خاص- حضور كبير في العرض الاول لمسرحية “طقس بيروت” لعايدة صبرا
أقيم مساء أمس، الاربعاء 5 كانون الأول، العرض الاول لمسرحية “طقس بيروت”(كتابة واخراج عايدة صبرا) في مسرح “مونو”، بحضور عدد كبير من الممثلين منهم رولا حمادة، بديع بو شقرا، هشام ابو سليمان، برناديت حديب وغيرهم، اضافة الى عدد كبير من محبي المسرح وأهل الاعلام والصحافة.
وخلال ساعة وخمس دقائق، يجتمع كل من الممثلين رودريغ سليمان وايلي نجيم على مسرح واحد.
تحكي المسرحية قصة رجلين: حكيم بيطري ومصوّر فوتوغرافي، في حديقة في مدينة بيروت. الغريب في الأمر، أنه بالرغم من تواجدهما كل يوم على ذات المقعد، لم يخطر في بال أحد منهما أن يعقد حواراً مع الآخر.
في العادة، هذا أمر لا يحصل في مدينة بيروت، أي ألا يتودّد الناس إلى بعضهم بعض بحكم اللقاء اليومي في أي مكان كان. لكن ما السبب الجامع لهما في تلك الحديقة؟
وها هو اليوم الذي دفع بالمصوّر الفوتوغرافي أن يقيم حواراً مع الآخر لغاية تتكشّف خلال تصاعد الأحاديث فيما بينهما. أحاديث لا تخلو من الحذر والتوتّر والضحك والشك والخوف والتروّي واللعب والغضب.
وكأن كل واحد منهما كان في انتظار الآخر ليبوح عن معاناته من مدينة أضنتها الحرب بحيث بدّلت أحوال الناس فيها، وأصبحت ترخي بظلالها الثقيلة على قاطينيها،
وكيف بها تدفع بهم إلى مزيد من العزلة. هي المدينة التي اكتسبت سحرا وألقاً فيما مضى .. وكأن بهما يشعران أنها تلفظهما .
ولكن ما الذي دفع بالمصوّر الفوتوغرافي إلى المبادرة في خوض مغامرة مجهولة النتائج؟
إنه البحث عن أمل ما، حتى في أتفه الأمور. فهو في محاولة دائمة رغم الخيبات الكبيرة، فحسب رأيه يساعد ذلك على تجاوز قسوة العيش. هل نجح يا ترى؟
اذًا انها مسرحية تحاكي الواقع بطريقة خيالية حين انه وعلى الرغم من جلوسهما سويًا كل يوم الا انهما في هذا النهار تحدثا مع بعضهما البعض.
المسرحية بعيدة عن الابتذال والحوار المعتاد بين اللبنانيين، حيث تمكنت المخرجة والكاتبة عايدة صبرا من ايصال رسالة وطنية اجتماعية من خلال حوار يدور بين حكيم بيطري ومصور فوتوغرافي.
لمعرفة المزيد من احداث القصة، يمكنكم مشاهدة المسرحية من 6 الى 16 كانون الاول أي كل يوم ما عدا يوم الاثنين على خشبة مسرح “مونو” ابتداء من الساعة 8:30 مساء.
وفي حديث خاص مع كاتبة المسرحية ومخرجتها، الممثلة عايدة صبرا، ورداً على سؤال هل تكتفي بالمسرحية ككاتبة ومخرجة فقط، أشارت لنا الى أنها بدأت بكتابة المسرحية منذ سنة وكانت تخطّط لتحقيقها. واضافت الى ان المسرحية بطولة ممثلين فقط لكل واحد منهما فكر مختلف عن الآخر وتجارب حياتية مختلفة. واجتمعا في حديقة ودار حوار طويل بينهما للبحث عن امل وحلول ولو في امور صغيرة تافهة.
وعن اعمالها الجديدة، لفتت الى انها وبعد ان انتهي من هذه المسرحية تفكر بأعمال جديدة.