كيف واجه هاني العمري حالة الانكسار التي عاشها فترة طويلة؟
استضاف الاعلامي شربل سلامة الفنان هاني العمري ضمن برنامجه “عالبال” في حلقته الاولى الذي يعرض على شاشة TV CHARITY .
هاني العمري الذي كان له اطلالة خاصة على مدى 90 دقيقة من الوقت حيث تطرق الحوار الى عدة مواضيع، اضافة الى تصريحات أدلى فيها الفنان العمري لأول مرة وكان له شهادة حياة بحيث أخذت حيزاً كبيراً من البرنامج.
تحدث في البداية عن تعاونه مع الموسيقار الكبير الياس الرحباني الذي جاء من خلال عدة اتصالات بينه وبين مكتب الرحباني بالاضافة الى جهود مديرة اعماله المخرجة نتاشا نهرا، واضاف كانت الفكرة صعبة ولن ينكر خوفه من الوقوف امام الموسيقار الرحباني لكن بعد عدة بروفات تخطى مرحلة معينة بمسيرته الفنية, وقال ان العمل كان فكرة ذكية ونجحت والجميع كان له مصلحة من هذا النجاح العمل هو لوحة فنية كاملة بجميع مكوناتها واضاف ان الفنان جورج وسوف غنى ام كثوم وهاني شاكر غنى عبد الوهاب وانا اغني الى عملاق من لبنان ونجحت، اضاف اننا في هذا العمل اعدنا القاء الضوء على اغاني هي تاريخ وان لم يكن هناك في الوطن امثال العمالقة الذين اديت اغانيهم فلبنان اين موضعه؟
وجواباَ على سؤال اذا كان سيعود الى الساحة الفنية في هذه القوة على حساب الموسيقار الياس الرحباني قال العمري ليس من السهل على اي فنان ان يغني جميع الوان الياس الرحباني ويغني لفيروز ومحمد جمال ونصري شمس الدين ووديع الصافي وماجدة الرومي وغيرهم ولو رأيت احدهم استطاع ذلك كنت لأحسده، وعند سؤاله اذا كان هو محسود من الفنانين قال نعم لسوء الحظ وتمنيت ان يتصل احدهم ويقول مبروك لكن لم يحصل ذلك من قبل احد مع العلم انني على علاقة جيدة بجميع الفنانين واهنىء الجميع على كل جديدهم، لكن الصحافة والجمهور دعموني.
وعن جديده صرح العمري انه سجل اغنية جديدة تطرق من خلالها الى موضوع جديد وهو بصدد تصويرها على طريقة الفيديو كليب وطرحها خلال شهر في الاسواق وفي موسم الصيف لديه العديد من الحفلات والمهرجانات في لبنان والخارج.
وعن الاغاني الهابطة قال ربما لم يأت وقت وتنتهي لكن من واجبنا ان نقدم للجمهور ما هو راقي وجميل والمستمع يستطيع ان يميز وهذا ما فعله من خلال تأديته اغاني الياس الرحباني، واضاف ان وسائل الاعلام ملامة من خلال بثها الاغاني المدعومة دون سواها وهذا غير صحي وانه ضد ان يدفع مبلغاً من المال مقابل بث اغانيه.
وعن غيابه من سنة 2005 قال انه قد مر بفترة عشر سنوات وقد شعر بان نجوميته اختفت وكان محبط وشعر في بعض الاحيان ان مسيرته انتهت وكان في حالة من الانكسار الكبير امام الله، وخلال تلك المرحلة تقرب من الله شيئا فشياً وسلمه جميع الامور منذ 11 عاماً، وادرك ان الله كان في تلك الفترة “عم يربيه” وقال “كنت امشي بين الناس على اساس انني شيئاَ مهماً لانني هاني العمري لكن اختلف اليوم الموضوع واصبحت ادرك ان الناس من صنعتني”، واستحضر خلال الحديث قصة النبي يوسف كيف تم اضطهاده وبعد سنين طويلة من الظلم اصبح الفرعون الحاكم وقال في عصرنا الحالي سجن الدكتور سمير جعجع لمدة 11 عاماً من ثم خرج وقال امثال هؤلاء انا اخاف من حجم رأسهم وطاقاتهم في قلبهم وفكرهم وعطائاتهم في الوقت الذي كان من الممكن من بعد توليهم السلطة او يكونوا ظالمين او فاشلين بسبب ما عانوه وهذه الفترة اراد الله ان يمرره بها كي تتغير بداخله مواضيع عدة واكد انه لا يشبه نفسه بهم.
واضاف ان جميع ما يحصل هو ارادة الله في حياته لانه سلمه نفسه بالكامل وتعلم ان يعيش حياته تحت عيونه وقال كثيراَ ما اعاتبه واصرخ في كلامي معه ومرات كثيرة من الليالي ابكي بها وكنت على يقين ان الله يراني وقلت له مراراَ ان اردت لي الموت فليكن لانني على يقين انني ذاهب الى مكان اجمل بكثير عند المسيح فلماذا اخاف، وان ارادني ان اتوقف عن الفن فأننا مستعد لذلك دون تردد.
وفي ما خص حفلة كازينو لبنان قال لله انني اسلمك اياها وسوف اقدم صوتي لك في العلن وعلى المسرح وامام الجميع في حال كان في الحفل 500 شخص وحضر في يومها اكثر من 850 شخص وكاد مشهد الجمهور يجعلنني ابكي واهديته الحفل وصوتي امام جميع من حضر، وانهى كلامه وقال حين سلمت نفسي لله منذ سنتين وكنت خائف لأنني لم اكن اشعر بوجوده قربي حين كنت مكسور وابكي وانازع في تلك االحظة تدخل الله وانقذني من حيث لا ادري واهداني نعمه و أخذني الى امكنة لا اعرفها وادرك انها امكنة جميلة وناجحة وابكي من فرحي,
واكد ان بعد 11 سنة ظلم من اهل الفن والصحافة واغلب الناس سوف يأتي وقت واكون به في مكان رائع على جميع الاصعدة وسوف ابقى غير اناني وسوف اركع لله كل ما سنحة لي الفرصة، واضاف انني لست خائف من مستقبلي, واكد انه ليس طوباي او ملاك ويقع في الخطيئة بشكل يومي ويعترف ويصلي كثيراَ ويجب ان لا نتعلق في امور الارض، وصرح انه تغير كثيراَ بحيث كان متعجرفاً ومتكبراً وكان ذلك دون وعي لكنه فرح الان الى ما وصل عليه وتغير مع نفسه ومع الناس ووصف نفسه الان بالحنون والمتواضع، ويعتقد انه عاش المطهر في الارض وليس في السماء بسبب الالم والعذاب الذي عاشه في حياته وعمله ومع الناس وتمنى الموت احياناَ لكنه لم يحاول الانتحار بتاتاَ واضاف انه في حوار دائم مع الله ويرد عليه مراراَ بعدة اشارات تباعاَ وبعدة طرق ورأى اكثر من اشارة منه بشكل مباشر.
وعن علاقته باهل السياسة قال انه مقرب من الجميع وكان قد زار الشيخ سامي جميل والجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع الذي حاول الفنان العمري التقليد من صوت وتحركات الدكتور جعجع الذي تربطه به علاقة وطيدة واكد انه يتابع الحلقة واضاف ان وفداً كبيراً من اهل السياسة كانوا حاضرين في الحفل الاخير في كازينو لبنان.
وعن زواجه مجدداَ: يتمنى ذلك في الوقت المناسب في حال التقى بمن تفهمه وتحب عمله وتكون خفيفة عليه وفي قلبه والاهم ان تقبل حبه لله اكثر منها.
وعن ضيعته ديدروت (الشوف) قال ان حلمه لو بعد عدة سنوات ان يكون لديه منزل صغير بها ويهتم بأرضها.
وعن التمثيل قال انه يحب التمثيل وهو مستعد لخوض التجربة ان كانت تناسبه واضاف انه درس فن التمثيل.
وعن جوائز التقدر والاوسكار التي تمنح سنوياَ فهي لا تعنيه وهو يستحقها اكثر من غيره من خلال عمله مع الموسيقار الرحباني لكن ان لم تأت فهو لا يكترس لذلك.
وكان العمري قدم خلال اللقاء باقة من أغانيه وترتيلة عبر من خلالها شكره لله.