تغطية خاصة – نوال الزغبي: الله يخلص سيمون اسمر من هذه المصيبة… ولمَ اعتبرت الفن اكذوبة؟
حلّت النجمة نوال الزغبي ضيفة في برنامج “مثل الحلم” مع الإعلامية نسرين ظواهرة على إذاعة صوت لبنان ، في حلقة خاصة و إستثنائية حول نوال الأم و الإنسانة.
وفي حديث مع النجمة نوال الزغبي التي ترى “أن حياتها و نجوميتها والشهرة التي حققتها تشبه الحلم ، لأنه ومنذ طفولتها كان والدها أول المشجعين لها للغناء في سهرات عائلية كونه يحب الموسيقى والأغاني الطربية.
وصوتها الجميل يشبه صوت أمها لدرجة أن بعض اهل الصحافة إنتقدوا تحجّجها بأمها غير مصدقين أنها فعلا من كان يجيب على مكالمات نوال الهاتفية لدى سفرها هي والدتها. وأضافت: ” كان لدى أهلي تخوفاً في البداية من دخولي هذا المجال الذي يشبه البحر إذ يجب العوم جيدا فيه والاّ يغرق الانسان ، ولكنهم إقتنعوا لاحقا لأني أملك الصوت الجميل ولثقتهم بي وبسبب وقوف الأستاذ سيمون الأسمر إلى جانبي و دعمه الكبير لي ، وسرعان ما خضت الشهرة السريعة من أول ألبوم لي بالرغم من سني الصغير إذ كنت لا ازال في المدرسة ، فهذه النجومية سرقت مني مراحل من عمري كن يجب أن أعيشها كأي فتاة عادية، واليوم أصبحت إمرأة ناضجة مليئة بالخبرة الكبيرة و التجارب الكثيرة وانا لست نادمة لأنني لم أعشها، فبالنسبة لي ما مررت فيه هو من أجمل وأنجح مراحل حياتي لأنها منحتني الكثير كمحبة الناس في كل بلد والتي تُعدُّ ثروة وتُغني الفنان عن العديد من الأمور و المستقبل لأولادي وأرشيف كبير افتخر فيه “، لافتة الى “أن النجومية كذبة كبيرة لا أصل لها ، قد توجد اليوم وتغيب غدا، فالفنان يجب أن يقنع نفسه أنه يوما ما سيعيش حياته بعيداً عن النجومية رغم كل الشهرة الموجودة ، لانها لا تدوم لأحد. فالنجومية كالبورصة فيها الصعود و الهبوط ما جعلني اعيش كإنسانة عادية فعقدة النجومية وشوفة الحال والتملك بعيدة عني، و انا راضية عن ما قدمته و فخورة أنني سأترك بصمة جميلة في عالم الفن”.
وعن امومتها تقول:”انا أم لثلاثة أطفال ، وكلمة أُم هي من أهم الكلمات لدي، إذ يجب ان أكون أم صالحة و ناضجة و متابعة لكل الأمور الحياتية التي يمرون فيها” واضافت نوال ان الأمومة هي أهم انجاز في حياتها، فالفن لن يدوم لها و أكذوبة وبلا أصل. اليوم نجم غدا لا ، بل العائلة هي التي تدوم و تبقى.
وأما عن الفرق بين نجومية اليوم والماضي قالت أن” نجومية اليوم أصعب من الماضي، ففي الماضي النجومية كانت محصورة بيني و بين فنان آخر وكان الناس متشوقون دائماً للفنان لناحية سماع أغنياته أو مشاهدته في حفل معين أو في فيديو كليب له. إذ كنت أقدّم فيديو كليب واحد خلال سنة او سنتين ما يشوق الناس اكثر لمشاهدتي ، ليس كاليوم في عصر الإنترنت حيث إختفى عنصر التشويق وبات الجمهور يعرف كل تنهيدة عن الفنان ، ما جعله سلعة سهل الحصول عليها مع أن مواقع التواصل الإجتماعي ساعدت في انتشار الأغنية بشكل أسرع ولأكبر عدد ممكن من الناس في العالم، ولكنني أشعر بالملل لدى استخدامي هذه الأمور المجبرة ان أتواجد عليها ومواكبة العصر كي لا اخرج منه” مضيفة : ” انا اول فنانة استخدمت الإنترنت و انشأت موقعاً خاصاً بي عبر نادي معجبي اذ لم يكن يدرك الكثيرون حينها ما معنى هذه الأمور ، سبقت الجميع، ولكنني كنت متعودة على أسلوب ما و الآن أصبحت أعوّد نفسي على أسلوب جديد لا سوقية فيه فالكل بات يعرف كل تحركاتك قبل الإعلان عنها.”
وعن تسخير نجوميتها للأعمال الوطنية والإنسانية اعتبرت نوال ذلك واجباً عليها من اجل توحيد اللبنانيين كتصويرها مؤخرا اعلاناً للمنتخب اللبناني. ومن جهة تصويرها للإعلانات الخاصة بالحقائب كسفيرة لبونجا و الوجه الإعلامي له تقول:” أنا من اكثر الفنانات التي عرض عليها تصوير أفلام وإعلانات و لكنني قلما كنت اوافق عليها، ولكن عندما وجدت أنني امرأة تحب الموضة و عرض عليّ أن أكون الوجه الإعلاني لبونجا وعندما إطلعت على الجودة و النوعية وافقت من دون تردد كونه يشبهني كثيرا،ولانه بالمستوى المطلوب ويحافط على صورتي الفنية التي لطالما سعيت للمحافظة عليها ، لذلك أنا لست شخصية سهلة بين الناس أو سلعة كي يشتاقوا لي دوما ، مع أنني أحب الناس كثيرا كوني مُلك الناس ولكن هذا لا يعني أن يشاركني الناس همومي ومشاكلي.”
وحول عدم تواجدها ضمن لجان التحكيم في برامج الهواة تقول النجمة نوال أنها ” لم تندم عند رفضها هكذا تجربة، و تعد تواجد الفنان في لجان التحكيم سلاح ذو حدين إما تضرب صعودا أو هبوطا فالعديد فشلوا في هذه التجربة و العديد نجحوا و احبهم الناس أكثر بعد خوضهم هذه التجربة “.
وحول قصة الوفاء التي تجمعها مع الأستاذ سيمون أسمر فهي عبّرت عن مدى حزنها بعد المحنة التي مرّ فيها وتقول له:” الله يعطيك الصحة ويخلصك من المصيبة التي وقعت فيها.”
وعن الإشاعات التي صدرت حول برنامج من تقديمها فهي كانت في صدد التحضير له ويشبهها كثيرا و لم يتوقف بل تأجل عرضه بسبب الظروف الراهنة في العالم العربي.
أما عن الألبوم الخليجي الذي توقف بسبب بعض المشاكل فقد اكتفت بالتاكيد أنه توقف العمل عليه وأنها اليوم بصدد التحضير لأغنية سينغل و لألبوم يتضمن أغنيات خليجية ومصرية ولبنانية بتعاون من جديد مع الملحن سمير صفير و نزار فرنسيس وغيرهم من الشعراء و الملحنين، لافتة” لم يعد زمن الألبوم ولكننا مجبرين دوما على طرح ألبوم حتى لو باتت أغنية “السينغل” تعوض عن ألبوم بكامله”.
وعن الزمالة في الفن فهي حريصة ان تكون على صداقة مع كل الفنانين والإجتماع بهم و التواصل معهم وتربطها مع الجميع صداقة جميلة وتضيف انها لا تتشاجر مع احد ولكنها تعتب.
وفي نهاية اللقاء، وجهّت نوال رسالة عبر البرنامج لكل اللبنانيين طالبة منهم بأن يتّحدوا و يحبوا لبنان!