ان اعلنت الصفحة الرسمية لجوائز “الموريكس دور” على موقع تويتر عن ان الادارة تعلن عن سحب ترشيح النجم الشاب زكي شريف نظراً لأن أغنيته تعود لعام ٢٠١٤ في حين الجوائز مخصصة لاصدارات العام ٢٠١٣ ، حتى انتشر الخبر بين جمهور نجم ستار اكاديمي زكي شريف كالنار في الهشيم وانهالت التعليقات الغاضبة والشاجبة لهذا الموضوع.
ومن بين التعليقات التي رصدها موقع “بصراحة”: “زكي شريف يُفقد الموركس دور مصداقيتها”. في حين ذهب البعض الى القول ان “الموريكس دور تدّعي هي سحب اسم زكي شريف من المسابقة في حين ان مدير اعماله سمير المولى هو من طلب سحب إسمه وعدم التصويت له منذ شهرين لاعتباره ان جائزة الموركس دور فاقدة للمصداقية”.
وختم جمهور زكي شريف انهم تفاجؤوا صباح الثلاثاء بإعلان سحب اسم زكي شريف رسمياً من الجائزة.
بصراحة ، هذا ما حذّرنا منه القيمين على جائزة “الموركس دور” حين تحدثنا عن الشفافية المطلقة ، فجائزة عمرها أكثر من 13 عاماً لا تحتمل اي خُطى متعثرة او اي سوء فهم، خاصة وان الجائزة لا تزال تتأرجح هذا العام بين عدد من المحطات التلفزيونية التي لم تتبنّاها حتى الساعة، باستثناء اذاعة “صوت الغد” التي بدأت منذ اكثر من شهر، بداية بتلقي الترشيحات ومن ثم بتلقي التصويت للمرشحين، ان عبر الاتصالات الهاتفية او عبر الرسائل القصيرة، قبل ان يشرّع الموقع الرسمي لجائزة “الموركس دور” بابه للتصويت.
وكانت اغنية “كيف اقدرتِ” لزكي شريف قد أُدرجت على لائحة الاغنيات اللبنانية المطروحة للتصويت ان على هواء “صوت الغد” او على الموقع الرسمي للجائزة حيث تهافت الاف المعجبين للتصويت لها بكثافة مخيفة، مع العلم انها قد أُصدِرت في شهر كانون الثاني 2014 اي مطلع العام الجديد، الا ان ذلك ليس سبباً كافياً لسحب الاغنية بين ليلة وضحاها من التصويت كما يدّعي القيمون على الجائزة، كون اللجنة الفنية للموركس دور قد شرّعت العام الماضي ادراج كل الاغنيات الصادرة في شهري كانون الثاني وشباط من العام الجديد على لائحة الاغنيات المرشحة للتصويت، وبالتالي إن تبنّت اللجنة هذا “الاستثناء” العام الماضي افساحاً بالمجال امام الاغنيات الصادرة خلال هذين الشهرين لأخذ حقها في التصويت، كون هذه الاغنيات بالتحديد قد تُظلم ان أُرجىء التصويت لها حتى العام المقبل حيث يكون قد مضى وقتاً طويلاً على اصدارها ، فلم العدول عن هذا الاستثناء اليوم ولم هذا التعاطي الرمادي مع الامور والذي يكلّف الجائزة مصداقية كبيرة؟
هذه هي “الفتوة” ان صحّ التعبير التي خرج بها الناقد والصحفي الدكتور جمال فياض عضو لجنة الموركس دور الفنية العام الماضي والذي حين سألناه عن سبب ادراج اغنيات من العام 2013 ضمن لائحة الاغنيات المرشحة لعام 2012 شرح لنا ما سبق وذكرنا، فإن حصل هذا الامر وبُرر العام الماضي ، فلم التراجع عنه اليوم ولم اقصاء اغنية شريف الصادرة مطلع العام؟ ان عدتم عن قراراكم بعدما طرحتموه استثنائياً واستنسابياً العام الماضي ربما خدمة لبعض الفانين او الملحنين او الشعراء، فلم لم تصدروا بياناً بداية هذا العام، مبررين بشفافية للجمهور والنجوم على حدّ سواء، سبب تراجعكم عن القرار ؟ وان لم تتحلوا بمهنية واحتراف كاملين للقيام بذلك، لمَ لم تسارعوا الى الاعتذار من جمهور زكي شريف منذ اللحظة الاولى قبل ان تستفيقوا من سباتكم العميق فجأة، وتقرروا سحب الاغنية وحرق مال الجمهور الذي تكبّد عناء التصويت له بجنون؟ وهل ستتمتّعون بجرأة المسؤولين وتعيدوا المال الى جمهور زكي شريف ؟
اما ان تتصرفوا بعدم مسؤولية وباستهتار بالناس ومالهم وتقرروا فجأة ان تلغوا قراراً جاهرتم باصداره العام الماضي، فهذا أمر مرفوض. وهو ان دلّ على شيء فيدّل على ان هذه الجائزة لا تزال تتخبط في مراهقتها ولم ترتقِ بعد الى مرتبة النضج والمسؤولية، ولم تتحول بعد الى مؤسسة محترفة لا تسمح بأن يتطاول عليها أحد ويشكك بمصداقيتها احد، لأنها لا تتمتع بعد بشفافية مطلقة طالما قراراتها عشوائية والعودة عنها عشوائية ايضاً.
والى حين يقرّر الطبيبان زاهي وفادي حلو جدياً ان يضعا حدّاً لهذه التجاوزات نتمنى ان يجتهدا كثيراً ليقطعا الطريق على من يحاول الاصطياد بالماء العكرة، وهما مسؤولان عما وصلت اليه الامور وعن استمرار مبدعي لبنان بالانسحاب من الجائزة عاماً بعد عام لأن ذلك لم يكن من باب الصدفة ، ما يحتّم عليهما المسارعة في ايجاد حلول جذرية ولملمة الموضوع ووضع حدّ لكل هذه الاخطاء التي ترتكب كل عام .