تغطية خاصة – عاصي الحلاني: انا وطني ومع الجيش اللبناني حتى آخر قطرة من دمي.. ولهذا السبب غيرت رأي في احتراف ابنتي للغناء
يارا حرب – بيروت : في حلقة جديدة من برنامج الحكم أطلّ فارس الغناء العربي عاصي الحلاني مع الاعلامية وفاء الكيلاني، مفجراً اكثر من قنبلة، فبين الحياة الفنية والمهنية والحياة العائلية والشخصية تحدث عاصي عن امور يتطرق اليها لاول مرة في حواراته، فكانت حلقة شيقة، صادقة ومميزة.
بدايةً تحدث عاصي عن طبيعة علاقته بزملائه المدرّبين النجوم كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب، وصابر الرباعي، الذين يتشارك معهم مهمة متابعة “أحلى صوت” في برنامج “the Voice”، مؤكداً ان ما يجمعهم صداقة ومحبة واحترام وان المنافسة بينهم تنتهي عند انتهاء الحلقة … مشيراً إلى ان هذا البرنامج هو اجمل تجربة تلفزيونية قام بها في حياته وهنا تسألُه الكيلاني عمّا إذا كان يعتبر نفسه نجح كمدرّب في “the Voice”، فيفضل ان يحكم الجمهور على الموضوع فتأتي اجابة الجمهور مؤكدة نجاحه بنسبة ٨٧ ٪
وحول أعلانه سابقاً رفضه مبدأ دخول أفراد عائلته عالم الفن، ثم تغيير رأيه، وسمح لابنته ماريتا باحتراف الغناء، اكد الحلاني أنّه لم يرفض غناء ابنته ماريتا في البداية، لكنه كان يريد أن تبني مستقبلها وحياتها ثم تختار الغناء ولكنه تراجع بعد إصرارها وقرر مساندتها وأن يكون العين المراقبة لها وأن تكون في أيدٍ أمينة، مشيراً إلى أنّ صعودها على مسرح بعلبك كان هدية منه.وفي سياق متصل، نفى أن تكون زوجته كوليت تتمنى الغناء، مؤكّداً أنها تلقّت عروضاً للتمثيل في مصر لا للغناء، مازحاً: “زوجتي تخاف مني أكثر من ابنتي”. وتذكر لقائهما الاول وكيف تعرف عليها في كواليس احد البرامج، وصرح انه وبعد ١٨ عاماً من الزواج فعلاقته بكوليت هي علاقة عشق مستمر اضافة الى الصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل.
من ناحية اخرى تطرق عاصي إلى سبب عدم رده على الشائعة التي طالته وهي زج اسمه في فضيحة جنسية ضمن أحد البرامج التلفزيونية. فاوضح ان هناك حدوداً لكل شيء. وعند ذكر اسمه في فضيحة جنسية، تم تكذيب الخبر، خصوصاً أنّ الموضوع غير منطقي وغير صحيح، وتم توضيح ذلك من خلال البرنامج نفسه والقناة نفسها، مؤكداً أنّ صداقة وطيدة تربطه بصاحب القناة. وتمنى أن يضع القائمون رقابة على مضمون البرامج. كما برّر عدم رفعه دعوى قضائية باعتذار القناة والرجوع عن كلامها. وكونه ايضاً لم يرد الشوشرة لانها مجرد اشاعة لا تستحق ان تضخم .
هذا وتكلم بغصة كبيرة عن وفاة والدته وتوقف عند أغنية “باب عم يبكي”، التي غنّاها قبيْل وفاة والدته، فاشار انه غناها قبل وفاتها لانه كان يعلم ما سيحصل فعبر عن احساسه لحظتها.
وعن اتهامه بالاساءة للمرأة المغربية في أغنيته “الساطة”، رد الحلاني موضحاً: “بعضهم ظنّ أنّ كلمة “الساطة” “كلمة شارعية”، لكن الساطة تعني الفتاة الجميلة ولو كانت فيها إساءة، هل كانت الإذاعات في المغرب لتبثّها؟ فقد بثت اولاً عبر موقع موازين !”وأضاف: “معنى الكلام قد يتغير بين منطقة واخرى في كل البلدان العربية، من حبي وتقديري للمغرب، أردت أن أقدم أغنية باللهجة المغربية، وبعضهم اعتبر أنه يجب أن يكتب الأغنية كاتب مغربي بدلاً من الكويتي”…معتبراً ان الاتهامات التي وجهت له في هذا الموضوع هي كيدية اما تصويت الجمهور فاتى مؤكداً كلام عاصي انه لم يوجه اساءة للمرأة المغربية في الاغنية !
وقبل الختام دخلت الحلقة في السياسة، فابدى عاصي موقفه من سياسة “النأي بالنفس” التي انتهجتها الحكومة اللبنانية في ملف الأزمة السورية، وتحدث عن نظرته إلى موقع لبنان، خصوصاً بعد الأحداث الخطرة التي تمر بها سوريا. فتمنى اولاً على الافرقاء السياسيين ان يتفقوا لاختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، مشيراً الى ان هناك عدة اشخاص يستحقون هذا المنصب، مضيفا”: “لا يجب ان يقف الحوار ويتوقف عند اسمين فقط! بل يجب ان يبقى مستمرا ليصلوا الى نتيجة، فمن غير المقبول ان نبقى دون رئيس وسط ما نمر به، فالرئيس يعطي الامان للشعب”.
وعما اذا كان مع فريق ٨ او ١٤ اذار اجاب :” انا لست ٨ ولا ١٤، لست اصطفافي خاصةً وسط ما يحصل اليوم، انا مع الفكر واؤيد بعض الآراء في ٨ وفي ١٤، انا وطني ومع الجيش اللبناني حتى آخر قطرة من دمي واذا طلبوني على الجبهة سألبي النداء واذهب معهم، فجيشنا غدر بطريقة غير مباشرة وسفك دمه وخسرنا الكثير من الشهداء…”، مضيفا: “وطننا الصغير لا يتحمل عبء الكبار، “منروح فرق عملة بالمشاريع الكبيرة” داعش خطر ليس فقط على لبنان انما ايضاً على سوريا والعراق والسعودية ويجب ان نكون حاضرين لندافع ان انفسنا، وكنت اتمنى ان نكون نائيين عن انفسنا ولكننا اليوم في حالة دفاع عن انفسنا، يجب علينا كمواطنين ان نتكاتف يداً بيد ضد هذا الوحش، فكما غدر بعرسال من الممكن ان يغدر في اي مكان آخر، وانا اطالب بتمويل الجيش اللبناني باسرع وقت لصد الهجوم“.
وفي نهاية الحلقة تحدث عاصي عن لقبه كسفير للنوايا الحسنة معتبراً أنه يحمِّله مسؤولية كبيرة، وأنه لم يقبل بأن يكون سفيراً لمجرد الحصول على اللقب، بل لاجل العمل الانساني لان اللقب لا يقدم ولا يؤخر مؤكّداً في الوقت نفسه، أنه من أكثر الفنانين الذين يقيمون حفلات خيرية، وأنه شخص ناشط على المستوى الاجتماعي والإنساني حتى قبل اللقب وان اختياره كان من اجل برنامج انمائي تربوي طبي في مختلف المناطق اللبنانية اسمه “عيش لبنان ” … وختم مع اغنية “بيكفي انك لبناني”.