خاص – جوليا بطرس عروس لبنانية لا تتكرر
خاص – بصراحة: ثورةً شعبية حشدتها حبيبة الملايين، حيث أحيت حفلاً لبنانياً ضخماً أشبه بعرس وطني إمتد لساعات من الحب، الكرامة، العنفوان والجمال بحضور شخصيات سياسية بارزة.
جوليا بطرس التي تليق بها جميع الألقاب، فخامة أسمها تكفي لكي نناديها به، إعتلت المسرح على وقع الصيحات والتصفيق والزغاريد التي توجتها عروساً على مدرجات المسرح عند الواجهة البحرية لبيروت “ضبية”، وكان اللقاء الذي طال إنتظاره لسنتين من الزمن أشبه بعودة عاشقين لبعضهما البعض، فكان فائضاً بالمشاعر الحقيقية والصادقة بينها وبين الحضور.
نجمة “حبيبي” التي غنتها برفقة شقيقتها صوفي، قدمت سهرة مميزة ومتكاملة من حيث الشكل والمضمون، فإفتتحت الحفل بألبومها “أنا مين”، ومن ثم تنقلت بين روائع أرشيفها الذي حفظه الناس عن ظهر قلب.
وكالعادة تحول الحضور لكورال تخطى الـ 8 الاف شخص يرددون وراءها جميع أغانيها وحتى الجديدة منها، إلى جانب فرقتها الضخمة التي ناهزت الـ 200 عازفاً وعازفةً بقيادة المبدع ميشال فاضل.
الحضور الذي لم يكتف من سهرة واحدة فقط، إستطاع أن يُعيد جوليا إلى المسرح مرتين بعد أن هتفوا بإسمها جميعاً مطالبين اياها بأن تقدم لهم المزيد من صوتها الذي أقوى من المخدر من حيث سيطرته عليهم.
كما قامت جوليا بمفاجأة إبنها البكر سامر، وغنت له “سنة حلوة يا سامر” التي رددها معها الحضور، وأكدت أنه قلبها وروحها وكل حياتها. كما شكرت زوجها وزير التربية الياس بو صعب، الذي يحقق لها دائماً أحلامها مؤكدة أنه مصدراً للعطاء.
ليلةً تكللت بالنجاح الباهر وتزينت بجمالية صوتها وبرقي حضورها، ليلةً لا تشبه أخرى من مهرجانات لبنان، فجوليا التي إختلجت مشاعرنا وذاكرتنا وطفولتنا لم تغب يوماً حتى لو طال اللقاء، فمن يتربع على عرش قلوب محبيه لا يهزه شيئاً.
ومن ناحية أخرى، جوليا التي أقامت ثورة فنية في ضبية، أشعلت ثورةً إلكترونية بإمتياز إجتاحت بصورها وبمقاطع الفيديو من الحفل الشبكة العنكبوتية، حيث عبر الجميع عن محبتهم وعشقهم لصوتها الذي صدح عالياً بكرامة وعنفوان لبنان.
بقلم: لمى المعوش