رأي خاص- شيرين عبد الوهاب حفرت حفرة لهيفا وهبي في مصر… فوقعت هي فيها
لا شك في ان النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب لم تتخيل ابداً ان تصريحاتها عن النجمة اللبنانية هيفا وهبي ستُحدث كل هذا الهرج والمرج وتساهم في تقليب الرأي العام اللبناني والعربي عليها، وهي ربما اعتبرت ان تصريحها في مصر سيبقى في مصر، غير مدركة انها حتى لو قالت ما قالته همساً، فهو عابر لقارات المواقع الاكترونية التي لم يعد يخفى عليها شيئاً… ولو في الصين!
وكانت شيرين قد وجّهت كلامها القاسي لهيفا وهبي من خلال مقابلة اجرتها لصالح الموقع الزميل”اليوم السابع”، حيث اعتبرت أنه كان على هيفا وهبي عدم مهاجمة لجنة تحكيم ذا فويس على خلفية عدم الترحيب بالنجم العالمي ريكي مارتن في الحلقة الختامية، حيث اشارت الى انه ربما كان على هيفا أن ترحب بالنجم العالمي على طريقتها، فتنتظره بعد البرنامج، وتصطحبه لحفل عشاء “عشان تقوم معاه بالواجب”.
الا ان الظاهر ان شيرين تراجعت عن تصريحاتها بعدما كالت لها هيفا كيل عشوائية كلامها كيلين، وردّت عليها برقي قاسٍ قائلة:”كل الذي قلته ان ريكي مارتن كان يستحق استقبالاً افضل ولو صغيراً كـ اهلاً بك ريكي مارتن في بيروت.” وتابعت هيفا :”لن احترم ردّها المسيء وغير المهذب تجاهي”، وختمت قائلة: “عجباً”.
الا ان شيرين لم تسلم من جيش معجبي وهبي الذين شنوا هجوماً محكماً على ما اعتبروه ظلماً بحق نجمتهم، خاصة بعد هجوم شيرين الاول وغير المبرّر ايضاً عليها في برنامج “صولا” الذي تقدمه النجمة السورية أصالة، ما دفع نجمة “مشاعر” الى التراجع عن تصريحاتها والتملّص منها .وهذا ليس كلاماً أدّعيه ، بل هو صادر عن أهل البيت، حيث كتب الزميل هاني عزب الذي اجرى المقابلة في “اليوم السابع” :” يوما بعد يوم تثبت النجمة شيرين عبد الوهاب أنها تعشق الأزمات، وتؤكد فشلها فى إدارة علاقتها بالإعلام والصحافة، فهى عادة ما تُقدم على إجراء مقابلات صحفية، وتتحدث بحرية وجرأة، انطلاقاً من أنها لا تخاف ولا تخشى أحداً ولا تعرف المجاملات، ولكن فى كل مرة تحاول التملّص من أى تصريح قد يسبب لها مشكلة أو إزعاجاً، قد يربك حساباتها ومصالحها، بغض النظر عن علاقتها بالصحيفة أو الصحفي، أو الحفاوة التي تعاملوا بها معها ومع موهبتها، ويبدو أن شيرين “ما بتحبش يتقطع لها عادة”، فحاولت التنكر لبعض تصريحاتها، فى الحوار المطول الذى أجريناه معها، لاسيما فى ظل النجاح الذي حققه ألبومها الأخير “أنا كتير”، وبالرغم من حرصنا على دعم المواهب المصرية والوقوف بجوارها طوال الوقت لكى يتصدروا الساحة الفنية فى الوطن العربي.”
وأضاف هاني ان أكثر ما أغضب شيرين هو ردّ هيفا الذي كان غير متوقع، وجزم ان هيفا أثبتت من خلاله مدى الثقافة التى تتمتع بها وأن النجومية ليست موهبة فقط، وإنما الموهبة بدون ثقافة ووعي ليس لها أى قيمة، وهي قدرات ما بين فنانة وأخرى.
وأضاف هاني ان ذلك من عادة شيرين دائما فى حواراتها الصحفية فعشقها الأول أن تخوض الأزمات وأن تتراجع عن تصريحاتها على الرغم من أن تلك التصريحات مسجلة. وسارع الموقع الى بثّ التسجيل الصوتي لكى يذكّر شيرين بما قالته عن هيفا، خاصة أنها حاولت التبرير بأنها لم تقل هذا الكلام ولا يجب أن يتصدر العنوان الصفحة الأولى
وانهى هاني مقاله بتهديد شيرين بنشر تسجيلات عن اسرار في حياتها لم تنشر بعد قائلاً:” كان على شيرين أن تتذكر ذلك قبل الحديث عن المهنية فى تصريحاتها ضد هيفاء وهبي، ولكننا نؤكد أننا لسنا طرفا فى أى خلاف وكل شخص لديه ثقافة ومسؤول عن كلامه وتصريحاته التى يتحدث بها، لذلك نعيد نشر مقطع صوتي من حوارنا مع شيرين لكي تتأكد مما قالته عن هيفا وهبي مع احتفاظنا بعدم نشر العديد من ألاسرار التي تخصّ حياة شيرين عبد الوهاب خلال الآونة الأخيرة والتغيرات التى حدثت فيها.”
اذا شيرين عبد الوهاب حفرت حفرة ووقعت فيها. ولكن الحفرة هذه المرة لم تكن لبنانية لكي لا يتهمونا بالعنصرية في كل مرة ننتقد فيها فناناً غير لبناني، بل الحفرة كانت مصرية بامتياز ولكنها حُفرت بموضوعية وصدق وأمانة، فوقعت فيها من حاولت ان توقع الزملاء بدلاً عنها فتنجو بفعلتها، وهذه ليست المرة الاولى وهذه اصلاً اصبحت حال معظم النجوم الذين يورطون الصحافيين في القضايا والازمات التي يفتعلونها بأنفسهم. ونحن نعبّر اليوم عن احترامنا الكبير للزميل هاني عزب الذي تحلى بجرأة كبيرة لكي يواجه شيرين بالصوت، فلا تتزعزع ثقة قرائه بمصداقيته ومصداقية الموقع الذي يعمل فيه.
شيرين عبد الوهاب عذراً، ولكن حان الوقت لكي تزني اي كلمة تصدر عنك ، فبين الصراحة والاساءة خيط رفيع احرصي على الا تقطعيه ، فتقطعين بذلك الطريق على جمهور عشقك كفنانة، ولكنه يعاني معك كإنسانة. واللبنانيون عبّروا لك دوماً عن محبة لا توصف، فلم التهجم على نجمتهم دون وجه حقّ؟ ولأننا اعتدنا عليك طيبة ومُحبّة، نتمنى ان تعودي الى سابق عهدك وتُظهري بعض المحبة تجاه زميلاتك، ولا تدعي اي منافسة او تصفية حساب تحوّلك الى وحش يستمتع بأذية الاخرين.