حلقة محسن محي الدين ضمن “فحص شامل” حفلت بالاسرار
في “خبطة إعلامية ” جديدة ومميزة ، حل النجم محسن محي الدين ضيفاً على الإعلامية راغدة شلهوب ، في حلقة جديدة من حلقات برنامج ” فحص شامل ” اذيعت امس عليى شاشة قناة “الحياة” وحفلت بالاسرار والكواليس ليس فقط عن الضيف، بل عن المشهد السينمائي في الثمانينات والتسعينات، وعدد من رموز تلك المرحلة.
بدأ الحوار بالسؤال التقليدي عن اخر مرة اجري فيها الضيف فحصاً شاملاً فقال محسن انه لم يقم مطلقاً بفحص شامل لنفسه .
انطلق الحوار بسؤال عن اولى بطولاته واحد تجاربه الهامة “اسكندرية ليه” حيث كشف محي الدين انه توقع ان تنهال عليه العروض بعده لكن هذا لم يحدث وجلس في بيته ثلاث سنوات كاملة.
وعن رأيه في العمل بالفن قال : كل مهنة بها الحلال والحرام ، وانا لم اعتزل الفن وانما توقفت عن تقديم نوع منه ارضاءا لله ..
وأضاف انه يرى ان موهبته ليست ملكه، بل منحة من الله لذلك لم يتوقف عن استخدامها فشارك في اعمال دينية واخرى للأطفال، بخلاف مشاركته مؤخرا في مسلسلي فرق توقيت والمرافعة.
وعن المستقبل اعتبر ان ظهوره في البرنامج تمهيد لتقديم اعمال فنية تحمل وجهة نظره، وتخدم قضايا هامة.
واعترف محي الدين ان هناك جيل كامل لا يذكره بسبب ابتعاده ، واصفا جيله بانه مظلوم، حيث حرب الخليج وما تبعها من تغيرات.
توقف قطار الحوار طويلا عند زوجة محي الدين الفنانة المعتزلة نسرين والتي نفى تماماً إمكانية عودتها للعمل الفني وروى قصة حبه وزواجه بها قائلا انه احبها منذ الطفولة ، لكنه لم يعترف لها بحبه خاصة انهما كانا من نفس العمر ، وعندما تزوجت غيره شعر بالحزن، ورغم انه عاش حياته بعدها فسافر و”حب واتحب ” لكن ليس بنفس الشغف، الى ان التقاها مرة اخري في باريس بعد وفاة زوجها، وطلب منها ان توصل دواءا لوالده، لانها كانت ستسبقه الي مصر، وبالفعل ذهبت لوالده واعطته الدواء ، لكن الوالد توفي تاركاً وصية لابنه ان يتزوج من نسرين.
وقال محسن انه ومنذ ابتعاده عن العمل الفني لم يشعر يوماً انه مظلوم.
وكشف عن مشروع فيلم كان ينوي تقديمه بعنوان ” الانتفاضة ” عن الشباب المصري الذي سافر الى إسرائيل لكن النظام وقتها رفضه لانه كان يشجع التطبيع ، ففضل الاتجاه لانتاج أفلام الكارتون.
المحطة الساخنة في رحلة الفحص الشامل لمحسن محي الدين كانت عندما سألته الإعلامية راغدة شلهوب ” هل يمكن ان تصادق شاذ جنسياً؟” محي الدين أجاب: نعم يمكن ان اصادق شاذ جنسياً طالما “مبيجيش ناحيتي” فهو حر. وأضاف موضحاً موقفه: لا يمكن ان اتعامل مع الشاذ على انه “مش بني ادم”، لانه وببساطة شديدة ربنا خلقه، وبيأكله ويشربه.
وحول علماء الدين على الساحة اعتبر محي الدين ان اكثرهم وسطية هو الشيخ احمد كريمة.
وقال انه يفضل مبروك عطية على محمد حسان، وعلي جمعة على عمرو خالد.
ومن العلماء الى النجمات المعتزلات حيث قال ان سهير البابلي هي الأفضل من وجهة نظره مقارنة بصابرين وسهير رمزي اما حنان ترك فاعتبرها “بنته الصغرى”.
اما عن النجوم الذين عمل معهم فقال محسن ان الراحل فؤاد المهندس كان “أستاذاً” وحريصاً على تلميع من يعمل معه، ووصف شريهان بانها “معجونة فن”، اما فاتن حمامة فقال عنها انها نجمة الزمن الذهبي.
وعندما سألته راغدة عن يوسف شاهين قال باحترام وتقدير انه استاذه .
انتقل محي الدين مع راغدة الى العيادة النفسية ليقول في البداية انه لم يذهب يوما للعيادة النفسية ولم يسبق له تناول مهدئات او مسكنات.
وعندما سألته راغدة : هل تخاف الموت؟ أجاب “كنت أخاف منه سابقا اما الان فلا، الموت هو الحقيقة الوحيدة ،والمهم ان يعرف الانسان بم سيقابل ربه”.
ورداً على سؤال لراغدة شلهوب عن الحجاب بماذا سينصح ابنته لو سالته عنه قال: سانصحها بالحجاب لانه مفيد بيولوجيا ويجعل كل النساء سواسية، والحجاب هو الشكل الذي اختاره الله لمظهر المرأة وفرضه في كل الأديان. وتابع : المرأة غير المحجبة حرة في اختيارها ، ومن الممكن ان تكون هناك سيدة غير محجبة ونقية جدا ونيتها صافية فهناك معايير وحسابات لا يعلمها الا الله.
وقال محي الدين عن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش انه “انسان مضل، شوه صورة الإسلام في الداخل والخارج”. وأضاف: اذا التقيت البابا تواضروس ساقول له ” اتق الله فيمن معك”.
الدكتور ماهر الضبع أستاذ علم النفس بالجامعة الامريكية حلل شخصية محسن محي الدين في نهاية الحلقة قائلا انه “انسان يسعي للمثالية، لكنه غير شفاف، طموح لكن قدرته على الانصات محدودة”.