من آمن بي وإن مات فسيحيا…ببالغ اللوعة والأسى وشديد الأسف، ننعى الزميلة الغالية ريتا برباري، مديرة تحرير موقع بصراحة
“من آمن بي وإن مات فسيحيا.”
ببالغ اللوعة والأسى وشديد الأسف، ننعى الزميلة الغالية ريتا برباري، مديرة تحرير موقع بصراحة، التي انتقلت الى رحمتها تعالى بعد ظهر اليوم عن عمر يناهز 38عاماً.
نسأل الربّ أن يغمر قلوب أهل وأصدقاء ريتا بتعزيات السماء.
ريتا برباري الصديقة وشريكة النضال والنجاح هي رفيقة مشواري في بصراحة منذ خمسة اعوام، احتفلنا معاً منذ شهر تقريباً بعيدنا الخامس واذكر انها كانت سعيدة ، كانت فخورة وكانت مصرّة ان الطريق ما زال ببدايته….ولكنها رحلت اليوم على غفلة تاركة الحزن والانكسار في قلوب كل من احبها وعمل معها ….
حبيبتي… يا صديقة الروح ، يا صديقة الابتسامة والدموع، كيف اودعك وانت قطعة مني؟ قولي لي كيف اعيش دون ان اشاركك كل مساء قصصي التي لا تنتهي ومن سيفيض عليّ بعد اليوم بالمحبة التي وحدك كنت تتقنين اعطاءها مجاناً وبدون مقابل؟
يا عروس موقع بصراحة ، يا اميرة القلم والكلمة ، يا عصفورة في حقول الحياة… ذهبت باكراً يا شقيقتي بالروح والتي لم تلدها أمي ، كيف اكمل المسيرة مكسورة الجناح؟ كيف احب حياتي بعد اليوم وانت لست بقربي؟ لمن أشكو واركض بلهفة لأحكي لها كيف كان يومي وما هي خططي للغد ؟ لمن ابوح باسراري وعلى كتف من ابكي بعد اليوم؟؟
انت خسارة للصحافة اللبنانية وخسارة للكلمة الحرة وللمواقف التي تحتاج الى جراة الف رجل …انت خسارة لعائلتك التي كنت تفيضين عليها بالحب اللامتناهي، وخسارة لزملائك الذين سيفتقدون الى تعليماتك، وخسارة لي فأن سأعيش اليتم مرة ثانية بعد فقدان والدي….
حبيبتي، ارقدي بسلام ولا تخافي سأهتم بمولودك، موقعنا الذي ربيناه وكبرناه معاً، وعد عليّ سأكمل المشوار مستذكرة كل كلمة ونصيحة كنت توجهينها لي ولفريق العمل بمحبة ووفاء واخلاص كبير…
رفيقتي، ارتاحي بسلام فقد اتعبتك الحياة كثيراً ولم تكن يوماً عادلة معك ولعلك اليوم يتجدين الراحة الابدية الى جانب الله الذي لطالما امنتِ انه عادل ورؤوف…
حبيبتي، لا اصدق انني انعيك وقد تحدثت اليك بالامس واخبرتني انك اشتقتِ لي وانك تشعرين بضيق بالتنفس يحتاج الى دخول للمستشفى ، ولم اكن لأتخيل ابداً ان المرض سيسرقك مني بهذه السرعة ويحرمني من أطيب قلب في حياتي.
بحبك ريتا، منلتقي قريباً
الله يرحمك….ويصبرني