رأي خاص – جائزة الموركس دور مطالبة هذا العام بمزيد من الشفافية قبل ان تفقد مصداقيتها نهائياً
فُتح منذ اسابيع باب التصويت والترشيحات لجائزة “الموركس دور” عبر اذاعة “صوت الغد” اللبنانية التي انتزعت حصرية التغطية الاعلامية من اذاعة الجرس وهي تغرّد منفردة منذ أسابيع وتستقبل اتصالات المستمعين والرسائل القصيرة التي ترشّح النجوم في مجالات وفئات عديدة وارتأت الاذاعة ان تفتح هواءها لمعجبي النجوم، ثلاث مرات يومياً ليصوتوا لهم وكان واضحاً ان اللوائح التي تتضمن الاسماء كانت جاهزة ومعدة سلفاً لهذا السباق السنوي الذي يعد من اقوى المهرجانات الفنية التكريمية في لبنان عن فئته اي منح جوائز لنجوم لبنانيين وعرب تمّ التصويت لهم مباشرة من قبل الجمهور.
ولكن للاسف هوية هذه الجائزة ومصداقيتها لا تزالان تتأرجحان بين الشفافية والغموض الذي يلفّها فأهم الجوائز في كل دول العالم واعني هنا الجوائز التي لها مصداقية عالمية كبيرة تقوم اما على تصويت الجمهور اما على تصويت لجان مختصة وان صودف وكانت تعتمد على الاثنين فهي تحدث بطريقة محترفة وشفافة للجمهور الذي يتابع مجريات التصويت. وهي في معظم الاحيان تعتمد بشكل اساسي على التصويت اما عبر الرسائل القصيرة sms او عبر الموقع الالكتروني الرسمي للجائزة حيث يحق لكل رقم هاتفي او بريد الكتروني التصويت لمرة واحدة فقط يومياً ولكن حتماً ليس عبر الاتصال الهاتفي المباشر وهي طريقة بدائية للتصويت وجدت قبل ان يشهد العالم على هذا التطور الالكتروني .
نضيف والاهم ان اي تصويت على اي موقع الكتروني لاي جائزة محترمة يقترن دائماً بنسب التصويت الواضحة التي تظهر لكل مشترك الى حين يحسمها الفائز بالنهاية وينال اعلى نسبة تصويت، والأهم انه يجب ان يُحدَّد موعداً نهائياً لانتهائه باليوم والساعة والدقيقة منذ لحظة فتح باب التصويت فلا يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات.
والمؤسف بالامر ونقولها بكل محبة وليس من باب فتح النار على الطبيبين حلو اللذين قاما بعمل جبار طوال الاعوام الماضية، ان معظم الذين يصوتون لنجومهم المفضلين يعتقدون ان تصويتهم ومالهم وعناءهم يذهبون هدراً وسدى كل عام بمجرّد ان تحسم اللجان المعنية التصويت على كافة الفئات وهذا امر طبيعي وبديهي اذ في هذه اللجان اصحاب خبرة وكفاءة وهم مؤهلون لتصنيف الاعمال والنجوم، ولكن هذه الازدواجية بين خيارات الجمهور من ناحية وخيارات اللجان من ناحية اخرى تخلق تشكيكاً في مصداقية النتائج، اصحاب الجائزة هم بغنى عنها.
وبين الجائزة ذات الطابع الاكاديمي وبين الاخرى ذات الطابع الشعبي والتجاري يجب ان يحسم الطبيبان حلو أمرهما ويقررا ماذا بالتحديد يريدان من هذه الجائزة، لأنها ان استمرت على هذه الفوضى ستحصد مزيداً من المقاطعة والانسحابات المسبقة.
يبقى ان نشير اخيراً انه لم يتقرّر بعد على اي شاشة لبنانية سيعرض هذا الحفل السنوي الكبير والمفاوضات مع المحطتين lbci وmtv مازالت مفتوحة حتى الساعة مع احتمال ان ينتج الاخوان حلو الحفل ويبيعانه للمحطة التي يختارانها .