رأي خاص- بين القمح والزؤان، المنتجون اختاروا هؤلاء النجمات للمنافسة في رمضان
باتريسيا هاشم – بصراحة: تضجّ الشاشات اللبنانية والعربية بنجماتنا اللبنانيات اللواتي زيّن رمضان وشرّفن لبنان ، نجمات استحقين ان يشاركن في السباق الرمضاني لما يمتلكن من موهبة واحتراف وابداع وجماهيرية كبيرة.
لفظت الشاشة في رمضان كل من لا يستحق ان يكون عليها، إما لأنها ملّت من بعض من تبيّن انهن فقاقيع من صابون ام أنها اختبرت أنهن لسن على قدر المسؤولية للرهان عليهن في هذه المطحنة الرمضانية ام لأنها تبنّت مواهب جديدة تستحق عن جدارة ان تشارك في هذا السباق ام ان بعض المسلسلات فاتها قطار رمضان فتقرّر عرضها خارج السباق الرمضاني، وفي كل الاحوال المُشاهد اللبناني والعربي هو الرابح الاكبر حيث تسنى له متابعة نجمته المفضّلة في أكثر من مسلسل رمضاني.
نجمات لبنان اليوم على كل شاشة محلية او عربية ، يملأن الدنيا ويشغلن العالم، وتحولن خلال الشهر الفضيل الى حديث الشارعين اللبناني والعربي وبرهن حتى اللحظة انهن على قدر المسؤولية وانهن الاختيار الصائب والذكي للمنتجين والكتّاب على حد سواء.
تألقن، ابدعن وتميّزن واستطاعت كل واحدة منهن ان تبرهن ان الممثلات اللبنانيات أصبحن بمصاف النجمات العربيات المحترفات ، ينافسن على الصدارة وعلى التميز وانهن قطعن أشواطاً في الاحتراف واصبح الاعتماد عليهن في ادوار البطولة أمر بديهي ونهائي.
يقول اعلان احدى ماركات البنّ الشهيرة في لبنان”وين في لبناني في نجار” وأنا أقول اليوم “وين في لبناني في دراما رمضان” حيث أصبح المشهد مُعبّراً جداً ، لبنانيون ولدوا من رحم الدراما اللبنانية ينتشرون في كل الوطن العربي ويشاركون في اكثر من عمل رمضاني ناجح .
وبالعودة الى اللبنانيات نجمات رمضان لهذا العام، فهن خضن معركة “الغربال” الذي يفصل تلقائياً بين القمح من ناحية والزؤان والقشّ والتراب والحصى من ناحية أخرى واستحقين عن جدارة ان يكن نجمات في رمضان وتألقن على أكثر من شاشة عربية، في حين قبعت الاخريات في بيوتهن ينتظرن الفرص الثانية علهن يخضن العام المقبل بنجاح اختبار “الغربال” الذي لم ينصفهن هذا العام. لذا عليهن ان يجتهدن أكثر ليستحقين المشاركة في الاعمال الرمضانية التي تتطلب خبرات و”أستذة” ومهنية واحتراف عاليين، لأن الشكل الجميل وحده لم يعد كافياً، فلم يحالفهن الحظ هذا العام ولم يُطلبن للمشاركة في المسلسلات، ما يعني ان هناك خلل ما في العلاقة مع المنتجين مردّه الى فشلهن المتراكم خلال السنوات الماضية ما جعل التعامل معهن مستحيلاً، كون أي شركة انتاج لا ترضى ان تكرّر التجربة مع ممثلة فاشلة كلّفت الشركة أجراً مرتفعاً ولم تحقق أي نجاح يُذكر والمطحنة الرمضانية لا ترحم أي اخفاق وتَراجع فتلفظ اي ممثل يسقط ويهوي وتبعده تلقائياً عن المنافسة.
مبروك لنجمات رمضان 2016 ، نجمات لبنان اللواتي دخلن بزهو وتباهي كل بيت عربي وشرّفن الدراما اللبنانية والعربية التي شاركن فيها وسيكون لي وقفة مع كل مسلسل ،نجم ونجمة مشاركين في هذه الاعمال في وقت لاحق، انما الآن اغتنم الفرصة لأهنىء ماغي ابو غصن، نادين نسيب نجيم، ريتا حايك، كارين رزق لله، نادين الراسي، كارمن لبّس، تقلا شمعون، اندره ناكوزي ، باميلا الكك، نهلة داوود وقريباً ورد الخال وغيرهن على الفخر الذي جعلننا نشعر به.
ولكل المنتجين اللبنانيين والعرب نشكر ثقتكم بالممثلة اللبنانية التي اثبتت انها على قدر كبير من الاحترافية وانها تتحمل مسؤولية الاعمال التي توكل اليها وتتعاطى معها بجدية كبيرة.