خاص – المصممة منال عجاج تنتفض وتعيد إحياء تاريخ سوريا العظيم بـ “أبجدية الياسمين” من قلب بيروت
خاص – بصراحة: أطلقت المصممة منال عجاج مجموعتها الجديدة بعنوان “أبجدية الياسمين الثانية” ضمن أسبوع الموضة في بيروت بيومه الأول، بعد أن أطلقت النسخة الأولى منه في برلين عام 2014.
منال التي بهرت الحضور بتصاميمها المختلفة والجامعة بين التطريز الشامي الأصيل والروح الخليجية، إنتفضت وحاربت الواقع التي تعيشه سوريا منذ سنوات وحتى اليوم، حيث حاربت من مكانها وأظهرت عراقة بلاد الشام منذ وجود الإنسان وحتى اليوم.
فحاكت بتصاميمها حضارات عريقة متعددة عاشت وتركت أثراً في موطنها الأم، فبدأت من الحضارة الأوغريتية أي الكنعانية وإختارت الممثلة جيني إسبر لتفتتح العرض بفستان ذهبي كخيوط الشمس اللامعة، زين رأسها تاج ملوكي جميل، وكأنها تقول أن سوريا خُلقت ذهبية كالشمس. ومن ثم تنقلت بتصاميم مختلفة حاكت بها كل من الحضارة البابلية، الفينيقية، الآشورية، الفارسية، الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، الأموية، العباسية، الفاطمية، العثمانية، الإنتداب، الحداثة وصولاً إلى يومنا هذا.
وجسدت الواقع التي تعيشه سوريا اليوم، بلوحة فنية مؤلفة من 4 راقصين لبسوا الأثواب السوداء توسطتهم راقصة باليه في ثوب أبيض، وقدموا مشهداً راقصاً درامياً يعكس الحرب السورية، وتنتصر سوريا في النهاية بفضل أطفالها أي الجيل الجديد وبفضل الياسمين الشامي الذي تعبق رائحته في مختلف الأحياء الشامية. وقام الممثل والمخرج عبد المنعم عمايري بإخراجه.
ضم العرض أكثر من 30 تصميما، حيث شمل العرض عدد من فساتين الأعراس حملت اسم “أعراس الياسمين”، فتميز العرض بين فخامة التصاميم ومزج التاريخ بالفن والموضة، فصورت الماضي والحاضر وبعثت الأمل للمستقبل. كما بدا واضحاً الزخرفة والتطريز اللذين إشتهر بهما أهل الشام، والألوان الهادئة الترابية.
وفي حديث خاص لموقع “بصراحة” مع منال، أفصحت أنها إختارت بيروت خصيصاً لتطرح مجموعتها الثانية من أبجدية الياسمين، معتبرة أن بيروت عاصمة الفن والجمال والموضة.
وأكدت أن الأمل لا يموت لطالما هناك سوريون مبدعون يذيع صيتهم في مختلف أصقاع الأرض في مختلف المجالات، مؤكدة أن سوريا ستنفض غبار الحرب والركام عنها وستقف مجدداً في وجه الأعداء والحاقدين، وأكملت أن كل سوري يحارب من أجل بقائه وبقاء وطنه من مكانه، مثلما هي تحارب من مكانها، متمنية ان تعود سوريا أقوى وأجمل من السابق.
وعن خبرتها وبراعتها في التطريز والمزج بين الروح السورية والخليجية، أكدت أنها تعلمت التطريز والخياطة منذ صغرها، وبعد ذلك إكتشفت موهبة الرسم فإتقنتها جيداً وبدأت برسم التصاميم المختلفة ومن ثم تنفيذها، وبعد ذلك إنتقلت للإمارات وأضافت اللمسة الخليجية على أزيائها كي ترضي أيضاً المرأة الخليجية.
وختمت حديثها متمنية ان تكون تصاميمها قد نالت إعجاب الحضور اللذين حضروا من سوريا ولبنان.
لاحظ بصراحة حضور سياسي طاغٍ، كالسفير السوري علي عبد الكريم، والإعلامي سالم زهران، والمتحدثة بإسم تيار المردة السيدة فيرا يمين، وعدداً كبيراً من الوجوه الفنية والإجتماعية.
تغطية – لمى المعوش