تغطية خاصة – كارول سماحة: نجاح (السيدة) اسكت من راهن من داخل روتانا على فشلها؛ اتمنى ان اصبح اماً.. ولهذه الاسباب اعتذرت عن احياء حفل رأس السنة
حلّت الفنانة الجميلة كارول سماحة ضيفة ضمن برنامج “بيت القصيد” على قناة الميادين، والذي يقدمه الاعلامي زاهي وهبة، في الحلقة الاخيرة من سنة 2013، فتحدثت “سماحة” عن عملها الاستعراضي “السيدة” والعديد من الامور الاخرى.
وفي حلقة مميزة ،عبرت “سماحة” باختصار عن ما حملته لها سنة 2013 من معاكسات، و”تخبطات”، في حياتها المهنية، قائلة: “كانت سنة مثمرة ومتعبة ولكن في نفس الوقت، كانت سنة انقلابية في حياتي المهنية والشخصية فطويت صفحة العذوبية وافتتحت صفحة كارول المتزوجة”.
وعن استعراض “السيدة”، اعتبرت “كارول ” انه “حلم من احلامها”، وهي سعيدة جدا بالنجاح الذي حققه هذا الاستعراض بعد عرضه في “كازينو لبنان” الذي تم تمديده الى تاريخ 5 من شهر كانون الثاني 2014، لافتة “ان سبب اتجاهها الى هذه الفكرة اي “المسرح الاستعراضي” يعود الى عدم تواجدها في الوطن العربي في الشكل والمضمون، اما من ناحية تسميته بـ”السيدة” يعود الى تكريم المرأة العربية بتسميتها بهذا الاسم الذي طرحه مخرج الاستعراض “طوني قهوجي” بنفسه”.
اما من جهة عدم تضمن الاستعراض لاغنيات جديدة وعرض 17 اغنية من ارشيفها الفنيّ، شرحت كارول انه “بسبب تعرضها للاصابة خلال التمارين تأجل الاستعراض الذي كان من المفترض ان يسبق طرحها لالبومها الاخير “احساس جديد” الذي ابصر النور قبل عرض “السيدة”، لاقتة ان “تعرضها للاصابة ترك حينها اثر نفسي وارهاق كبير بداخلها لتطرقها الى تأجيل العرض عن توقيته الذي كان من المفترض ان ينطلق فيه ما جعلها تشعر اكثر بقيمة الحياة قائلة:”عندما يتذوق الانسان الوجع يصبح قادر على ادراك وجع كل مصاب بمرض معين اكثر”.
واشارت ان الاستعراض سيجول في اكثر من دولة عربية كمصر والامارات، ليكون حلمها بأن تصل مع استعراض “السيدة” الى “لاس فيغاس” في اميركا، بهدف اعلام الغرب بالاستعراض العربي.
وعن حلمها ما بعد “السيدة”، كشفت “كارول”، انه “يتعلق باعادة الاعتبار للمسرح العربي واعادة عزه ورهجته الذي كان عليه ايام الستينات والسبعينات” وذلك يعود لشغفها وعشقها الكبير للمسرح.
اما عن الصعوبات التي واجهتها في مشروع “السيدة”، كشفت انها تعرضت للعديد من العراقيل خاصة من داخل شركة “روتانا”، قائلة:”في شركة روتانا، اود ان اشكر الاستاذ سالم الهندي و طوني سمعان وفراس الخشمان، الذين حاربوا بكل قواهم ليتم هذا الاستعراض والذي راهن الكثيرون من داخل شركة روتانا الراعية لهذا الاستعراض على عدم تنفيذ هذا المشروع، ولكن النجاح الذي حققه عرض “السيدة” اسكت كل محاربتهم واقاويلهم السلبية عن هذا المشروع.”
وعن لقبها المسرحي “بالحرباء” الذي وضعه لها اساتذتها في المسرح ، ترى “كارول” انه يعود لتمكنها بأداء كافة الشخصيات والانتقال بحرفية.
كما كشفت انه لو لم تكن “فنانة” اليوم، لكانت مارست مهنة “المحامات”.
وعبرت كارول عن علاقتها ببعض الشخصيات الفنية بـ “الرابط الروحي” الذي يجمعها بكل من الفنان مروان خوري والشاعر سليم عساف والموسيقي ميشال فاضل، الذي لا بد لها من التعامل معهم بشكل دائم كونهم من اكثر الاشخاص الذين يفهمون “الانسان” الذي بداخلها.
ومن جهة تشجيعها للزواج المختلط بين الاديان نسبة لتجربتها، وجهت “كارول” رسالة لكل ثنائي من غير دين ان “يتأكدوا قبل اقدامهم على الزواج، وان لا يكون تعصب ديني لدى عائلة الطرفين كي يصلوا الى نهاية سعيدة”، لافتة الى ان “الطفل الذي سيولد في جو مختلط دينيا سيكون محظوظاً”.
وحول اتهام يعض الصحافة لها “بسرقة” لـ “لحن” اغنية “وحشاني بلادي” الذي يعود للكبير محمد عبد الوهاب، ردت كارول قائلة :”فليعذرني بعض الصحافة، هذا دليل على “عدم ثقافة”، لانه من المعروف عالمياً انه اذا استحلى الفنان اي اغنية ويود تجديدها يتجه الى شركة “ساسم” المسؤولة عن الحقوق الموسيقية ويشتريها.”
وعن تجربتها الكتابية في اغنيتي “حاخونك” و”مش طايقاك”، واذا من الممكن ان تكتب لغيرها من الفنانين والفنانات، ترى “سماحة” انها كتبت لتفرغ داخليا ما تشعر به وليس للتجارة، ولكن لا مانع لديها من تقديم كلمات اغنية اذا اعجب فيها فنان ما”.
كما كشفت “كارول” انها ورثت القوة والشجاعة والصوت الجميل وعشقها للمسرح من والدها، اما “الجرأة ” في شخصيتها فورثتها من عمتها التي كانت مسؤولة عن النساء في الحزب الشيوعي.
واعتبرت تجربتها المسرحية مع بيت “الرحباني” من اهم التجارب في حياتها، واشارت “انها تعاود التجربة مع ابناء منصور الرحباني اذا تواجد دور يضيف لتجربتها المسرحية وغير مكرر.”
وعن عدم انتمائها سياسيا لاي حزب سياسي خاصة ان “والدها كان مسؤول في الحزب اليساري الشيوعي ، يعود لخوف والدتها عليها وتوعيتها الدائمة لها بعدم خوض هذه التجرية لانها لا تفيد”، واشارت “انها استفادت من الفكر الثقافي الموجود لدى والدها، وبعض الافكار في الحزب االيساري الشيوعي، معتبرة نفسها “كائن حر لا ينتمي لاحد” رغم انها متابعة للسياسة وتحب ان يكون لديها خلفية سياسية”.
وتمنت “كارول” لمصر، ان تتم الاتنخابات لرئاسة الجمهورية فيها بشكل سليم، وان يكون “السيسي” هو الرئيس، كون مواقفه الشجاعة وطريقة معالجته للامور تذكرها بالزعيم “جمال عبد الناصر” ولو انها تملك الجنسية المصرية لكانت انتخبته.
وعن تجربتها التلفزيونية في التمثيل الدرامي في مسلسل “الشحرورة”، ترى “كارول” انها تجرية “جريئة”، وفخورة بتقديم هذا العمل، الذي سيترك بصمة كبيرة ولن يموت”، واشارت انها “مدركة انها شكليا لا تشبه “الصبوحة” انما هدفها ايصال الاحساس بالمشاهد، وانها اذا اعادت التجربة لكانت الغت فقرة “الطفولة ” من المسلسل، ولا مانع لديها بان تعيد تجربة الدراما التلفزيونية ولكن ليس بتمثيل سيرة ذاتية انما بدور يشعرها بالحرية اكثر من التقيد في شخصية معينة ، لافتة وبصراحة “انها لا تحب التلفزيون”.
ووصفت “كارول” علاقتها بالقراءة بـ “المزاجية”، رغم انها تحب القراءة و “تبلعها” لتستفيد منها في حياتها الانسانية، لافتة انها “تفكر بأن تتجه الى كتابة كتاب عن تجاربها وصراعات عاشتها ليستفيد منها القراء”.
كما اكدت “كارول” ان سبب اعتذارها عن تقديم اي حفل ليلة رأس السنة يعود الى حبها بالاحتفال الى جانب زوجها من جهة والى استعراض “السيدة” التي وجدت انه من غير اللائق بعد التعب في هذا العرض بالغناء التقليدي على المسرح.
ليكون ختامها بامنية من “كارول” في سنة 2014، على الصعيد الشخصي بأن “يكون هنالك جولة كبيرة لاستعراض “السيدة”، وان “تمارس الامومة“، اما على الصعيد العام، فهي تتمنى ان “يصبح هنالك وعي ثقافي ورؤية سياسية على المدى البعيد، لدى الشعوب العربية.”