تغطية خاصة- كيف تقمّص السوبرستار راغب علامة شخصية منصور الرحباني، مارسيل غانم ومروان شربل على الهواء مع جويس عقيقي؟

حل السوبر ستار “راغب علامة” ضيفا ضمن برنامج “بصفتك مين”مع الاعلامية الجميلة “جويس عقيقي”عبر اذاعة “الفايم اف ام”، فكشف وجهاً آخراً أضاف على شخصيته المعروفة بالتواضع والبساطة والانسانية اللامحدودة النابعة من قلب كبير تميزاً يجعلك تدرك سر حفاظه على نجاحه واستمراريته في عالم الفن ويزيدك احتراما واعجاباً ليس براغب الفنان فحسب،انما براغب الانسان ايضاً.

وفي حديث جمع ما بين الضحك والجد، عبّر السوبر ستار راغب علامة في البداية عن حزنه داعياً الرحمة لكل الشهداء الذين سقطوا بسبب ايادي الغدر والقتل ودفعوا ثمن اجرام واذيّة الغير،كما تمنى الشفاء للجرحى والامن والسلام للشعب اللبناني الذي يدفع ثمن المؤامرات الخارجية التي هدفها تفتيت لبنان،ليكون اكثر ما يستفزه سياسيا تواجده ضمن مجتمع يتباهى شعبه بأنه ينتمي الى حزب معين اي ” 8 او 14 اذار”،لان بالنسبة له الطرفين “خربوا البلد” معترفاً انه “يميل الى مؤسسة الجيش اللبناني كونها الوحيدة المنعزلة عن الانتماءات السياسية والمؤمرات الخارجية التي تُعدّ السبب المباشر لما يحصل اليوم في لبنان لانها تهدف لنشر الفتنة المذهبية،كما شدّد “على ضرورة وحدة اللبنانيين للخروج من هذه المرحلة”.

واوضح انه “لا يحق له تأييد نظام بشار الاسد او معارضته”، انما يحترم الشعب السوري الذي تجمعنا به علاقة وطيدة كدولة مجاورة للبنان من جهة ومن جهة اخرى يرى انه لا يجب ان ننسى انه فتح ابوابه للشعب اللبناني ايام حرب تموزمشيراً انه لا بد من احترام كل بلد نزوره شعبا ودولةً.

وتطرق راغب للحديث عن الصداقات التي تجمعه بنواب ووزراء لبنان، مؤكداً ان “لا دخل لعلاقة الصداقة بالانتماءات السياسية وانه لم ينتمِ يوما لأي جهة او حزب سياسي”،لافتاً الى ان “كان يجمعه علاقة وطيدة مع الشهيد المغدور رفيق الحريري ولكن هذا لا يعني انه ينتمي لسياسته، انما ينتمي لطائفة الانسان المجردة من التعصب والتطرف وانه ضد التطرف الديني بشتى انواعه،مشددا على انه يؤيد فقط الجيش اللبناني” .
كما وافق راغب على ان يكون وزيراً للسياحة شرط تواجد التوافق بين اطراف الحكومة.

وبمداخلة من الشاعر طوني ابي كرم،الذي عبّر بداية عن حبّه وتقديره واحترامه لراغب،اكد ان “هذا التوأم الفني الذي تربطه به علاقة صداقة وطيدة عمرها 17 سنة،اثمرت اكثر من 25 اغنية ناجحة”،كما كشف عن انه كتب كلمات اغنية الديو التي ستجمع السوبر ستار راغب علامة بالفنانة نانسي عجرم والتي تقول في مطلعها “انت عشقتني من الصورة”،ليرد راغب عليها ويقول:”مغرورة انتِ مغرورة”،لافتا انها من الحان السوبر ستار راغب علامة.

بالعودة الى الحديث، نفى راغب انه على علاقة سيئة مع عدد من الفنانين، قائلا:”هم علاقتهم سيئة معي وليس انا”.وتطرق الى لذكر بعض اسماء الفنانين منهم الموسيقار ملحم بركات قائلا:”يا ريت ملحم بدل ما يِخوَت يروح يقدّم الحان واعمال حلوة” وتابع قائلا”افضل ان يلتزم الصمت وبدل ان ينتج مشاكل فلينتج اغانٍ”، كما ابدى اعجابه بالحانه واعماله مصرحا انه “لا مانع لديه من التعامل معه بتاتا”.

من شخصية “راغب علامة” الى شخصية سياسية ،حيث اختار الاخير تقمص شخصية وزير الداخلية مروان شربل وكشف انه لو كان مكانه لكان اتّجه الى القيام بمشاريع تفيد الشعب اللبناني وتريحه من ناحية تسهيل انجاز المعاملات بادخال المكننة و العمل على تقليص الفساد. كما وجه رسالة الى مدير العام بالامن العام اللواء عباس ابراهيم قال فيها”نحن بحاجة الى توطيد دور موظفي الامن العام بالامور الاساسية كالتركيز على الارهاب بدل الاهتمام بامور ثانوية كموضوع الخدم.”

لننتقل من شخصية سياسية الى شخصية فنية،حيث اختار راغب ان يكون الراحل “عاصي الرحباني” الذي صنع مجد لبنان الفني والذي عبر عن رأيه كعاصي الرحباني باغنية “مابهزّرش” لراغب من منطلق خلفيته الموسيقية الكبيرة، قائلا:”كم جميل انه لم يستخدم احد من قبل هذه الكلمة في اغنية”. اما عن رأي راغب بالنجمة هيفاء وهبي لو كان عاصي الرحباني ،عبّر قائلا:”اجد لها دوراً يشبهها في مسرحياتي”.ليختار “راغب” مكان “عاصي” ان يكون الموسيقي زياد الرحباني من جيل فناني اليوم، موافقاً على “انه لوكان مكان زياد الرحباني لكان قدّم لحناً للنجمة مايا دياب”.

ومن جهة الشخصية التي تستفزه،اشار راغب الى ان كل البرامج الحوارية السياسية هي اكثر ما يثير استفزازه لدرجة القرف والتزم عدم ذكر الشخصية السياسية التي تستفزه،لافتاً الى ان المشكلة بكل السياسيين تكمن في انهم لا يعترفون بأخطائهم، معترفاً بان اكثر ما يستفزه بدولة الرئيس نبيه بري ذكاءه السياسي وفي النائب ميشال عون عدم اعترافه بأخطائه وبالدكتور سمير جعجع انه لا يتقبل الاخر اما عن السيد حسن نصرالله فرفض راغب التعليق بذكاء بحجة انه لا ينتقد رجال الدين.

لتكون الشخصية الاعلامية التي اختارها متعلقة بكل اللذين يقدمون برامج حوارية سياسية،ليقع اختياره على الاعلامي مارسيل غانم لخبرته الاقدم من بين مقدمي هذه الانواع من البرامج،ولو كان مكانه لكان “نشر حريم” السياسي الكاذب ولحق به الى الرمق الاخير ليعترف من دون ان يقف طرفاً لمصلحته وعدم غض النظر عن نفاقه ومسايرته واشار ان” “القبضاي” اليوم هو الذي يشجع السياسي على الاعتراف بالكذب.

ختاما،اختار “راغب في فقرة “الحقيقة والامر”، الامر وغنىّ بأمر من الاعلامية “جويس” اغنية “علمتيني أحبّ الدنيا”.