اقوى سيدات الأعمال مع زافين في اول اطلالة تلفزيونية لها
حلقة “بلا طول سيرة” هذا الاسبوع حفلت بمواضيع اجتماعية وبيئية وقصص نجاح. البداية مع “حائط سبيرز”، حيث نقلت سيبيل حداد جديد الاعلانات الموجودة على الحائط. وتم تقديم تقرير عن جوائز “نوبل” وحصة لبنان منها منذ تأسيسها. وتطرق زافين الى مفاجأة منح المغني الاميركي بوب ديلان جائزة نوبل للآداب لهذا العام. وقال ان منح الجائزة لديلان صدم العالم وطرح اسئلة حول التحولات الكبرى التي نمر فيها، والتي تعيد تعريف مفهوم الأدب.
في غرفة العمليات، وقفة مع التطورات السياسية هذا الاسبوع ومتابعة لشعار 7 الذي شغل الاعلام حول ماهيته ومن يطلقه.
الفقرة الاولى كانت مع رئيسة مجلس ادارة مجموعة “نقليات الجزائري” السيدة منى بوارشي في اول مقابلة تلفزيونية لها، وهي بحسب مجلة “فوربس” الاقتصادية العالمية، اقوى سيدة اعمال لبنانية مقيمة في لبنان. وكانت مجلة “فوربس” اصدرت لائحة تضم اسماء 100 سيدة، هن بحسب المجلة اقوى سيدات الاعمال العربيات لسنة 2016، وفي اللائحة احدى عشرة سيدة لبنانية.
تدير السيدة بوارشي شبكة من شركات الشحن والنقل الدولي. والشركة التي اسسها والدها ، عبد السلام بوعزة، سنة 1945، بدأت بمكتب تخليص جمركي صغير، وتوسعت لتصبح اليوم واحدة من اكبر واعرق شركات النقل والشحن في لبنان، مع فروع حول العالم.
اوضحت السيدة بوارشي انها لا تعرف ما هي المعايير التي تعتمدها “فوربس” لاصدار لائحة التصنيفات، لكن العمل والمثابرة يثمران. وتحدثت عن بداية عملها في الشركة، مشيرة الى ان امها كانت مصرة، ليس فقط على ان تتسلم منى ادارة الشركة، لكن ايضا على ان تنجح. وقالت ان شغفها بعملها نابع من شغفها بالمهنة والادارة، وتحدثت عن التغييرات التي استحدثتها في ادارة الشركة. وتطرقت الى الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها كامرأة، خصوصا عندما كانت تنزل الى المرفأ، وقد قررت مواجهة المعوقات، وعرفت الى اي حد يجب ان تكون قوية جسديا ومعنويا.
السيدة بوارشي كشفت انها وزوجها كانا قررا الا يعملا معا في الشركة، الا ان والدها جذب زوجها للعمل في الشركة تدريجيا، وان التحديات اليوم ان تسلم اولادها الثلاثة العمل وان يكونوا على قدر المسؤولية. واشارت الى انها كانت بعيدة عن عالم التلفزيون، وانها تجربة جديدة عليها، وتعتقد ان اليوم “صار وقتا”. وتحدثت عن العالم العربي، وقالت انها راقبته وهو يكبر ويزدهر، وانها تشعر بالاسف اليوم لما آلت اليه الاوضاع.
الفقرة التالية تطرقت الى موجة الحرائق التي طاولت معامل فرز ومعالجة النفايات في بعلبك والشوف وصيدا، وحرق ثلاثة معامل خلال اقل من اسبوعين.
اشارت رئيسة مصلحة التوجيه البيئي في وزارة البيئة لينا يموت الى ان وزير البيئة طلب من المحامي العام الاستئنافي الادعاء على كل من يظهره التحقيق فاعلا او مشاركا. وقالت ان الوزارة تنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها الاجهزة الامنية. واوضحت ان الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، ولا تتصور ان اي شخص قد يستهدف معامل فرز ومعالجة النفايات لان الضرر يطال الجميع.
الخبير البيئي والمستشار في ادارة النفايات انطوان ابو موسى اشار الى ان كل الاحتمالات واردة، لكنه لا يعتقد ان احتراق المعامل الثلاثة كان مجرد صدفة. وقال ان هناك مخططا موجودا منذ فترة بإدارة النفايات عن طريق الحرق، موضحا ان حرق النفايات يضر كثيرا اذا لم يتم تنفيذه بطريقة صحيحة. واعتبر ان عدم فرز النفايات من المصدر يزيد من المشكلة، مشيرا الى ان الناشطين البيئيين لن يتركوا الموضوع، وبعضهم يجمع الادلة حول اسباب هذه الحرائق، وتقدم بشكوى، ويجب ان يسير التحقيق في طريقه الى النهاية.
في الفقرة الثالثة، وقفة مع مؤتمر “التقدم في اقتصاد المعرفة” الذي انعقد في (البيال) مساء الاثنين 10 تشرين الاول، وهو من تنظيم شركة “تورش”، التي ترأسها وتديرها النائب السابق الدكتورة غنوة جلول التي عرضت لابرز الانجازات والابتكارات التي قامت بها “تورش” لخدمة الشباب والشركات الناشئة. وقالت ان هناك فرصة كبيرة للبنان في قطاع تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة، وان هذا القطاع يشكل مصدر قوة للبنان. وتحدثت عن الفرصة الموجودة امام خريجي الجامعات لاطلاق فكرة تتطور لتصبح شركة، مشيرة الى ان اللبناني يحب العلم وكانت له نجاحات في لبنان والخارج.
وشرحت ماهيّة اقتصاد المعرفة، مشيرة الى انه مبني على العقل، ويساهم في نقل الانتاج الفكري حتى يتحول تطبيقا يستعمل في الحياة اليومية. وقالت ان شركة “تورش” تقدم لكل شاب وصبية فرصة لبلورة كل فكرة لديهم في مجال المعلوماتية. واوضحت ان الجامعات تقوم بمهماتها كما يجب، وان “تورش” تساعد في التدريب وتعمل لتطوير علاقة الشركة بالجامعات.
الفقرة الاخيرة خصصت للكلام على ما شهده الاوتوستراد الساحلي باتجاه بيروت صباح الثلاثاء الماضي. فزحمة السير الخانقة تصدرت الاخبار… اما الحدث الذي غاب عن الاهتمام فهو ما تسبب بهذه الزحمة. انه حادث صدم مواطن تحول الى اشلاء على الاوتوستراد، وهو يحيى الحجيري، من بلدة عرسال، الذي كان متوجها الى بيروت فجرا قبل الازدحام لجلب الدواء لابنه المتوحد من مستشفى (الكرنتينا).
شقيق المرحوم يحيى الحجيري، عيسى الحجيري، تحدث عن الصدمة التي خلفها مقتل يحيى الذي سحق على الطريق ولم يرحمه احد، معبرا عن المه ان احدا لم يشعر بانسانيته، وقال ان هناك مشكلة اخلاقية وقانونية. واوضح انه سمع الخبر في الراديو لكنه لم يعرف ان شقيقه هو المعني الى ان اتصلوا به من عرسال، وانه تم تسليمه الهوية والتقرير الطبي الذي على اساسه نزل الى بيروت لجلب الدواء. واشار الى ان وزير الصحة وائل ابو فاعور اعلن انه سيتبنى معالجة الابن. وذكر ان يحيى كان مستعجلا ليصل الى (الكرنتينا) للحصول على الدواء، فاجتاز الطريق تحت جسر المشاة. وهو كان قصد بيروت اليوم الذي سبق للمشاركة في تحرك لدعم مواسم الكرز والمشمش.
قالت نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي ان البلدية وقفت الى جانب عائلة يحيى، لكن المطلوب ان تقف الدولة الى جانب هذه العائلة. وفي اشارة الى معاناة اهالي عرسال، اعتبرت ان اولاد عرسال لم يأخذوا حقهم من الدولة، خصوصا في دعم مواسمهم، مثل موسم الكرز.
اشارت الاخصائية في علم النفس العيادي الدكتورة ايلين جعاره الى ان المجتمع بات لامباليا ولا يشعر بالامان، ما يزيد من حالة القلق لدى الجميع. وتحدثت عن شعور الصادم وقالت انه سيشعر بالصدمة وبالذنب، والعواقب النفسية ستكون كبيرة ولن يمكنه ان يتخطاها بسهولة. ووجهت رسالة الى كل شخص اكتشف الثلاثاء بانه دهس جثة رجل على الطريق، شارحة المراحل النفسية التي قد يمر بها هؤلاء، والشعور بالذنب والانزعاج، وكذلك التساؤلات التي قد تنغص حياتهم ولاسيما حيال ما اذا كانوا شاركوا بقتل مواطن ام لا. وقالت انه من الضروري ان يتكلم هؤلاء عن هذا الموضوع حتى يتمكنوا من تخطيه، والا ستعود الافكار المزعجة في لحظة ما، يوما ما، الى ذاكرتهم، وتستحوذ عليهم.