خاص – بلقيس تكشف عن وجهها الآخر مع داوود الشريان

خاص – بصراحة: اطلت الفنانة الاماراتية بلقيس فتحي ضمن برنامج “الشريان” الذي يقدمه الاعلامي داوود الشريان، اللقاء كان اكثر من رائع وراق وهادئ وكشف عن الوجه الآخر لبلقيس بعيداً عن الفن.

في البداية اشارت بلقيس انها نشأت في منزل فني زُرع فيها حب الفن خاصة ان  والدها الفنان احمد فتحي ووالدتها يتمتعان بحس فني عالي جداً ونشأت على هذا الشغف واكدت انها كانت تستمتع الى الموسيقى منذ صغرها.

وفي معرض اللقاء، تحدثت بلقيس عن والدها اليمني ووالدتها الاماراتية وانها وُلدت في ابو ظبي وترعرعت في الامارات وهي تعتز بأصلها اليمني ولديها الجنسية الاماراتية.

وكشفت ان والدتها كانت اول من حاربها لعدم دخولها المجال الفني وطلبت منها ان تكمل دراستها بالاول وهذا ما فعلته. واعتبرت انه كان لوالدتها تأثيراً كبيراً عليها بحسب ما صرحت الاخيرة. واضافت بلقيس كاشفة ان عندما اقتنعت والدتها في النهاية ان قدر ابنتها الفن قررت ان ترافقها في كل خطواتها كي تبقى الى جانبها وترعاها.

واضافت بلقيس ان محمد المرزوقي مدير اذاعة صوت الخليج ورئيس مهرجان الدوحة هو اول من اكتشفها وطلب من والدها ان تسجل جلسات خاصة لصوت الخليج دون ان يكشف عن شكلها الخارجي كي يستفيد من صوتها بالاغاني التراثية.

وعلى الرغم من ان والدها ملحن الا انه ترك لها حرية اختيار الاغاني وقد تعاونت معه في بعض الاغاني . كما اكدت ان والدها يملك خبرة 30 سنة وهي تلجأ اليه لتأخذ رأيه عندما تشعر انها لا تستطيع اتخاذ القرار في المجالين الفني والشخصي ويقدم لها النصيحة.

وفي حوار هادئ وجميل سأل الشريان بلقيس عن عمرها الفني حالياً منذ انطلاقتها الفعلية، اشارت بلقيس ان انطلاقتها الفعلية كانت عام 2011 اي ان عمرها الفني لم يتعدى الخمس سنوات حتى اليوم.

ولفتت بلقيس ان سفير الالحان فايز السعيد كان له الفضل الكبير في انتشارها في الوسط الفني، خاصة بعدما سعى لأول تعاون بينها وبين سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم الملقب بفزاع في كتابة اغنية “مسألة سهلة”.

اما عن اول ظهور لها على المسرح فكان في دار الاوبرا في قطر عندما غنت من كلمات الامير بدر بن عبد المحسن واكدت ان منذ انطلاقتها كانت تعاوناتها راقية وفخمة.

ورداً على سؤال هل اكتسبت شيئاً من فن والدها، اشارت بلقيس انهم يقولون ان فيها شيئا من حسّ وروح والدها.

وعبرت بلقيس عن حبها للفنانة اصالة نصري التي قالت لها ان صوتها فيه من رنة اوتار عود والدها.

واعترفت بلقيس انها لم تتعاون مع شعراء وملحنين من اليمن بسبب الحرب الموجودة في بلدها وان الشعب ليس في باله الفن حالياً وان كل باله كيف ياكل ويعيش في ظل الوضع المتأزم.

ولفتت بلقيس انه لم يجمعها عمل فني مع محمد عبده، بل التقت به في عدد من حفلات الزفاف فقط وهي تحب كل اغانيه.

وجهت بلقيس تحية للفنانة اللبنانية جوليا وشقيقها زياد بطرس واكدت ان جوليا سلكت خطاً فنياً هادفاً.

وتحدثت عن مشاركتها في الغناء مع المطرب الاوبرالي العالمي اندريا بوتشيلي حيث اكدت ان هذا كان حلمها واصبح حقيقة ولم تستطع بلقيس ان تتحدث عن هذا الاحساس من خلال هذه التجربة وكشفت عن تواضع اندريا بوتشيلي وان هذا الحفل سيأخذها الى خطوات عالمية اخرى.

وعن كل الانتقادات التي تعرضت لها خلال هذه المشاركة، اكدت بلقيس انها لم تلتفت لكل هذه الانتقادات خاصة التي قالت انها دفعت كي تغني مع “بوتشيلي” ومنهم من انتقدها لأن بوتشيلي احتضنها ولكن كل ما في الامر ان “بوتشيلي” ضرير وهو يعبر عن فرحته بالنجاح من خلال احتضانه للشخص الذي يغني معه وهي قدّرت هذا الموضوع واعتبرته كوالدها خاصة ان بوتشيلي يناهز عمره عمر والدها.

وفي نهاية الحلقة تحدثت بلقيس عن تعاونها المهم مع آل الرحباني والفنان الكبير غسان الرحباني ولفتت ان المسرحية صورت ولكن ليس للنشر الآن لأن المسرحية ستجول ربما على عدد من البلدان.

تلقت بلقيس اتصالاً هاتفياً من والدها الفنان احمد فتحي حيث تحدث عن ان موهبة ابنته تتحدث عنها وهو ادى دوره من خلال منحها الثقة وهي أهل لهذه الثقة وقد اسست نفسها بالتعليم واسست اذنها بالتثقيف الموسيقي وهي اثبتت نفسها على الساحة الفنية لانها تستحق. كما تنبأ لها الفنان الكبير محمد عبده بمستقبل فني مهم بعدما قام بإسماعه صوتها. وكشف “فتحي” انه ينصح ابنته دائماً نصيحة واحدة بأن تحاول البحث عن الاضافات في مسيرتها. بدورها شكرت بلقيس والدها ووالدتها خاصة انهما صنعا منها ما وصلت اليه اليوم.

لا بد من ان نثني على حلقة بلقيس مع الاعلامي داوود الشريان الذي بدأ اللقاء وانهاه دون ان يشعر المشاهد بالملل، اضافة الى طريقته المميزة بطرح الاسئلة وبهدوئه استطاع ان يخرج من بلقيس كل الذي يريده.

اللقاء كان اكثر من ممتع خاصة ان بلقيس انسانة مثقفة وراقية ولبقة وبنت عائلة قبل ان تكون فنانة وانتهت الحلقة بدرجة عالية من الرقي والجمال والاناقة.