تغطية خاصة – ماغي فرح تنتقد الاعلام بقوة وتصرّح: لم انجب اولاد كي لا اجني عليهم؛ وما قاموا به مع سيمون اسمر معيب
استضافت الاذاعية نسرين ظواهرة في برنامجها “مثل الحلم” السيدة “ماغي فرح” عبر اثير اذاعة صوت لبنان، حيث غاصت “نسرين” في شخصية “ماغي” ووجهها الآخر، رغم تغيبها عن الشاشة بشكل عام، فعادت “ماغي” في لقاء شامل يشبهها في تواضعها وصراحتها وشفافيتها.
وفي حديث من القلب الى القلب، وصفت “فرح”، مسيرتها وخبرتها الطويلة في مجال الاعلام بـ “الخطوات” التي مشتها “دون اي ندم وصلابة” رغم كل الحواجز التي تعرضت لها، خاصة عندما تركت اذاعة صوت لبنان ووصفتها “بالخيبة والصدمة الاولى”، لكنها علمتها ان “لا شيء يدوم والمصالح في بعض الاوقات اقوى”، تلاها العديد من الخيبات الاخرى لكن بالنسبة لها “الوقت كفيل بأن ينسينا كل هذه الخيبات”، معترفةً بانها “انسانة شفافة جداً، لا تعمل الا بضمير وحق وانتماء وصدق ومهنية”، لتكون مارست حلمها تدريجياً بعملها كاعلامية، فكانت اول من طرح فكرة “الابراج” واول الناجحين في هذا المجال، معتبرة ان للنجاح ثمنه، وتابعت قائلة “اعلام اليوم يضحكني، نعيش فوضى اعلامية، لا وجود للمسؤولين في الاعلام او انضباط، قلة هم من يملكون الخبرة الاعلامية وقلة هم من يستخدمها بالطريقة السليمة للمحافظة على السلم الاجتماعي”.
اما على صعيد الاعلام اكدت “فرح”، انه هنالك من يريد هذه الفوضى الاعلامية التي هدفها التأثير، قائلة: “نحن سائرون الى تقسيم المنطقة الى دوليات طائفية”، وتابعت “الاعلام السياسي سيستمر هكذا لان المخطط الاكبر هدفه نشر الفوضى”، لافتة “انها تقرأ يومياً الصحف لمتابعة الاخبار، واشارت الى انها لا تتابع البرامج التلفزيونية الحوارية كونها لا تلفت نظرها”، كما اشارت ان في السابق كان الاعلام اصعب من الآن، معترفةً ان المقاييس انقلبت ولا ترى “اعلامي واعد” اليوم.
اما حول سبب تغيبها عن شاشة التلفزة اليوم، ترى “فرح” انها تنتمي الى “الانسان والحق” عكس انتماءات شاشات النلفزة حيث لكل شاشة “مخابراتها ومصالحها المادية والتجارية والسياسية، فيصبح الاعلامي رهينة سياسة كل هذه المصالح ولا يملك الحرية بالتعبير عن تطلعاته التي لا تخدم المحطة”، واضافت ان “اكثر ما اتعبها تقريب وجهات النظر على عكس ما هو مطلوب اليوم من المحاور السياسي الذي همه ان يحظى والمحطة على اعلى نسبة مشاهدين بابعاد وجهات النظر، ليكون هاجسهم ليس الوطن انما التجارة بنشر برامج غير ثقافية وبعيدة عن مفهوم ورسالة الاعلام”، واضافت قائلة: “هم ليسوا بـ “اعلاميين” انما بـ “تجار”.”
كما ترى “ماغي” انها لو عادت الى الاعلام ستقدم برنامج شامل متنوع بعيد عن السياسة يقدم ويعطي للناس”، لافتة ان “هدفها لم يكن الشهرة انما اتمام عملها كاعلامية، فهي لا تحب الشهرة كونها تميل الى الحياة الشخصية بعيداً عن عيون الناس المحرجة.
وعادت بها الذاكرة الى بدايتها كمذيعة في اذاعة صوت لبنان عن عمر 24 سنة، معترفةً بان “سر نجاحها هو قربها من الناس ومخيلتها الواسعة والديناميكية التي جعلتها السباقة بنشر الاخبار اذاعياً”.
كما كشفت بانها تحب الموسيقى الكلاسيكية ولا تستمع الى جيل اليوم من المغنين، انما تستمع الى فيروز، كاظم الساهر، ملحم بركات، وديع الصافي، محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.
وعبرت عن حزنها لما حصل مع المخرج والمنتج “سيمون اسمر”، مبديةً اسفها لنشر وسائل الاعلام صورة له من داخل السجن، قائلة: “ما قاموا به “معيب بحق زميل لهم”، وتابعت حديثها قائلة: “السكوب ليس باهانة كرامة الناس، فمن لا يملك كرامة يحتقر كرامة الناس ومن هو صاحب كرامة يحترم كرامة الناس، ومن يؤذي الناس هو انسان “حقير”، مشيرةً ان “لا رقابة او محاسبة على نشر صور اطفال مشوهة او جثث محروقة في الاعلام العربي، وهذا اكبر دليل على الفوضى.”
كما كشفت ان “الزواج هو من اختارها”، كونها انسانة كانت مستقلة في حياتها، وكانت ترى حينها خوفاً في الزواج بسبب مهنتها كاعلامية فهي كانت مهددة في كل لحظة بالخطر لذلك كانت تخاف من ان تؤذي عائلتها، الى جانب انها كانت مدركة لفكرة ان “الشهرة تخيف الرجل”، لكنها لحظة التقت بزوجها الحالي ادركت انه الرجل الذي تحلم به خاصة انه يتمتع بالصفات التي تحبها ومنها انه كريم النفس، ويملك حس الفكاهة، وربطت فكرة عدم انجابها للاولاد بالحياة وما فيها من مؤامرات وتعب وحروب، قائلة: “لم انجب اولاد كي لا اجني عليهم”.
واعترفت انها تعيش مرحلة الارتياح والصفاء والسعادة، خاصة بنجاح كتابها لتوقعات الابراج “ربيع ساخن وخريف عنيف” والتي دوماً تصرح وتقول “انشاء الله ما اطلع صادقة يتوقعاتي”.
اما عن كثرة ظهور “اصحاب التوقعات”، قالت “ماغي”: “شيء مقزز وهذا من ضمن العقل التجاري، فهم غير صادقين”، وتابعت قائلة: “ليس هنالك من رؤية كله دجل وكذب على الناس واحتقار للعقول”.
ومن جهة توقعات الابراج اكدت “ماغي” انها لا تأتي الا بعد خبرة ودراسة تامة متعلقة بالكواكب لها تأثير مباشر بالانسان.
ليكون اكثر ما يخطر في بالها اليوم، هو السفر وكتابة قصة تتضمن العديد من المعلومات والحقائق بعيدا عن ما يخص حياتها المهنية.
ختاماً، وجهت “ماغي” رسالة للناس بشكل عام قالت فيها: “نحن بالنتيجة ضحايا، خاصة من يصنف نفسه “بالمنتحر” الذي يصدّق انه يقوم بمهمة جيدة لكنه ليس الا “بمجرم”… وما يجري اليوم لا يخدم الا اسرائيل ولا يشبه سياستنا كعرب، فكل من يدعي الى الشر هو متواطىء ومتآمر وعميل، خاصة من يدعو الى التطرف فهو ليس بوطني انما لا يخدم الى اسرائيل”، وتابعت قائلة:”اعتقد ان لبنان داخل في هذه المؤامرة والجغرافيا الجديدة وهو معرض للاهتزاز.”