إيلي شويري: السيّاسيّون لا يعرفون الفنّ لأنّ الفنّان لا يسرق ولا يقتل؛ منصور رحباني ابكاني، فيروز عظيمة، وحلّوا بقا عن صباح

متعلّق بوطنه لبنان وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنيّة اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهوريّة تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي كي يضع لهم معاني الوطن بقالب ملحّن فعُرفَ بـ”أبي الأناشيد الوطنيّة”. الفنّان القدير إيلي شويري حلّ ضيفًا على إذاعة لبنان الثّقافة وبرنامج “العمــر مشــوار” الّذي يعدّه ويقدّمه الدّكتور عمــاد عبيــد…

البداية كانت مع ذكريات الماضي ففي 27 كانون الأوّل 1939 وُلِدَ في كنف عائلةٍ تحبّ الفنّ والده نقولا كان يدندن أغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب ووالدته كانت تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف… راح الأستاذ إيلي يتذكّر العصر الذهبي للفنّ ولقاء الكبار في محلّ خاله عبدو خشون، وكيف زار الكويت عام 1960 وبدأ مسيرته الفنيّة أمام لجنة تضم أهم الموسيقيين، وعام 1962 وصلت فرقة “الأنوار” التي تضمّ: وديع الصّافي، سعاد الهاشم، زكي ناصيف وتوفيق الباشا… وعام 1963 بدأ عمله المسرحي في “الشلال” مع روميو لحّود ضمن مهرجانات بعلبك، إلى أن تعرّف على الأخوين رحباني الّذي تحدّث مطوّلاً عن هذه المرحلة التي كانت بمثابة عصره الفني الذهبي، ودمعت عينا الكبير إيلي شويري عند حديثه عن الرّاحل منصور رحباني والعظيمة فيروز، وعبّر عن ندمه على خلافه مع هذه العائلة عام 1975 بسبب المال.

ولمّا سأله د. عماد إن كانت أغنية “أيّام اللولو” لصباح أم لسميرة توفيق، وجّه تحيّة كبيرة إلى الشحرورة صباح التي وبفضلها دخل معترك الفنّ وهي من فتحت له الباب وتذكّر بعض المواقف معها وأكّد أنّ “أيّام” اللولو” رسميًا هي لصباح، كما وجّه تحيّة لسميرة توفيق وفيلمون وهبي الّذي اعتبره “المعلّم” ونصري شمس الدّين الّذي لن يتكرّر، ملحم بركات صديق عمره ونصحه بضرورة اختيار كلماته في الإعلام للحفاظ على صورته كـ”موسيقار”، كما تذكّر صديقه الشهيد سمير قصير وكانت مداخلة من رفيق العمر وصديقه الفنّان القدير جوزف عازار الّذي أثنى على أخلاق إيلي شويري وحسّه الفنّي ممّا جعل من أغنياته أناشيد وطنيّة وتذكّرا معًا نجاح “بكتب اسمك يا بلادي”.

الكبير إيلي شويري تكلّم على الوضع السّياسي واعتبر أنّ كلّ السيّاسيين لا يعرفون الفنّ لأنّ الفنّان لا يسرق ولا يقتل! كما تحدّث عن الوضع الفنّي الّذي وصفه بالـ”كارثة” بالنسبة إلى ما كان منتشرًا أيّام العمالقة، ودعا العديد من الفنانين أن يبحثوا عن مهنة أخرى غير الفنّ!
نعم أم لا؟
هل يعقل أن:
– تترشّح إلى الانتخابات النيابيّة؟ لا
– تهاجر خارج لبنان؟ يا ليت ولكن أخاف ألاّ أُدفن بقرب والدي وعمّـي.
– تشارك بعمل مسرحيّ؟ نعم
– تجدّد أو تُنزل أعمالاً جديدة؟ لا

الكبير إيلي شويري لام الدّولة التي لا تنظر بوضع الفنّان ولا تحاول حتّى أن تكرّمه ودعا الفنانين أن يكرّموا بعضهم البعض بغياب التكريم الرّسمي. ومع التكريم انتهى اللقاء إذ منح د. عماد ضيفه درع لبنان الثّقافة عن مجمل أعماله ومسيرته الفنيّة… تأثّر الكبير إيلي وبكى وقال “بعد 75 سنة فكّر حدا يكرّمنا” وأثنى على إذاعة لبنان الثقافة التي تجمع الأصل والصالة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com