شربل خليل: الممثل عادل كرم مش مهضوم ولا يضحكني وانا مع تدخل حزب الله في سوريا
حلّ مخرج برنامج “بسمات وطن” وبرنامج “دمى قراطية” شربل خليل ضيفاً على البرنامج الاذاعي ” اقنعني ” على جرس سكوب مع الاعلامية راشيل كرم
كاتب ومخرج مسرحي، تلفزيوني وسينمائي لبناني، ناقد سياسي ومؤسس شركة كوميديا للإنتاج Comedy’s Production.
عام 1987 انتقل شربل خليل إلى معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية وتخرّج في العام 1992(ماجيستير في فن الدراما والإخراج) وكان موضوع تخرّجه مسرحية من تأليفه وإخراجه وهو ما تشهده الجامعة اللبنانية للمرّة الأولى، الأمر الذي أجبره على عرض مسرحيته خارج مسرح “مارون النقاش” كون قانون الجامعة يفرض على الخريجين حصر موضوع التخرّج بتعريب مسرحيات عالمية. فقام شربل خليل بعرض تحفته الفنية على مسرح أتينيه في جونيه. وحلّ في دورته في المرتبة الأولى.
بداية، أخبرنا شربل خليل بأنه كتب حلقة الليلة من دمى قراطية في التاكسي وأرسلها الى الشباب عبر الواتسآب بسبب المقابلة.
مفاجأة شربل خليل الأولى كانت مداخلة للوزير السابق زياد بارود الذي اعتبر بأن “خليل مثير للجدل وبأن كل من يتناولهم يتعاطون الشأن العام، وهو بالتالي لم يتعمد أبداًً أن يؤذي كرامة أي انسان، وبأن برنامجه كسر الحواجز النفسية”.
“لم يسقط برنامج شربل خليل بإمتحان الزمن” كما قال بارود، بل “ان الزمن أكد على نجاحه”، كاشفاً أن “ما يميز شربل خليل تقبله للآخرين وقيامه بالتصحيح اذا أخطأ، في حين كثر يتكلمون عن الديموقراطية، وهم أنفسهم يرفضون الرأي الاخر”.
وتابع بارود معتبراً أن خليل “لا يساير أحداً”، ومازحه بما يخص طول الرجلين قائلاً “انا بشوف حالي عشربل”
بدا شربل خليل مسروراً لمداخلة الوزير السابق بارود الذي “يقدره ويحترمه وهو من القلة التي لا تتكرر”.
وعن علاقته بالشيخ بيار الضاهر فيما يتعلق ببرامجه، كشف خليل بأن “أقل من 5% من السياسيين ممن يتناولهم في اسكتشاته يتصلون بالشيخ بيار، والشيخ بيار يكتفي بإبلاغه بأن فلاناً اتصل”. وبأن الشيخ بياربات يأخذ حذره مؤخراً حين زادت حدة الاسكتشات عن التكفيريين وذلك حماية للمراسلين فقط”.
وعما حصل معه في تلفزيون لبنان، أوضح خليل أن التقطيع الذي حدث لإحدى الحلقات، كان السبب في تقديم استقالته”.
وتذكر شربل خليل بعضاً مما حدث معه في تلفزيون لبنان، فذكر للمستمعين “كيف أن الرئيس الهراوي طلب من الرئيس رفيق الحريري بقاء البرنامج لأنه مزراب مالي لتلفزيون الدولة، فتراجع الحريري عن ايقافه بسبب اسكتش عن السيدة بهية الحريري”.
وفي إحدى المرات، “أيام نفوذ ميشال المر، أرسل فؤاد نعيم (تلفزيون لبنان) كاسيتاً الى القصر الجمهوري يتضمن اسكتشاً يقدم فيه ميشال المر الطقس ليؤمن غطاء لعرض الاسكتش”.!
وعن تقليده لرجال الدين، اعتبر شربل خليل “بأن كنيسته لا تمنعه من تناول الشخصيات، وبأنه هو من قام بكسر التابو من دون التعدي على كرامة أحد، نافياً “أن يكون قد وقع في فخ الابتذال، فرجال الدين هم بشر مثلنا.” وعن السيد نصر الله وحزب الله، كشف شربل خليل بأنه ” يحترم السيد نصرالله ويحبه من ضمن الشخصيات القليلة التي يحبها”، كما وصرّح بأنه “مع تدخل حزب الله في سوريا ولهذا السبب لم ينتقد تدخله والبرنامج يحمل 10% من رأيه الشخصي”. واكّد شربل خليل “بأنه ضد ظاهرة الانتحار والانتحاريين ولا يبرر العمليات الانتحارية حتى ولو قام حزب الله أنفسهم بعمليات انتحارية”.
وضم صوته الى صوت السيد نصرالله الذي “كان واضحاً حين طلب من مناصريه بأن يلجأوا الى القضاء في حال تم تقليده من دون النزول للشارع”. “فما دام القائد قبل بتقليده، لماذ الاعتراض من المناصرين؟!”. وأكد “بأنه لم يكن هناك أي توقيت او خلفية، وما قام به عن اعلان لحلقته، كان حقه في تسويق برنامجه”، وكان جازماً شربل خليل في قوله أنه “لم يستوط حائط أحد، وأنه انتقد كل رجال الدين من كل الطوائف”، مشدداً بأنه “لا يرد على تفاهات الفايسبوك والتويتر”. وعن اعتذاره في المرة الأولى من السيد نصر الله، اعتبر “بأنه قام بذلك لأن ضحايا وقعت بين الشياح وعين الرمانة بسبب الاسكتش”، وعن اعتذاره أو عدم اعتذاره من البطريرك صفير، أصر خليل بأنه “لم ولن يعتذر وبأن ما من علاقة مع البطريرك صفير ولم تعجبه تركيبة الشيخ فريد الخازن الذي قطع العلاقة معه”. ويرى شربل خليل بأن “البطريرك الراعي أنسب من غيره، وهو يتناول ما عليه وما له، ويسير على توجهات الفاتيكان”.
“لا أسمح لنفسي أبداً تناول شخصية رسول الله محمد”، كان جازماً شربل خليل في جوابه لسؤال من الإعلامية راشيل كرم، معتبراً بان لبنان ليس الدانمارك، وأكمل قائلاً بأنه كان “تناول شخصية مار مارون أو مريم المجدلية قبل التفكير بشخصية رسول الله محمد”.
وعن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال خليل بأنه “وبعد وفاة رفيق الحريري، ندم لأنه لم يتعرف عليه”، انما “لم يندم على عدم تلبية دعوته على الغذاء في إحدى المرات لأن خليل علم فيما بعد، أن الحريري كرّم المدعوين بإكراميات مما قد يسبب لخليل الحرج والخجل وهذا ما كان يتفاداه دائماً”.
وتوجه شربل خليل برسالة الى اللبنانيين، قائلاً: “ما بئا تتحمرنوا وتعملوا حروب بين بعضكن البعض”، “خاصة واننا لم نتعلم بعد من أخطاء الماضي وما زلنا أدوات لمحاور”، معتبراً ان قضيته الأولى حالياً لهذا السبب، هي الحريات”.
وعن تجربته في الإذاعة، قال خليل بأنه “أحب تجربة الراديو انما ينقصه الوقت”، وبأن “برنامجه على صوت الغد توقف بسبب تصرفات القيمين وليس بسبب فشل البرنامج”.
وعن الفترة الزمنية الطويلة لبرنامجه على الشاشة، اعتبر شربل خليل بأنه “لربما خفّت رهجة برنامجه بعد 19 سنة، انما لا زال بالمرتبة الأولى خاصة وان المقلدين لم يتخطوه بعد”.
لا يحصل شربل خليل على دعم من أحد كما قال، وبأنه “هو من أسس شركته، وهو لا ينام من الإثنين الى السبت للاستمرارية”.
وكان لصديق ورفيق الدرب جان بو جدعون حديثاً مُطوّلاً عن شربل خليل الصديق والزميل، كاشفاً بأن “خليل يمزج الجد بالمزح، كما عند وفاة والده، فقد كان يبكي حيناً ويكتب سكتشاً حيناً آخراً لبرنامجه ليضحك الناس”، كما أكّد على أن خليل “لا يشتم انما يحول الأمور الى سكتشات ساخرة”، ووصفه بانه “انتحاري لأفكاره”.
وعن ذكريات الجامعة، قال بو جدعون بأنهما كانا سيُطردان لأن خليل تناول شكسبير في مسرحيته انما استحق العلامة الأعلى في الجامعة”.
وعن رأيه بالبرامج الساخرة والناقدة الأخرى، اعتبر خليل، بأنه “ومع احترامه للجميع، لم يجد فكرة في أي برنامج بالإمكان اعتبارها جديدة أو أنها لم تمر في برنامجه”، وذكر “بأنه كان أول من استضاف شخصية وحاورها بشكل ساخر عبر الإعلامية شفيقة”. وفي سؤال لراشيل كرم، “رفض خليل التعليق على ناصر فقيه أو غيره انما لم يجد شيئاً جديداً في برنامج هيدا حكي”، و”بأنه شاهد أول حلقة من هيدا حكي وربع ساعة من الحلقة التي استضافت هيفا وهبي ولم يجد شيئاً جديداً”. وعن الممثل عادل كرم، قال خليل بأنه “مش مهضوم، ولا يضحكه”.
وعما حدث في برنامج هيدا حكي والإشكال مع السيدة بهية الحريري، كان صريحاً خليل قائلاً “بأنه شمت بال أم تي في بعد حملة الافتراء ضده وشمت بإضطرارهم للإعتذار بسبب قلة اخلاقهم ولسبب خلاعي”، فما قامت به ال أم تي في عن السيدة بهية الحريري “كان خطأ، ولوكان لديهم حس وعي، لما كانوا مارسوا الابتذال وسخروا منها بهذه الطريقة”.
ولحياة شربل خليل الشخصية حصة من المقابلة وكانت البداية مع السيدة تيريز، شقيقة شربل خليل التي تذكرت شربل بأجمل الذكريات والصفات، فكان شربل “محبوباً من الجميع، بارعاً وممتازاً في مواضيع الإنشاء وكان أستاذه يقول له انه شعلة ذكاء، وكان يلملم الأفاعي من بستان التفاح”. وعن شغفه بالمسرح، ذكرت شقيقته “بأنه كان يركب مسرحاً على الشرفة ليعرض مسرحيته وكان الجمهور المؤلف من الجيران والأصدقاء يدفعون المال لحضور العرض”. أما في حفلة آخر السنة، “ألف شربل مسرحية منتقداً استاذاً فثاروا عليه”.
“وكان لوفاة شقيقته وداد، الوقع الأكبر عليه” كما قالت شقيقته، “وبأنها نقطة ضعفه”. كما أن “شربل ضحّى كثيراً في فترة مرض الوالد”، وختمت شقيقته بالدعاء الى الله بأن يحميه”.
“لم أتخطى وفاة شقيقتي، ومنذ 30 سنة اعيش اللحظة دائماً”، هكذا تذكر شربل خليل شقيقته الصبية وداد ذات العشرين عاماً، والتي كانت تكبره ببضع سنوات وكانت ذكية، مهضومة وحلوة”. “والداه علما بمرضها وهي لم تعرف بأنهم على دراية بذلك، فبقي سر مرضها بينها وبينه لأنه سرق الفحوصات وقرأها”، ” وقبل وفاتها ب 4 ايام، كانت لا زالت مبتسمة في اوتيل ديو”. وكشف أنه “كتب في الجامعة 23 صفحة لفيلم مُستوحى من وفاة شقيقته”.
وعن والده، قال خليل بأنه “كان يود لو كرّم والده اكثر انما غادرهم منذ 5 سنوات بعد ان منحه عاطفة كبيرة”، وتبقى غصة الشعور لدى خليل بأنه “لم يشعر بأنه قدم لوالده بقدر ما قدم له والده”.
وعن علاقته بأولاده، قال خليل بأنه “معهم صباحاً في الطريق الى المدرسة. وخلال الأسبوع، تعاني العائلة من ضغط العمل، انما للمساء موعد النصف ساعة يومياً ليقدم لهم كل الحنان والعاطفة ويأخذ منهم الطاقة”.
” لو كل العالم كانوا ضده، انا حدّو”، هكذا ختم ابن شربل خليل، شربل الذي نُدر لمار شربل بعد ان خسروا نصفه التوأم، الحديث عن والده، الذي بدأه قائلاً “بأن بيي بيعملنا كل شي”، فهو”يضحكه كثيراً”. وأكّد شربل الطفل، “بأنهم لا ينتمون لأحد وبأنهم يلتقون بوالدهم شربل خليل في نهاية الأسبوع”.
وختاماً، كشف شربل خليل أن “هناك مشروع فيلم سينما انما الوضع في البلد ووضع الانتاج يجعله أقل حماسة للموضوع”.
برنامج “اقنعني ” كل يوم إثنين الساعة الـ6 مباشرة على هواء جرس سكوب (100.9 – 101.1 – 101.3 MHz) يستضيف شخصيات جدلية ومثيرة للاهتمام وكان ضيف الحلقة الاولى الاعلامي غسان بن جدو والحلقة الثانية وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي والحلقة الثالثة عارضة الأزياء ميريام كلينك والحلقة الرابعة الوزير السابق وئام وهاب والحلقة الخامسة مع مخرج برنامج “بسمات وطن” وبرنامج “دمى قراطية” شربل خليل.