تغطية خاصة – كاتبة أجمل قصص الحبّ تبحث عن الحبّ، منى طايع: لا جزء ثانٍ من مسلسل واشرقت الشمس
حلت الكاتبة منى طايع ضيفة ضمن برنامج “مثل الحلم” مع الاعلامية “نسرين ظواهرة” عبر اذاعة صوت لبنان،فغاصت الاخيرة في تفاصيل حياة “منى” الخاصة والمهنية.
وفي حديث من القلب الى القلب مع الكاتبة منى طايع التي تحدثت في البداية عن حلمها البعيد عن قرار” الزواج وانجاب الاولاد” ليمزج حلمها بين الواقع والخيال قائلة:”لو خُيرت لكنت فضلت ان لا اخلق كون الحياة قاسية فيها الظلم والوجع والخوف” رابطةً ذلك بمرحلة الطفولة التي شكلت في داخلها “مشكلة وجودية” في التفكير بثورة المرأة كون المجتمع يميّز المرأة عن الرجل فما هو مسموح للرجل ممنوع على المرأة، قائلة:”اما الجنس عيب وغير مسموح على الجميع اما العكس؟؟”واضافت قائلة:”لم ارضخ يوما للحياة بل انتصرت بالقوة التي املكها على المجتمع الذي فرضتُ عليه نمطاً تفكيرياً خاصة عائلتي وما يعزّيني ان والدي لمس نجاحي قبل وفاته.”
واعتبرت “الوحدة” موجودة ان كان الانسان يعيش ضمن عائلة ومتزوجاً او بمفرده” معترفةً ان” الحياة عبارة عن لحظات سعادة وليس بسعادة مطلقة” وانها “تعيش في حالة قلق دائمة بسبب المشكلة الوجودية في داخلها”.
كما عبّرت “منى” عن مدى سعادتها بنظرة معظم الناس الى كتابتها التي تتسم بوجود هوية لكل شخص في قصتها وذلك يعود الى قربها من الواقع وصدقها وتقمصها للشخصية التي تكتب عنها لتكون مرحلة البناء الاولى هي الاصعب كونها مرحلة “المخاض”،كما اكّدت انها متابعة جيدة لمراحل تنفيذ المسلسل من اول مشهد تصويري الى ان يصدر على الهواء،نافيةً حصول اي خلاف مع المخرج شارل شلالا الذي ترى انه من عشقه لنص “واشرقت الشمس”اتقن اخراجه بحرفية عالية.
ورغم ان مسلسل “واشرقت الشمس” من اجمل ما كتبت “منى” الا انها تخاف من هذا النجاح الذي ظهر فجأة عليها اعلامياً مع ان اعمالها السابقة التي قدمتها كمسلسل “فاميليا”و”بنات عماتي وبنتي وانا” و”غنوجة بيا” نالت النجاح نفسه لكن الاعلام تناساها عندما غابت وهذا اكثر ما يزعجها،معتبرةً ان نجاح “واشرقت الشمس”- رغم انها لم تضف عليه شيئاً اكثر من الاعمال المسبقة- مرتبط باشتياق الشعب اللبناني لمثل هكذا تركيبة وتابعت “منى”حديثها:”قدمت التنازلات لينفذ النص الذي احبه المنتجين رغم تخوفهم من الخسارة الا انه من الجيد ان الشاشة اللبنانية للارسال ادركت قيمته ودفعت نسبة للنجاح الكبير الذي حققه.”
وأكدت انه لن يكون هنالك جزء ثانٍ من مسلسل “واشرقت الشمس”، رغم انه يتحدث عن مراحل لبنان التاريخية الا ان الامر معقد.
واشارت انها من الاشخاص الذين يهتمون بادارة الاخراج،منوّهة باعمال المخرج فيليب حبيب الذي سيضيف روح جديدة على اعمالها حسب قولها نسبة للخيال الذي يملكه والذي سينتهي من تصوير مسلسل من كتابتها وهو”عشق النساء”.
وكشفت ان الانتاج اللبناني لن يتحسن الا في حال اصبحنا نملك سوقاً عربياً يساعد المنتج بالربح والتقدم للدراما اللبنانية،كما انها مع الاختلاط والمزج بين الممثلين اللبنانيين والعرب ومع ان يكون هنالك عدة كتاب لعمل درامي واحد الا انها لا تستطيع فعلها.
كما اعتبرت ان كل كاتب لبناني يشكل منافسة لها،لافتة الى اننا بحاجة لكتاب جدد يملكون افكاراً جديدة.
وتطرقت للحديث عن عودتها الى التمثيل في فيلم “غدي” التي وجدت في دورها تجربة جميلة بعد غيبة،معبّرةً عن زعلها لتسريب الفيلم،كما اكدت بعد تجربتها التمثيلية انها لن تعود للتمثيل مرة اخرى نسبة لصعوبة الوضع الذي يقف فيه الممثل.
كما كشفت انه اكثر ما يخطرعلى بالها اليوم ان”تغرم”وتعيش حالة حب كونها الحالة الوحيدة الذي يشعر فيها الانسان بالسعادة واصفةً اياها “بنبض الحياة”.
ليكون حلمها متعلق بالدراما اللبنانية التي تحلم ان تصل عربياً بمساعدة الدولة لتسويقها وتحقق النجاح من جهة وطرح قضية “الحرية الجنسية” في المجتمع من جهة اخرى.
ختاماً،وجّهت “منى” رسالة للشعب اللبناني قائلة:”الديموقراطية ليست كلمة في الهواء،هي صوت كل واحد،اتخذوا القرار السليم وانتخبوا برنامج عمل الشخص وليس سياسته كي لا تنعكس سلطته عليكم،تحمّلوا مسؤولية قراركم من اجل مستقبل اولادكم ووطنكم وحاسبوه اذا لم يلتزم بطروحاته”